الشخصية المستفزة في علم النفس
ما هي الشخصية المستفزة في علم النفس
المستفز هو الشخص الذي يضغط بصورة استفزازية على الشخص الآخر الذي يتحدث معه، بهدف إثارة غضبه وتحريكه عن مركز راحته، ويستخدم هذا الشخص حركات أو أساليب تجعل الشخص الآخر يشعر بالاضطراب وعدم الاستقرار، حيث يهدف المستفز إلى استغلال نقاط الضعف في شخصية الشخص الآخر أو إحراجه أو إجباره على التصرف بشكل غير لائق.
يتميز الشخص الاستفزازي بأسلوبه الذي يصعب التعامل معه، حيث يرى أنه عندما يستفز الشخص الآخر فإنه يحقق النصر عليه، ولكن الحقيقة أن ذلك الأسلوب يمكن أن يكون ناتجًا عن مشاكل نفسية يعاني منها الشخص.
إنه بحاجة إلى برنامج علاجي لتعديل سلوكه بشكل شامل، والاستفزاز المتكرر ليس مجرد وضع عابر، بل هو سلوك شامل يتجلى في كل تصرفاته. إذا كان في العمل، فهو يثير استفزاز الأشخاص الذين يعملون معه، وإذا كان في المنزل، فهو يثير استفزاز الأشخاص الذين يتواجدون معه في نفس المكان. وأيضا في الشارع، فهو سلوك يحتاج للتعديل. يصنف ضمن الأمراض النفسية، ويمكن أن يكون الاستفزاز سلبيا أو إيجابيا بحسب السياق. فعلى سبيل المثال، إذا رأيت شخصا يرتدي ملابس أنيقة وأبدت رأيي في ذلك، فإذا كان لون ملابسه غير مناسب، فقد يكون ذلك استفزازا إيجابيا للتوجيه نحو الأفضل. وإذا كانت العلاقة جيدة بين الأشخاص، فإنه قد يأخذ هذا التوجيه بصورة بناءة.
تعريف الاستفزاز في علم النفس
هو الحث أو التحريض الذي يؤدي إلى الغضب ،وهو شعور انسانى يعبر عن تصرف معين غير مقبول، وهو انحراف في السلوك الإنساني عن مسارة نتيجة تعرضه لضغط سلوك آخر مثير، والاستفزاز لديه الكثير من المفاهيم لأنك نرى أنه يرتبط أكثر بسلوك سلبي أكثر منه إيجابي والاستفزاز نوعان واحد إيجابي وآخر سلبي
- الاستفزاز الإيجابي هو سلوك مثير وممتع لإثارة مشاعر وأفكار الآخرين بطريقة إيجابية وهادفة مثل الاستفزاز العاطفي، وهذه الطريقة شائعة بشكل أكبر بين النساء، وكذلك الاستفزاز العملي الذي يرتبط بالتحفيز، حيث يعتبر تحفيز المدير للعاملين في الشركة استفزازا تحفيزيا إيجابيا، أو عندما يحفز المعلم تلاميذه لمساعدتهم على المذاكرة وتحفيزهم.
- الاستفزاز السلبي هو سلوك عدواني وعنيف يهدف إلى إثارة غضب وانفعال الشخص الآخر وجعله يفقد سيطرته. نواجه هذا السلوك كثيرا في حياتنا، ويسبب لنا الكثير من الغضب والاستياء، لا يترك مجالا للصمت أو حتى قبول الشخص المقابل أو قبول السلوك الاستفزازي. يعتبر الاستفزاز نوعا من أنواع التلاعب الغير منطقي والانحراف السلوكي، حيث يدل على ضعف شخصية الشخص الذي يمارس هذا الأسلوب ويحاول الظهور قويا وماهرا على الرغم من عدم توافر ذلك فعليا. إذا استعرضنا أسلوبه وطريقة حديثه، سنجد ثغرات في كلامه تكشف عن ضعف شخصيته. يقال أن الشخصية القوية لا يمكن استفزازها بسهولة، لكن في بعض الأحيان يخرج عن طوره نتيجة تصرفات بعض الأشخاص غير المؤهلين سلوكيا.
أفضل الطرق للتعامل مع الشخص الاستفزازي
- التجاهل يمكن تجاهل كل تصرفاته وسلوكياته الغير مستقيمة فيمكن فى هذة الحالة أن يشعر وكأنه لا يصل لما يريد، وهو أن يخرجك عن شعورك بطريقة عدوانية فيمكن عندما يجدك تتجاهله يقف عن كل سلوكياته المستفزة، فإذا استمريت بالحديث معه فسيظل يستفزك بأسلوب بالاستفزاز عبارة عن تواصل فإذا توقفت عن التواصل معه يتوقف عن الاستفزاز.
- إذا كنت تتعامل يوميًا مع شخص مستفز، فيمكنك أن تجرب أن تستفزه أيضًا، كما لو كنت واقفًا أمام المرآة لتعرف أن سلوكه مع الآخرين يمكن أن يُراجع ويُحسّن.
- تلعب لغة الجسد دورًا كبيرًا في التفاعل مع الأشخاص المستفزين، ويمكن أن تنظر إليهم بنظرة حادة أو استفزازهم.
- يجب عليك ضبط مشاعرك وتحذيرًا من الغضب أمام الشخص المستفز، لأنه يريد إثارة غضبك حتى يستمتع أكثر، لذلك حاول تجنب الغضب وأنت تتحدث مع شخص مستفز.
- عندما تحافظ على ابتسامتك وتتعامل مع الشخص الذي يثير انزعاجك ببرودة، فإنك تنهي معاناتك معه وتضعه في طريق مسدود حيث لن يتمكن من تحقيق ما يريد.
- يجب أن تكون ثقتك في نفسك قوية ولا تهتم بما يقوله الآخرون، فكن دائمًا واثقًا من نفسك واستمر بالتعامل معهم بثقة، فالثقة بالنفس تجعلك تسير بخطوات ثابتة كالملوك.
- يمكن تهدئة النفس وتخفيف التوتر والقلق عن طريق تنفس عميق وبطيء، حيث تهدأ الأعصاب وترتاح القلوب ويزول التوتر.
- تعلّم كيفية الرد بلطف ولا تشعر بالضيق أثناء التحدث معه، استخدم ردود بسيطة ومريحة ودون أي عصبية.
- يمكنك توجيه النصيحة لشخص قريب منك إذا كان الأسلوب الذي يتبعه غير مستحب ويمكن أن يضعه في مشاكل.
كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية
- إذا شعرت بالغضب تجاه شخص ما بسبب التنمر عليك أو استفزازه لك،حاول ألا تتفاعل معه بأي شكل من الأشكال، ولا تظهر أي رد فعل غير مبرر، حتى لا يتحكم في مشاعرك ويثير غضبك، بل حاول تجاهله والتظاهر بأنه لا يؤثر عليك.
- حاول أن لا ترد بصمت المطيع.
- حددي الحدود مع الناس من حولك والأشخاص الذين تتعامل معهم يوميً.
- حاول أن تظهر ثقتك بنفسك وقوتك الشخصية في التعامل مع الأشخاص الذين يثيرن غضبك أو يحاولون إثارة استفزازك.
- من الضروري أن تشعر بالأمان عند الرد على الشخص المستفز. إذا كان يثير غضبك بشيء ما، فلا ترد لأنه في هذه الحالة قد يظهر عليك الارتباك وعدم الثقة بنفسك، مما يجعله يزيد في استفزازك.
- عند الرد على الشخص المستفز، يجب أن ترفع طاقتك، ولكن ينبغي استهلاك كمية أقل من الطاقة وتوجيه الطاقات الأخرى لصالحك.
- يمكن تحويل الرد من سلبي إلى إيجابي، فعندما يأتي شخصٌ يريد استفزازك بأسلوبٍ حاد، يجب عليك الرد عليه برويةٍ حتى تحايد الطاقة السلبية وتستخدمها لصالحك، وبهذه الطريقة يمكنك الرد بالشكل المناسب الذي يجعلك راضٍ عن نفسك.
الاستفزاز لدى الأطفال
يعاني بعض الأطفال من الاستفزاز الشديد من المحيطين بهم والعناد، ويتعلم الطفل كيفية إثارة غضب الآخرين عندما يثير شخص ما غضبه، ويعود ذلك إلى التعامل الخاطئ مع الطفل وملاحظته لأسلوب الآباء والأشخاص المحيطين به، ويتأثر بهم بشدة، لذا يجب على الآباء عدم ممارسة هذا النوع من السلوك الاستفزازي أمام الأطفال، لأنهم يقلدون سلوك الآخرين، وفي سن معينة قد يحاول الطفل إثبات نفسه وقدراته مما يدفعه إلى العنف والاستفزاز في بعض الحالات، لذا يجب اختيار السلوكيات المناسبة أمام الطفل وعدم التعنيف وزيادة ثقته في نفسه، وسيؤدي هذا إلى تحسين سلوكياته وجعله بعيدا عن السلوكيات السلبية والابتزاز وغيرها.
سلبيات الشخصية المستفزة فى المجتمع
يكون الشخص المستفز غير مرغوب في وسطه لأن شخصيته الصعبة في التعامل تثير المشاحنات بين الأشخاص وتزيد من التوتر والعصبية في الجو، ويزيد الشخص المستفز من متاعب الحياة لأنه يسبب الإيذاء النفسي والعصبي لكل من حوله.
لماذا يرغب الشخص المستفز إلى استخدام أسلوب الاستفزاز
- يتسبب النقص الذي يعاني منه الشخص في جعله مغرورًا، ويحاول تغطية هذا النقص بطريقة الاستفزاز لتعويض النقص الذي يشعر به في الآخرين.
- يهدف الشخص إلى لفت انتباه جميع الأشخاص حوله ويبدأ في ذلك عن قصد.
- محاولة الإثبات بأنه الأفضل في كل شيء من خلال التقليل من شأن الآخرين.