اسلامياتشخصيات اسلامية

الصفات التي اشتهر بها أبو موسى الأشعري

من هو ابو موسى الاشعري

هو شخص يدعى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب، وهو من سلالة الأشعر بن أدد، وقد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام ناداه باسمه عبد الله بن قيس، وقد حدث أبو موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: “يا عبد الله بن قيس، ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالل

وكان لقبه أبو موسى، واسم أحد أولاده كان كذلك، وكانت والدته ظبية بنت وهب، امرأة من عك وهي من قبيلة تهامة، اعتنقت الإسلام وتوفيت في المدينة.

إسلام ابو موسى الاشعري

كان ابو موسى يأتي إلى مكة المكرمة من اجل العمل، وهو ما كان يقوم به ابناء القبائل العربية في تهامة، وقد حالف احد كبار رجالها من اجل ان يتمتع بالحماية وهو سعيد بن العاص، ويبدو ان إسلام ابو موسى الاشعري كان بسبب تردده إلى مكة، فهناك سمع برسالة النبي عليه الصلاة والسلام، فتعرف عليه ودخل الإيمان إلى قلبه.

كان إسلام أبو موسى الأشعري من الأشخاص الذين أسلموا في وقت مبكر من بعثة النبوة الشريفة، حيث كان من السابقين للإسلام. يشير ذلك إلى هجرته إلى الحبشة مع المهاجرين الذين هاجروا إليها بسبب تعرضهم للاضطهاد من المشركين. تختلف الروايات حول هجرة أبو موسى الأشعري إلى الحبشة، إذ يوجد بعض الروايات التي تشير إلى عدم مغادرته إلى الحبشة، ولكن تتفق جميع الروايات على أن إسلام أبو موسى كان من السابقين للإسلام.

نجح أبو موسى الأشعري في نشر الإسلام بين قومه، وأسلم عددا كبيرا منهم. عندما سمع بهجرة النبي إلى المدينة، قرر الانضمام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا مع المسلمين من قومه، ليساهم في بناء المجتمع الإسلامي الجديد وليكون بجانب النبي، حيث يتعلم المزيد من الأحكام الإسلامية. عندما وصل أبو موسى الأشعري وقومه إلى المدينة المنورة، كان النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر. لم يتحملوا الانتظار حتى عودة النبي إلى المدينة، بل قرروا زيارته في خيبر، رغم طول الرحلة الشاقة. فرح بهم النبي صلى الله عليه وسلم وقسم لهم من غنائم خيبر تكريما لما تحملوه من عذاب في رحلتهم الهجرية.

جهاد ابو موسى الاشعري وملازمته للنبي

سيرة ابو موسى الاشعري: أصر أبو موسى الأشعري رضي الله عنه على ملازمة النبي عليه الصلاة والسلام في جميع المشاهد بعد خيبر، ولم يتركه النبي في الحضر ولا في السفر، فكانت كثرة ملازمته للنبي عليه الصلاة والسلام من الفضائل، وقد تحمل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه شدة العيش وشدة الجهاد مع النبي عليه الصلاة والسلام، وقال لابنه الصغير حول ذلك: لو رأيتنا ونحن نخرج مع نبينا صلى الله عليه وسلم، إذا أصابتنا السماء لوجدت منا ريح الضأن، من لباسنا الصوف

وعندما حج النبي عليه الصلاة والسلام في العام الهجري العاشر حجة الوداع، قدم ابو موسى من اليمن فحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ابو موسى رضي الله عنه يفتي في الناس ويعلمهم في عهد النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين، وهذا يدل على فضل ابي موسى وعلمه وطاعته.

صفات اشتهر فيها أبو موسى الاشعري

  • يُقال: `اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلًا كريمًا`، كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم.
  • كان العالم الصالح تاليًا لكتاب الله ومتميزًا في حسن صوته في تلاوة القرآن، وروى علمًا طيبًا ومباركًا، وقرأ لأهل البصرة وفقههم. قال ذلك الإمام الذهبي
  • ” قضاة الامة: عمر وعلي وزيد وأبو موسى هم الإمام الشعبي

كان يحث جنوده على الثبات والإخلاص لله تعالى، ويروي لهم قصة رجل زار النبي صلى الله عليه وسلم وسأله: `يا رسول الله، أي الأنواع المختلفة من القتال في سبيل الله هو الأفضل؟` فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: `من قاتل ليكون كلمة الله هي العليا فإنه في سبيل الله عز وجل.

كان أبو موسى يواسي رفاقه وجنوده عند وفاة أحدهم، وكان يأخذ أولاده معه إلى الجهاد ويشاركهم في القتال، وكان يقاتل في البر والبحر، واختير من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون أميرا على سرية في البحر بسبب خبرته في ركوب البحر، وكان يصوم في الأيام الحارة الشديدة.

وكان حسن الصوت بالقرأن، وقال ثابت ، عن أنس : عندما قدمنا إلى البصرة مع أبي موسى، قام بالتهجد في الليل. وعندما صبح، قيل له: أصلح الله الأمير! لو رأيت نسوتك وقرابتك وهم يستمعون إلى قراءتك. فأجاب: لو علمت لزينت كتاب الله بصوتي، ولحبرته بالذهب

قبل وفاته، كان أبو موسى يبذل جهودًا كثيرة، وكان يطلب منه أن يتراجع عن ذلك، ولكنه رفض، وكان أبو موسى من الصائمين الزاهدين العابدين الذين يجمعون بين العلم والعمل والجهاد وسلامة الصدر، ولم يتأثر بالحكم والسلطة، ولم يغره الدنيا

فضل ابو موسى الاشعري

  • أبو إسحاق : سمعت الأسود بن يزيد يقول: لم أر في الكوفة أعلم من علي وأبي موسى .
  • وقال مسروق : كان عدد القضاة الذين كانوا في الصحابة ستة: عمر وعلي وابن مسعود وأبي وزيد وأبي موسى .
  • وقال الشعبي : يُعتبر العلم مأخوذًا من ستة أشخاص هم عمر وعبد الله وزيد، وتشابه علمهم ببعضهم البعض، وكان علي وأبو بكر وأبو موسى
  • عن صفوان بن سليم قال : كانوا هم الوحيدون الذين كانوا يفتون في المسجد في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهم: عمر وعلي ومعاذ وأبو موسى .
  • قال أبو بردة : صرح بأنه تعلم المعجم بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وكانت كتابته تشبه العقارب .
  • أيوب ، عن محمد ، قال عمر : يروي المتحدث قصة عن أربعين رجلًا في الشام، وأنه لم يكن هناك أي رجل كان يعمل بأمر الأمة إلا وكان مرحبًا بهم، وتم إرسال رهط إلى هؤلاء الرجال، وكان من بينهم أبو موسى، وعندما أخبروه بأنه يجب أن يذهب لمواجهة جيش الشيطان، رفض في البداية ولكن تم إرساله في النهاية إلى البصرة للقتال .
  • قال الحسن البصري : ما قدمه الراكب خير لعائلته من أبي موسى .
  • قال ابن شوذب : كان أبو موسى يستقبل الصفوف رجلاً رجلاً ليقرئهم عند صلاة الصبح، ودخل البصرة على جملٍ أوراق عليه علم يعلم به الناس بعضهم بعضًا ويقتبس بعضهم من بعض .

أُرسل أبو موسى الأشعري من قبل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن ليعلمهم دينهم، ولم يتم إرسال أحد معه إلا من يثق بدينه وبعلمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى