منوعات

الصيام نيابة عن الميت

الصيام هي واحدةمن أهم العبادات والفرائض التي يحرص المسلمون على الالتزام بها، ويحمل الصيام أجرًا عظيمًا. وفي السطور القادمة، سنجيب على سؤال مهم، وهو هل يجوز الصيام نيابة عن الميت؟ تابع القراءة لمعرفة الإجابة .

أولا، يتم تقديم نبذة عن الصيام وفضله. إن صيام شهر رمضان المبارك هو ركن من أركان الخمس وهو فرض على كل مسلم، ويتم التأكيد على ذلك من خلال هذه الآية الكريمة: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون، أياما معدودات، فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرا فهو خير له، وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون، وإذا سألك عبادي عني فإني قريب، أجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)، صدق الله العظيم. يجب على كل مسلم الالتزام بالصيام والتقرب من الله سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة، وذلك من خلال التمسك بأداء الفرائض والعبادات، والتصدق، وتجنب المعاصي والذنوب وكل ما يؤدي إليها، والتمسك بالذكر والدعاء في كل وقت وحين. ولصيام هذا الشهر المبارك ثواب وفضل عظيم، وهنا نتذكر هذا الحديث الشريف: “عن أبي هريرة قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ”من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه“، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أقرأ : فوائد الصيام وتأثير الصيام في العلاج

ثانيا، هل يجوز الصيام نيابة عن الميت؟ النيابة في أبسط مفهوم لها تعني قيام شخص بفعل أمر أو عمل ما بدلا من شخص آخر، ويقصد من ذلك أن شخصا ناب عن شخص أي أنه قام مقامه، والصيام نيابة عن الميت تجوز في حالات معينة فقط، فقد أوضح الإمام ابن باز رحمه الله أنه في حالة إذا كان المتوفي عليه صيام واجب، أي صيام رمضان أو نذور أو كفارات، يصام عنه، واستند في ذلك إلى هذا الحديث الشريف، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه)، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

* في حالة إصابة الشخص بمرض خلال شهر رمضان المبارك والاضطرار للإفطار، ثم يشفى الله تعالى إياه ولكنه يتساهل ولا يقضي الأيام التي أفطرها، ثم يتوفى في هذه الحالة، يجب على شخص آخر أن يصوم نيابة عنه، ومن المستحب أن يكون هذا الشخص من أفراد أسرته وورثته. أما بالنسبة للمرأة الحائض والنفساء، إذا تساهلت في قضاء الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان المبارك، ثم توفت بعد ذلك، يجب على شخص آخر أن يصوم نيابة عنها. كما يجب أيضا أن نوضح أن هذه الحالة تنطبق أيضا على كفارة الجماع في نهار شهر رمضان المبارك، وعلى القتل، وعلى الظهار. إذا تساهل الشخص في قضاء الصيام المترتب عليه، فإنه يجب عليه أن يقضيها نيابة عنه. ولكن إذا أفطر الشخص نتيجة لعذر شرعي، سواء لكونه مريضا أو مسافرا أو بسبب الحيض، واستمر العذر حتى وفاته، في هذه الحالة لا يجب عليه أن يقضيها نيابة عنه  .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى