العالم الكويتي عادل السعدون و أهم انجازاته العلمية
عالم الفلك عادل سعدون هو أحد أهم العلماء الكويتيين الذين تركوا علامة بارزة في علم الفلك والنجوم والكواكب، وكان له العديد من الإسهامات في حماية البيئة وتحديد الشعائر الدينية .
عادل السعدون
هو أحد أشهر علماء الفلك الكويتيين ، ذلك العالم الذي تمكن من دراسة العديد من الأمور خارج الغلاف الجوي و داخله ، هذا إلى جانب أنه قد كان له العديد من الاسهامات البارزة ، و الإشارات التي تحدثت عن علم الفلك و ربطته بالشعائر الدينية ، كما أنه كان له العديد من الإسهامات فيما يتعلق بعملية انكماش الدائرة القطبية ، و كذلك ظاهرة الانحباس الحراري و غيرها العديد من التفاصيل و المشاكل التي تتعرض لها الكرة الارضية مع التغيرات المناخية الحديثة.
بدايات عادل السعدون
بدأت علاقة عادل السعدون بعلم الفلك منذ طفولته، حيث نشأ في إحدى القرى الشعبية البسيطة في الكويت، وكانت قريته لا تتوفر فيها الكهرباء في الليل. في تلك الفترة، بدأ في رصد النجوم في السماء واستكشاف العديد من الأمور والتساؤلات المتعلقة بأسماء النجوم وحركتها وطبيعتها وغيرها، وسبب اختفائها في بعض الأحيان وتواجدها في أحيان أخرى .
بدأ باستعراض تساؤلاته لكبار السن، ومنذ ذلك الحين، نشأ حبه وشغفه بعلم الفلك. وفي تلك الفترة، لم يكمل بعد الخامسة عشرة من عمره. بدأ في شراء العديد من الكتيبات التي قدمها الدكتور العظيم صالح العجيري، والتي ساعدته في تطوير حبه وشغفه لهذا العلم. وفعلا، بدأت موهبته الفلكية تظهر في ذلك الوقت، والتي ثقلها دراسته للجغرافيا الفلكية في الجامعة، وكذلك أبحاثه العلمية في اكتشاف العديد من النجوم ليلا .
اهم انجازات العالم
حينما سئل هذا العالم عن أهم الانجازات التي يعتز بها ، قال أن أهم الانجازات بالنسبة له ، هي اصداره لتقويم الكويت الفلكي ، ذلك الإصدار الذي يصدر سنويا ، كما أنه قد على رسم خريطة للنجوم في السماء ، و التي تعد من أفضل و أدق الخرائط الموجودة في هذا الوقت الحالي ، فضلا عن عدد من الخرائط العربية بشهادة المخضرمين و المتخصصين في علوم الفلك .
بالإضافة إلى ذلك، قدم هذا العالم العديد من الاختراعات، من بينها جهاز لمنع انقلاب قوارب السباق السريعة، وجهاز آخر يعتمد على تركيب المصابيح الكهربائية، وجهاز آخر يعرف باسم الساعة النجمية، وكذلك قدم ما يزيد عن 8000 كتاب.
حديثه عن ثقب الأوزون
حينما تحدث هذا العالم الجليل عن ثقب الأوزون و تأثيره على الكرة الأرضية ، قال أن ثقب الأوزون في الأساس عبارة عن غاز الأكسجين المركز ، و هو عبارة عن غلاف دقيق جدا يوجد بداخل الغلاف الجوي ، كما أن هذا الغلاف تتراوح مساحته فقط ما بين 2 ونصف إلى 3 كيلو متر .
فقد أشار ايضا إلى أن هذا الغلاف يتأثر بشكل واضح بعدد كبير من الغازات الموجودة على سطح الكرة الارضية ، و من بينها تلك التي تنتجها المبيدات الحشرية و مخلفات المصانع و اجهزة التبريد و التكييف و غيرها ، و قد اشار إلى أن هذا الجزء من الغلاف الجوي عند دراسته تبين انه هو الذي يعمل على حمايه الارض من تسربات الاشعة فوق البنفسجية ، تلك التي تتسبب في أمراض العيون و سرطان الجلد ، و لذلك ينصح هذا العالم الجليل بالتوقف عن اصدار هذه الغازات المؤذية ، هذا فضلا عن انه له العديد من الاسهامات التي تعلقت بأهمية طبقة الأوزون من التغيرات المناخية ، تلك التي كانت سببا في ايقاف التآكل الذي يحدث في تلك الطبقة.