الصحراء البيضاء في مصر
تتمتع مصر بالعديد من المواقع الطبيعية الرائعة التي أنعم الله بها عليها، من بينها الصحراء البيضاء، وعلى الرغم من أن لون الرمال الصحراوية عادة ما يكون أصفرًا، إلا أن هناك صحراء بيضاء في مصر.
تقع هذه الصحراء على بعد 45 كليو متر في الشمال محافظة الوادي الجديد في الفرفرة على بعد 500 من العاصمة القاهرة ، تعتبر محمية طبيعية لا أحد يستطيع الدخول إليها سوى الجغرافيين و علماء الطبيعة ومع ذلك تعتبر واجهة سياحية متميزة يذهب إليها العديد من السياح سنويًا لمشاهدة ما حباها الله بيه من جمال .
في تلك المحمية توجد عيون مائية وآثار بقايا منازل تعود إلى العصر الروماني خلال فترة الاحتلال الروماني لمصر، وبالتالي يوجد بعض الأمتعة مثل الأواني الفخارية وبقايا الحياة التي كانت موجودة في تلك المناطق .
تضم المنطقة العديد من النباتات والحيوانات النادرة المهددة بالانقراض، وتشتهر الصحراء بكبش الأروي والغزال المصري والغزال الأبيض .
تحوي المنطقة العديد من الكهوف القديمة والمقابر والآثار والنقوش القديمة التي تعود إلى عصور مختلفة، ولذلك تُصنف المنطقة بالكامل ضمن المناطق الأثرية ،
يعود سبب تسميتها بالصحراء البيضاء إلى أن لون الرمال بها أبيض، وتكوينات الصخور بيضاء، ويطغى اللون الأبيض على كل الأركان فيها تقريبًا، وهناك صخور طباشيرية ضخمة فيها .
عملت عوامل التعرية على مدار الزمن على تشكيل الأشكال الحيوانية والنباتية وتكوين الصخور الروسوبية، واللافت أن بعض أشجار الأكاسيا والنجيل تنمو وسط الصخور.
تتميز هذه المنطقة بمساحة كلية تبلغ 3010 كيلومترًا مربعًا، وطبيعتها الخلابة والجو النقي من الأتربة تجعلها تبدو وكأنها تراكمات ثلجية، ولكن عند الذهاب ولمس الأرض، يتبين أنها أرض رملية ترابية، فسبحان الله المبدع .
تقع الصحراء البيضاء بعد واحة الفرفرة، أي بعد الكثبان الرملية الذهبية، ويمكن للمشاهد أن يرى فيها جمالًا لا يصدق، كما تحتوي على بعض أشجار الزيتون والتخيل وعيون مائية جارية وجبال محيطة وبعض الحيوانات مثل الإبل.
هناك جزء من الصحراء مفتوح للسياح لزيادة، وجزء مغلق يدخله فقط المختصون في علوم البيئة والأرض. وإذا كنت ترغب في زيارة مصر يومًا، فلا تتردد في زيارة الصحراء البيضاء لترى إبداع الخالق عز وجل، فسبحان من خلق وأبدع .