العالمحروب

الصراع الجورجي الأبخازي و أهم أحداثه

يعتبر الصراعالجورجي الأبخازي واحدًا من الصراعات العرقية التاريخية، وهو واحد من أكبر الصراعات التي شهدتها منطقة القوقاز .

الصراع الأبخازي
– يعتبر هذا الصراع من أكثر الصراعات الدموية التي عرفها التاريخ ، فقد عرف في الفترة التي تبعت إنهيار الإتحاد السوفيتي ، حيث قامت الحكومة الجورجية بعرض فكرة الحكم الذاتي على منطقة أبخازيا لعدة مرات ، علي أن تبقى جورجيا هي المتحكمة بشكل أساسي و إشرافي على هذه المنطقة ، و لكن الحكومة الإتحادية رفضت تماما كل هذه المحاولات التي قدمتها جورجيا ، و التي كان مفادها البقاء كدولة واحدة .

كان الأبخاز يرون أن لهم حق الاستقلال، وخاصة بعد حرب التحرير مع جورجيا، بينما كان الجورجيون يرون أن أبخازيا جزء من دولة جورجيا، وذلك بناء على تاريخ العصور الماضية .

خلال فترة ما بعد الحرب، ارتفعت نسبة الجورجيين المقيمين في أبخازيا إلى حوالي 45% من إجمالي عدد السكان، وخلال الحرب، قام الأبخاز بطرد عدد كبير من الجورجيين المقيمين في أبخازيا، وارتفع عدد القتلى في هذه الفترة إلى حوالي 15 ألف شخص، كما تم قتل العديد منهم .

أحداث الصراع
أيام الاتحاد السوفيتي
كانت أبخازيا في أيام الاتحاد السوفيتي جمهورية مستقلة تتبع الاتحاد السوفيتي الاشتراكي، وفي نفس الوقت كانت هناك مظاهرات للمطالبة بالانفصال عن جمهورية جورجيا، وذلك برغبة من الأبخاز في الانضمام إلى جمهورية روسيا السوفيتية الاشتراكية، واستمر ذلك من أبريل 1957 حتى أبريل 1967، وخلال تلك الفترة شهدت عدة مظاهرات عنيفة تتسم بالعنف المفرط .

الحرب الأبخازية
استمر الصراع في أبخازيا لمدة استمرت حوالي 13 شهر منذ بداية أغسطس عام 1992 ، و قد دارت هذه الحرب بين أفراد الحكومة و عدد من المليشيات المؤلفة من بعض أصحاب العرق الجورجي الذين يقيمون في أبخازيا ، هذا إلى جانب أن الروس في هذه الحرب كانوا داعمين هذه القوة الانفصالية التي تألفت من الأبخاز و الأرمن و الروس ، و كذلك القوقاز المسلحين و قد نتح عن هذا الصراع توقيع اتفاقية في سوتشي بهدف واقف هذه الأعمال العدائية و لكن هذه الاتفاقية لم تدم طويلا .

استئناف العداء مجددا
عاد الصراع مرة أخرى منذ ابريل من عام 1998 ، حينما قامت القوات الأبخازية بالدخول إلى مقاطعة غالي ، تلك التي كانت لازالت مأهولة بالسكان الجورجيين ، و قد كانوا موجودين بغرض دعم الانتخابات البرلمانية الانفصالية ، و على الرغم من ذلك لم يقم رئيس جورجيا بإرسال قوات لمحاربة الأبخاز ، و بعد هذه الأحداث قامت العديد من المفاوضات بغرض وقف إطلاق النار ، و التي تمت في العشرين من مايو ، و التي كانت نتيجتها وقوع المئات من القتلى ، و كذلك خروج ما تعدي 20000 لاجئ جورجي .

ساكاشفيلي
– كان ميخائيل ساكاشفيلي رئيس حكومة جورجيا ، في ذاك الوقت و قد حاول إيجاد طرق لحل المشاكل الدبلوماسية ، عن طريق المحادثات السياسية ، و تجنب استخدام القوة و حاول إقامة رابطة الدول المستقلة و حاول تجنب التواصل مع الانفصاليين ، حتى تتمكن من تحسين العلاقات الاقتصادية بين كلا من روسيا و ابخازيا .

– في عام 2006 تم عقد اجتماع من أجل تنظيم الحكومة ، و كذلك الأبخاز وبعد هذا الاجتماع اندلعت أزمة عرفت باسم أزمة كودوري ، و التي طالبت بالعديد من التعويضات التي بلغت حوالي 13 مليار دولار امريكي من جورجيا ، و كان ذلك بغرض اقامة الإصلاحات اللازمة بعد التلفيات التي حدثت في الفترة الماضية ، و قد اصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة ضرورة الاعتراف بحقوق اللاجئين من الجورجيين ، وبعد هذه الحرب تم إعلان ابخازيا دولة مستقلة وكان ذلك في عام 2008 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى