الشيخ سعد بن جنيدل

نشاته و حياته
حصل على الابتدائية في الشعراء و قام بمهن مختلفة مثل الزراعة و التجارة ، وكان والد سعد بن جنديل من وجهاء الشعراء و كان لديه مكتبة كلن يجمع بها الأخبار وروايتها ،و كان والد جنيدل هو الذي قام بتكوين اهتماماته اتجاه التاريخ و التراث و البلدانيات .و في جامعة سعود بالرياض حصل سعد بن جنيدل على بكالوريوس الآداب في قسم التاريخ و لم يتوقف طموحه على درجة علمية واحدة واصل تعليمه و استطاع أن يحصل على دبلوم عالي من كلية التربية ، و بعد ذلك عمل في مجال التعليم و الإشراف بإدارة التعليم و أصبح بعد ذلك في المعاهد العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود موجها تربويا ، و كان سعد بن جنيدل دائما يقضي عمله الرسمي نهارا، أما باقي وقته كان يخصصه فقط للعلم والقراءة والرحلات الميدانية وظهر ذلك بوضوح بعد أن عمل مشرفا في مناطق المملكة العربية السعودية .

ابن جنيدل وصحبة الشيخ حمد الجاسر
اتاحت الفرصة الجماع  بين ابن جنيدل و الشيخ المؤرخ حمد الجاسر و لقد نفذا معا على حساب الدولة رحلاتهما البلدانية من اجل مسح المناطق جغرافية و تاريخية ، واستطاع ابن جنيدل ان يستفيد من منهج الشيخ حمد الجاسر كما شاركه مشروع المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية .و لقد قال الشيح حمد الجاسر عن ابن جنيدل :

عرفت الأستاذ أبا عبد الله بن جنيدل حق المعرفة، حيث كنت أسافر معه في مناطق مختلفة من وسط الجزيرة وغربها وجنوبها وشرقها، وكنت أعرفه وأتعامل معه كثيرا. كان يكرمني بدعوتي لزيارة منزله ومشاركتي في بعض أعماله، فاستفدت من علمه وأدبه واستمتعت بمحادثاتنا حول الأخبار والشعر، وخاصة فيما يتعلق بسكان البادية، حيث كان له علاقات وثيقة بهم واطلعت على ثقافتهم. كنت أعجب بكثرة معرفته وحضوره الذكي وقدرته على التفريق بين لهجات أبناء البادية. يمكنني أن أقول بكل صدق أنني لم أجد مثله في الرحلات والتجمعات الأخرى، حيث كان دائما يسعدني ويثري العلاقة بيننا بالمودة والتوافق والصداقة. حتى في الحالات التي قد تحدث خلافات بيننا في المواضيع التي كنا نبحثها، لم يكن يسعى لفرض آرائه بشكل جريء، بل كان يعرضها في الوقت المناسب وبالطريقة التي تجعلها مقبولة في قلوب الناس

وفقًا لما قاله الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر عن ابن جنيدل:

يتميز الأستاذ سعد بن عبد الله بن جنيدل بحماسه للتراث، وهذا ليس بغريب عليه، إذ يعتبر واحدًا من الخبراء الرائدين في فهم جوانب التراث المتعددة، ومرجعًا لحل اللبس والغموض في مختلف المجالات، سواء في الأدب أو التاريخ أو الأدوات

محطات في حياة ابن جنيدل
في مدينة الدوادمي، التي عاش فيها لفترة ونال فيها شهادة الإعدادية المتوسطة، كان بإمكانه أن يشغل وظيفة معلم في إحدى مدارس المدينة، وبعد ذلك عين مديرا لإحدى مدارس الثانوية. كانت هذه المدينة مرتبطة في حياة ابن جنيدل بالعلم والأدب. أما الرياض، في بداية حياته، تردد عليها بن جنيدل كثيرا لقضاء بعض الأغراض لوالده. منذ عام 1376، التحق ابن جنيدل بين وزارة المعارف وجامعة الملك سعود للتعلم. كما ذهب بن جنيدل إلى مكة المكرمة لأغراض التجارة بين الرياض والمنطقة الغربية، ولكنه لم يترك الأدب والعلم، فكان يذهب بجانب تجارته إلى حلقات التعليم في الحرم المكي. كثيرا ما انتقل بن جنيدل بين جدة والرياض، وكان دائما يتردد على الحرم المكي .

مؤلفاته

تم طباعة كتاب “المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية” في 3 أجزاء.

– بلاد الجوف أو دومة الجندل.

– من أعلام الأدب الشعبي.

يحوي ديوان هويشل الهويشل بين غزله وهزله.

تأملات ونوادر تراثية تتعلق بالتاريخ والجغرافيا والاجتماع.

– الساني والسانية.

– أصول التربية الإسلامية.

هذا المعجم يحتوي على أماكن تم ذكرها في القرآن الكريم.

قاموس الأماكن التي ذُكرت في صحيح البخاري.

معجم الأماكن المذكورة في المعلقات العشرة.

دراسة بلاد العرب في المعاجم القديمة والأبحاث الحديثة.

– معجم التراث : يقع في 8 أجزاء.

– شعراء العالية.

كتاب الأول من معجم التراث يتحدث عن السلاح.

الكتاب الثاني من معجم التراث يتناول الخيل والإبل.

معجم التراث، الكتاب الثالث: بيت السكن.

– معجم التراث “الكتاب الرابع” يتضمن الأطعمة والأواني المنزلية.

وفاته
توفي في مكة المكرمة عام 1427 وأقيمت صلاة جنازته في الحرم، وكان عمره 84 سنة