الشيخ عبد الله النوري .. أحد رموز الدين بالمجتمع الكويتي

يعد الشيخ عبد الله النوري، ابن الشيخ محمد النوري، أحد العلماء الدينيين الرئيسيين في المجتمع الكويتي، حيث تألق في العديد من المجالات مثل العلم والدين بالموعظة الحسنة، واشتهر بأسلوبه الجيد في إبداء النصح .

سنتحدث في هذا التقرير عن نشأة الشيخ عبد الله النوري ورحلته في العلم والدين، وأهم المحطات في حياته، بالإضافة إلى الأماكن التي تم تسميتها باسمه تكريماً لتاريخه السابق

نشأة الشيخ عبد الله النوري : 

ولد الشيخ عبد الله محمد النوري في السابع عشر من مايو عام 1905 في إحدى أحياء دولة الكويت. منذ صغره، اشتهر بجدية عمله وابتسامته الودية. لم يكن يعرف الملل، بل كان باحثا مميزا يسعى للعلم في كل مكان. مع مرور الوقت، أصبح الشيخ عبد النوري أحد أبرز المراجع الدينية الموثوق بها من قبل الكثيرين، بما في ذلك الأسرة الحاكمة في الدولة. كان أيضا أديبا وكاتبا متميزا، وساهم من خلال أعماله في تطوير مجالات التعليم المختلفة في دولة الكويت .

أهم الأعمال التي قام بها الشيخ عبد النوري :

بدأ رحلته مع تعليم أصول الدين الإسلامي حين تولى مهمة إمام المصلين في منتصف شهر رمضان من عام 1340 ، خلفا عن والده ، وكانت خطيبا مفوها ، وتولى هذه المهمة لعدة سنوات في عدة مساجد بدولة الكويت كمسجد الخالد ومسجد الإيمان وغيرها ، ثم بعد ذلك سافر إلى إندونيسيا ، وذلك في عام 1977 بالتعاون مع إحدى الجمعيات الإسلامية لنشر تعاليم الدين الإسلامي هناك ، ثم كانت رحلته الثانية إلى الهند ، وذلك في أبريل من عام 1978 ، وبالتحديد إلى العاصمة الهندية دلهي لنفس الغرض السابق ، أما عن الرحلة الثالثة ، فقد كانت إلى أستراليا ، وبالتحديد إلى مدينة سيدني ، وخلالها التقى مع عدد من المسئولين في الاتحاد الإسلامي ، والذين اقترحوا عليه فكرة إنشاء مدرسة إسلامية في مدينة سيدني في أستراليا ، ولقد لاقت هذه الفترة استحسان الكثيرين وبدأ بالفعل بجمع التبرعات لتنفيذ هذا المشروع ، ولكنه لم يعمر طويلا ، حيث توفي الشيخ عبد النوري أثناء تنفيذ هذا المشروع ، وتم إنشاء هذا العمل الخيري في مدينة سيدني وأطلق عليه اسم مدرسة النوري تخليدا لذكراه ، ثم بعد ذلك تم تغيير اسمها لتصبح المدرسة النموذجية وتؤمها أولاد المسلمين في أستراليا ، وافتتحت رسميا في عام 198

كان للشيخ عبد النوري سابقة أعمال مميزة، حيث عمل كمدرس في مدرسة العجيري في حي القبلة، بالإضافة إلى عمله كمدرس في مدرسة المباركية. ثم قرر بعدها الالتحاق بمدرسة الأحمدية لمتابعة تعليمه. كما عمل في القضاء وكان مساعدا لرئيس المحاكم، وأيضا عمل في الأوقاف. بالإضافة إلى ذلك، تولى منصب مدير للإذاعة، وخلال فترة توليه هذا المنصب، قام بإدخال العديد من البرامج الجديدة إلى الإذاعة، بما في ذلك “الدين نصيحة” وبرنامج “طبيبك معك” وبرنامج “أطفال” وبرامج أخرى. وكان يشرف بنفسه على تنفيذ هذه البرامج.

أهم مؤلفات الشيخ عبد الله النوري:

قام الشيخ عبدالله النوري بتأليف العديد من الكتب المميزة منها كتاب “الرشد” وكتاب “شهر في الحجاز” وكتاب “المنبر” وكتاب “ديوان من الكويت” وكتاب “قصة التعليم في الكويت” وكتاب “الأمثال الدارجه في الكويت” وكتاب “قطف الأزهار” وكتاب “البهائيه سراب” وكتاب “أحاديث” وكتا ب” من غريب ما سألوني”

الأماكن التي سميت باسم الشيخ عبد النوري :

تشمل جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية، وشارع الشيخ عبد الله النوري في منطقة العديلية قطعة 2، ومدرسة الشيخ عبد الله النوري الابتدائية للأولاد، بالإضافة إلى مسجد الشيخ عبد الله النوري في مدينة جابر الأحمد، والذي تم إضافته عن طريق مؤذن المسجد أبو أنس اليمني