الطفلة ” شريفة الحقباني” سفيرة محاربي السرطان في المملكة
مرض السرطان هو ذلك الوحش المزعج الذي يهدد حياة الكبير والصغير. أصبح مرض السرطان من أكثر الأمراض انتشارا في العالم بأسره. وبالرغم من تنوعه وأنواعه المختلفة، لا يزال يسبب الكثير من الإزعاج، خاصة فيما يتعلق بفقداننا لأحبابنا الأعزاء. كم من أسرة فقدت عزيزا لها بسبب مرض السرطان؟ وكم من أسرة تعاني من معاناة وواقع قاس بسبب علاج أحد أفرادها من مرض السرطان وتلقيه جرعات الكيميائيات؟ إنهم في مفترق طرق، هل سينجوهم الله من هذا المصير الواقعي أم أن الموت هو مصيرهم؟ وعلى الرغم من ذلك، هناك العديد من الفائزين على مرض السرطان اللعين، حيث نجحوا في التغلب عليه بفضل إرادتهم وتصميمهم على الشفاء وبمعونة من الله عز وجل. إنهم أروع أمثلة على محاربي السرطان. وفي المملكة، يوجد واحدة من أقوى محاربي مرض السرطان، وهي طفلة صغيرة استطاعت أن تحارب أحد أقوى أنواع السرطان، وهو سرطان الدم. تلك الطفلة هي “شريفة الحقباني”، صاحبة كتاب “رغم الألم سيبقى الأمل”، الذي يعتبر واحدا من أفضل الكتب مبيعا في الأسواق، ويحكي قصة معركتها مع مرض السرطان وكيف تغلبت عليه
من هي الطفلة ” شريفة الحقباني” ؟
هذه الطفلة هي شريفة بنت محمد بن عبد الله الحقباني، ولدت في وادي الدواسر بالرياض ولم تتجاوز الثانية عشرة من العمر. تلقب بسفيرة محاربي السرطان في المملكة، فقد كانت تعاني من أحد أقوى أنواع السرطان، سرطان الدم، ولكن الله أنقذها منه. تشتهر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بحسابها (متعافية من سرطان الدم)، والمرض لم يمنعها من تحقيق هدفها في نشر الابتسامة والأمل لزملائها في الصراع ضد السرطان وللمجتمع. وهي أول طفلة تحمل لقب #سفيرة_محاربي_السرطان في المملكة.
الطفلة شريفة لم تنس دورها في المجتمع تجاه مرضى السرطان، حيث تقوم بجولات وزيارات لمرضى السرطان في المستشفيات لتشجيعهم على محاربة هذا المرض اللعين، كما تقوم بإعداد برنامج على اليوتيوب بعنوان “الحياة أجمل بشوية أمل” بالتعاون مع فريق من أكاديمية الذهب لزيارة محاربي السرطان وإجراء لقاءات معهم ورواية قصصهم، ويشارك في العمل متطوعون متعافون من السرطان، بالإضافة إلى تأليف كتاب “رغم الألم يبقى الأمل
يمكن متابعة شريفة الحقباني علىموقع التواصل الاجتماعي تويتر من خلال هذا الحساب https://twitter.com/sherifahalrash1؟lang=ar
كتاب ” رغم الألم سيبقى الأمل”
استطاعت الطفلة المتميزة شريفة الحقباني أن تؤلف كتاب معاناتها مع مرض السرطان ليصبح المرجع الأساسي لكل من يعاني من هذا المرض اللعين، فقد نقلت معاناتها مع المرض منذ أول لحظة عرفت فيها أنها مصابة بسرطان الدم إلى أن شفاها الله عز وجل وأصبحت من محاربي وقاهري السرطان في المملكة، وهو من أكثر الكتب مبيعا في معرض الرياض والتي قد دونت فيه تجربة من أروع ما يكون بأن تجعل نقطة تحول من الألم إلى الأمل وتطوي صفحة مرضها وتبدأ من جديد.
وفقا لما ذكرته الطفلة شريفة في كتابها، تحدثت عن المرض ومراحل العلاج، ووثقت الأحداث بالصور والتغريدات التي وصفت معاناتها مع ألم العلاج وجرعات الكيماوي. أصبح الكتاب بمثابة دليل أمل وتفاؤل لأولئك الذين يعانون من هذا المرض اللعين، وذكرت أيضا أن هذا الكتاب يعتبر واحدا من أهم الكتب التي تساهم في مكافحة السرطان على المستوى المادي والمعنوي. وسيتم تخصيص جزء من عائدات الكتاب لصالح الجمعية السعودية لمكافحة السرطان. ومن الجانب المعنوي، يحمل الكتاب العديد من الرسائل الإيجابية لمرضى السرطان.
شرحت شريفة في كتابها ضرورة دعم الأسرة لمرضى السرطان، وقالت `عندما بدأت بالجرعات الكيميائية الأولى بعد أن طلب مني الطبيب أن أحلق شعري بسبب تساقطه بسبب العلاج، رفضت هذه الفكرة واستمريت في الرفض لمدة أسبوع، وبعد محاولات الأسرة والأطباء، وافقت وأزلت شعري بمساعدة الممرضة.` وأضافت `كانت المفاجأة أن والدي وأخوتي أصبحوا محلقين لرؤوسهم تضامنا معي، وفي ذلك الوقت أدركت أنه يجب أن أحارب المرض وأتغلب عليه من أجل أسرتي وكل من أحب.
صورة شريفة للملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وسيلفي
نشرت الطفلة شريفة الحقباني على موقع التواصل الاجتماعي تويتر صورة سيلفي تجمعها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله أثناء زيارته لقطر وتشريفه لحفل العشاء، وقد علقت على هذه الصورة وقالت “أفخم سيلفي، وشرف لي اليوم مقابلة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”