الصفات الجسدية لعمر بن الخطاب
من هو عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، أطلق عليه النبي هذا الاسم ومعناه الأسد، ولقبه الفاروق، لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه فرق بين الحق والباطل، وقيل إن جبريل عليه السلام سماه بهذا الأسم .
لم يكن والده رئيسا لقبيلة ولا زعيما ولكن كان لجده صيت فكان يحكم بين العرب في نزاعاتهم وكانت أمه ذات قرابة ب أبي جهل و أسمها حنتمة ، وعمر أحد العشرة المبشرين بالجنة والخليفة الثاني للمسلمين بعد الصديق أبا بكر رضي الله عنه ، يلتقي في نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي بن غالب .
عند ولادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان عمره ثلاثة عشر عاما بينما وقعت غزوة الفيل، وقد ولد في شبه الجزيرة العربية قبل الهجرة، وكان لديه العديد من الصفات والمناقب المميزة من صفات الخلق والجسد، والذين اختارهم الله لهذا الشخص رضي الله عنه
اشهر الصفات الجسدية لعمر بن الخطاب
- كان عمر -رضي الله عنه- لون بشرته أبيضًا بدون أي لمعة.
- تعلوا بشرته حمرة .
- حسن الخدين حسن العينين حسن الأنف .
- كان قدماه وكفاه غليظان .
- عريض المنكبين أصلع ولم يكن نحيلا .
- طول الشيء الفارع كأنه يتجاوز الأطوال العادية، ووصف بأنه يركب دابة تعلو بها رؤوس الناس، وهذاتشبيه، وكأنه إذا ركب دابته تلامس أقدامه الأرض وتطول على أعناق الناس .
- لم يكن ضعيفًا ولا هشًا، بل كان قويًا جدًا .
- عندما يشعر طويل الشارب بالحزن أوالغضب، يقوم بفتل شعر شاربه وتلوينه بالحناء، وإذا كان لديه لحية طويلة، فسيقوم بتلوين شعرها أيضًا .
- – عندما يسير، يكون سريعا، وعندما يتحدث، يكون صوته مسموعا، وعندما يعتدوا أو يضربوا، يسببون الألم لخصمه .
حياة عمر بن خطاب في الجاهلية
كان عمر رضي الله عنه في الجاهلية أشد المدافعين عن عادات وتقاليد قريش وكان ذلك من أسباب رفضه للإسلام وقد كانت له صفات ميزته ومن حياته قبل الإسلام تكونت شخصيته الفريدة ، وعمل رضي الله عنه في رعي الأغنام لخالته وأبيه الذي كان شديدا غليظا مما جعل عمله بالرعي يكسبه صفات قوة التحمل والصبر والشدة ، قد كان له أيضا من الصفات البدنية فقد عرف عنه ممارسته الرياضة وركوب الخيل والمصارعة .
عمل بالتجارة واكتسب بين العرب سمعة وصيت متصلة من جده فكانت تحكمه العرب فيما بينهم ، كان سفيرا لقريش ليس فقط لمكانته وإنما لما كان له من قوة وحكمة وشرف ودراية .
الصفات الخلقية لعمر بن خطاب
- عندما دخل الزهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام، جاءته الجنود وهو يرتدي ثيابا بسيطة، فتعجبوا من حاله. فقال الفاروق رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فلن نلتمس العزة في غيره
- عرف التواضع بواسطة تواضعه حتى أنه خطب للناس وقال: تواضعوا كما قال النبي: من تواضع للناس رفعه
أبناء عمر بن الخطاب
أبناء عمر بن الخطاب رضي الله عنه هم: عبد الله وعبد الرحمن وحفصة وزيد ورقية وعبيد الله
عمر بن الخطاب بعد إسلامه
أسلم عمر رضي الله عنه في السنة السادسة من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، راع عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدى تمسك المسلمين بدينهم رغم التعذيب وكان هو نفسه ممن عذب منهم ولم تسلم منه جاريته حتى اشتراها أبو بكر وأول ما أثر في نفسه كان هجرة المستضعفين كيف لهم أن يتركوا بلادهم من أجل هذا الدين الجديد .
ومن هنا بدأ قلب عمر رضي الله عنه يرق حتى عرف بإسلام شقيقته ودخل عليها غاضبا ولما تناول من يد أخته الصحيفة التي كانت معها هي وزوجها بعد أن اغتسل وقرأ آيات كانت في الصحيفة من سورة طه اهتدى للأسلام وذهب للنبي صلى الله عليه وسلم معلنا إسلامه ، وخرج إلى الدنيا معلنا إسلامه بل زاد على ذلك بأن كان يذهب إلى مجالس الكفر السابقة له ويعلن فيها إسلامه.
خلافة الفاروق عمر بن الخطاب
- دامت خلافته عشرة سنوات ونصف ، لما بدا للصديق أبا بكر رضي الله عنه دنو أجله شاور الصحابة في أمر تولية عمر رضي الله عنه فوافقوا جميعاً إلا طلحة بن عبيد الله خوفا من شدة عمر رضي الله عنه على الرعية حتى سمع من أبا بكر رضي الله عنه أن شدة عمر رضي الله عنه لا تظهر إلا للين أبا بكر ثم خرج أبا بكر مستخلفا عمر رضي الله عنه في المسلمين بعد وفاته.
- كان عمر رضي الله عنه شديد الورع والتواضع واللين مع الضعفاء وقوي غليظ مع من يستحل حرمات الله أو يأكل أموال المسلمين ، وكان عمر رضي الله عنه شديد في تطبيق أحكام الله واختيار الولاة.
- لقد حصل الشخص الذي يُطلق عليه لقب أمير المؤمنين على هذا اللقب أول مرة، وذلك عندما كان الناس يتحدثون كثيرًا عن رئيس خلفاء رسول الله، وكان يعتقد أن الأمر سيصعب بعد وفاته، لذلك قال لهم: اختاروا شخصًا آخرًا، فردوا عليه: أنت أميرنا ونحن المؤمنون، لذلك فأنت تستحق لقب أمير المؤمنين.
- فكر عمر رضي الله عنه أول من فكر في وضع تاريخ للمسلمين يرجعون إليه، وشاور صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم واتفقوا على أن يكون التاريخ يعتمد على تاريخ هجرة النبي .
- عندما تأثرت تجارته بانشغاله بحكم المسلمين، قام الحاكم بقطع وقته لخدمة الرعية، واستشار صحابة الرسول الذين أوصوه بأن يأخذ من بيت المال ما يكفيه لتلبية حاجاته.
- يُفرض على التجار معرفة أحكام البيع والشراء والالتزام بها
- أهتم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
- أول من جمع الناس على صلاة التراويح .
- تم تخصيص حصة من بيت المال لتسهيل وسائل التنقل بين الأراضي الإسلامية .
- أرسلت الجيوش للفتوحات وتم فتح مصر والشام والعراق والجزيرة والقدس والمدائن، وكان سيف عمر بن الخطاب، الذي يحمل وشاحا، دليلا على انتصاراته
أحاديث عن عمر بن الخطاب
- حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن المختار قال خالد حدثنا عن أبي عثمان قال حدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه “أنَّ النبي صلى اللهُ عليه وسلَّمَ، بَعَثَني علَى جَيْشِ ذَات السُّلَاسِل، فأتَيْتُه فَقُلت: أي النَّاسِ أحَب إلَيْك؟ قَال : عَائِشَة ، فَقُلت : مِنَ الرجَال؟ فَقَالَ: أبوهَا، قُلتُ: ثُم مَنْ؟ قَال ثم عُمرُ بنُ الخَطَّاب فَعَد رجَالًا”. “رواه البخاري ” .
- حدثنا ابو عَبدِ اللَّه محَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطارُ قَال : حَدثنَا عَلِي بنُ حَرْب الطائِي قَالَ : حَدثنَا خَالِد بْنُ يزِيد قال : حَدثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن سَعْدٍ , عَن أَبِيه , عَن أَبِي سَلَمةَ , عَن أَبِي هُرَيْرة قَالَ : “طَلَع علَيْنا رَسولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلمَ ذَات يَوْمٍ بَيْن أَبِي بَكْروَعُمَر رَضِي اللَّه عَنْهُمَا , يَدَه الْيُمْنى عَلى أَبِي بَكْر وَيَدِه الْيسْرَى عَلَى عُمَر , فَقالَ : هَكَذَا أُبعَثُ يَومَ الْقِيَامةِ بَينَ هذَيْن ، وهنا أيضا حديث عن قيمته هو وابا بكر رضي الله عنهما وكيف ان وجودهما بالقرب من النبي كان أمر مهم”
- حدثنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي دَاودَ قَالَ : “حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى قَالَ : حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ الْكِنْدِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِي إِلَى مُلُوكِ الْأَرْضِ ؛ يَدْعُونَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ , كَمَا بَعَثَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الْحَوَارِيِّينَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَلَا تَبْعَثُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَهُمَا أَبْلَغُ ؟ قَالَ : إِنَّهُ لَا غِنًى بِي عَنْهُمَا , إِنَّمَا مَنْزِلَتُهُمَا مِنَ الدِّينِ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الْجَسَدِ”