الصحة النفسية للأم : طرق للمحافظة على الصحة النفسية للأم
طرق الحفاظ على الصحة النفسية للأم
تتعرض معظم الأمهات للعديد من الاضطرابات النفسية، لذا يجب الاهتمام بصحتهن النفسية والعناية بهن، ولهذا السبب نقدم أبرز الطرق للحفاظ على الصحة النفسية للأمهات
قم بقضاء وقت مع طفلك لتحسين صحتك النفسية
يمكن أن يكون ولادة الطفل مرهقا وطبعا كأم جديدة، فإنها بحاجة إلى الراحة، وقد تشعر في بعض الأحيان أنها لا تفعل شيئا سوى قضاء الوقت مع طفلها، ومع ذلك، إحدى أفضل الطرق لتهدئة العقل والاسترخاء هي إنفاق معظم الوقت مع الطفل والتواصل معه للاستمتاع بوقتهما معا وتكوين صلة جيدة بين الأم والطفل. بإمكان الأم حمل طفلها والتحدث إليه وتغذيته بالمشاعر الدافئة والحنونة، وهذا يحسن الصحة النفسية للأم بشكل كبير.
لا تقارن حياتك بالآخرين
لا يجب مقارنة حياتك بحياة الأمهات الأخريات التي تبدو سعيدة أو الاهتمام بالإعلانات على التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، فرحلة الأمومة تختلف من شخص لآخر، ويجب تذكر أن رحلتك هي التي يمكنك توجيهها بالطريقة التي تريدينها
على الرغم من كونها فريدة ومميزة بطريقتها الخاصة إلا أنه لا توجد أم خالية من العيوب والمشاكل التي تواجهها هذا ويتعرض الجميع للتوتر والإرهاق من وقت لآخر، فلا بأس في الانفتاح على الأصدقاء أو الأمهات الأخريات ومشاركة الخبرات فيما بينكم، ولا تحتاج إلى إجبار نفسك على الاعتقاد بأن الأمور يجب أن تسير بطريقة معينة، ما عليك سوى قبول الحاضر والمضي قدمًا معه والاستمتاع بحياتك مع أطفالك بدلاً من مقارنتها مع الآخرين.
اعتني بنفسك جيداً
تقع كل الأمهات في فخ قضاء كل الوقت في رعاية أطفالها وأفراد الأسرة الآخرين بحيث تنسى الاعتناء بنفسها بشكل صحيح، لذا هناك ركن مهم يحسن من الصحة النفسية للسيدات وهو أن تخصص وقتًا لنفسها دائماً وتمارس شيء تحبه مثل أن تقرأ أو تشاهد التلفاز أو تستحم أو تمشي في الهواء الطلق ولا تنس أن تتناول الطعام والشراب بشكل صحيح للتأكد من العناية بصحتك جيدًا.
كوني صريحة بشأن مشاعرك دائماً
لا بأس من الشعور بمشاعر سلبية بعد الولادة فمن المهم أن تتقبلي تلك المشاعر ولتخفيف حدتها من المهم للغاية التحدث عن تجاربك كأم جديدة مع شخص آخر قد خاض نفس التجربة من قبل فإذا كنت تشعرين بالوحدة فهناك فكرة رائعة قد أثبتت فاعليتها في تحسين الصحة النفسية للكثير وهي البحث عن مجموعات الأبوة والأمومة حيث أن مقابلة أمهات متشابهات في التفكير في نفس المرحلة التي تعيش فيها يساعد في ذلك
على سبيل المثال، يوجد ما يعرف بـ اكتئاب ما بعد الولادة، وهو شيء قد يحدث عادة للأم الجديدة بعد حوالي عشرة أيام من الولادة، ويتضمن أعراضا مثل الاكتئاب والقلق وتقلبات المزاج والبكاء بدون سبب واضح. كل هذا أمر طبيعي ويحاول جسمك توازن هرموناته، لذا يجب أن تمنحي نفسك بعض الوقت لتجاوز تلك المرحلة بسرعة. ومع ذلك، التحدث مع الآخرين هو واحد من أفضل الطرق للحفاظ على استقرار الأمور. وتذكري أن ما تشعرين به ليس نادرا بل حدث لجميع السيدات وتمكنوا من التغلب عليه.
النوم بقدر كافي
النوم هو عامل مهم للغاية يجب عليك أن تأخذيه في الاعتبار للحفاظ على صحتك النفسية. لذا، يجب عليك التأكد من الحصول على قدر كاف من النوم. بالنسبة للأم الجديدة، قد يكون النوم متقطعا في البداية وقد يبدو أحيانا مهمة شاقة في الأيام الأولى
ولكن من الأفضل أن يكون لشريك الحياة دور لتخفيف الإرهاق الذي تشعر به خلال تلك الفترة. بالطبع، لا يعرف الطفل بعد الفرق بين النهار والليل لذا يكن من الصعب علي كل أم أن تنام بشكل كافي وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتي بعتاد الطفل على النوم بشكل طبيعي، لذا فهو أمر يجب على كل أم أن تعرف أنها مرحلة ليست سهلة.