الشخصية الدكتاتورية
تعتبر الشخصية الديكتاتورية أحد أنماط الشخصية الأبرز والأكثر تأثيرا في العالم، نظرا لأنها ارتبطت بنمط من القادة والحكام الذين ساهموا في اندلاع الحروب وتدمير الدول، إذ يعتقد الشخص الديكتاتور أنه هو الوحيد الذي يملك الحقيقة، وأنه هو الوحيد القادر على معرفة ما هو صالح للجماعة، وأن أي اعتراض على قراراته يعد تعديا عليه .
سمات الشخصية الديكتاتورية
تتميز شخصية الدكتاتور بمجموعة من الصفات والخصائص المحددة، وبعضها يتعلق بتكوين الجينات الوراثية كما أكدت دراسات حديثة في علم الوراثة الجينية، وبعضها الآخر يتعلق بالتكوين النفسي للشخص، وهذه بعض من سماته
الشخصية المتحكمة هي التي تريد دائمًا فرض سيطرتها حسب رغبتها.
يتم تقسيم الجميع إلى إما مؤيدين أو معارضين.
شخصية غير مرنة لا تتقبل الآخرين، إذ ترى أنها الوحيدة التي تمتلك الصواب وأن جميع الآخرين على خطأ.
4- شخصية الديكتاتور حادةَ الطباع, سريعة الغضب في كل دولة هناك في تاريخها بعض الشخصيات الديكتاتورية ، و ذلك كونها ارتبطت بنمط من القادة والحكام، الذين ساهموا بحك هذا النوع من الشخصية في اشتعال الحروب ودمار الدول، حيث يعتقد الشخص الديكتاتور بأنه الوحيد الذي يمتلك الصواب ، وهو الوحيد أيضا القدر علي معرفة صالح الجماعة، وأن أي مخالفة لقراراته تعد من قبيل التعدي عليه ، لا تعترف بالخطأ، ولا تسامح ولا تعفو، وتعتبر التسامح والعفو نوعا من الضعف.
قد تبدو صلبة ولكنها تخفي ضعفًا خاصًا في عمقها.
لا تؤمن بالحوار ولا تتقبل الافتتاح، وليس لديها مساحة وسطية، حيث ترى فقط الأبيض والأسود.
عوامل ظهور الشخصية الديكتاتورية
1- تساعد البيئة الاجتماعية على نمو وتضخيم شخصية الديكتاتور، وتجعله يشعر بأنه يمتلك الحقيقة المطلقة وأنه الوحيد الذي يعرف مصلحة الجماعة.
تتعمق الأوهام في شخصية الديكتاتور وتتضخم ذاته بشكل مبالغة، وترى أنه لا يجب أن يوجد أي عوائق تحول دون تحقيقها لمصلحة الجماعة. يعتقد الديكتاتور أنه ظل الله على الأرض، وأنه معصوم من الخطأ.
3- تزداد الشخصية الديكتاتورية طغيانا وسلطة كلما شعرت بالقوة، وتظهر مشاعر الحب والتعلق الوهمية من الأتباع.
يعتبر الشعور بالنقص والمعاناة في الطفولة من أسباب تكوين الشخصية الديكتاتورية، حيث يحاول الديكتاتور إخفاء هذه المشاعر وإظهار القوة، وينتقم من خصومه ويبدي حقده على منافسيه، ولا يسمح لأحد بتجاوزه في أي شيء.
نتائج وصول الشخصية الديكتاتور للسلطة
بالقول سلطة هنا، لا يقصد فقط السلطة السياسية، وإنما يشير إلى أي موقع حيث يصل صاحب شخصية ديكتاتورية.
إذا نجح الديكتاتور في السيطرة على السلطة، فإن قسوته تظهر في معاملته لخصومه.
كلما زادت سلطته، زاد طغيانه وجبروته.
٤- يجعل سعي الشخصية الديكتاتورية للسلطة والنفوذ والمال والانتصار، الجميع يخاف من قمعه ويتقربون منه بالنفاق والتملق والمديح.
يعيش الشخص الديكتاتور في أوهام العظمة والقيادة والحكمة، حيث يرون أنفسهم كأبٍ للجميع وهم الذين يعملون من أجل مصلحتهم.
تصدق الشخصية الديكتاتورية بما يصفه الأتباع من النفاق، ويبررون له كل أفعاله.
يقمع ويتسلط بحيث لا يجرؤ أحد على مواجهته بما يحدث حوله.
يحذر من المحيطين حوله ويشك فيهم جميعاً.
تتميز سقوط شخصية الديكتاتور بالمفاجئة والانهيار الكامل، وهو يتراجع دون الاعتراف بالهزيمة.
10- تنهار فجأة عندما تكتشف الحقيقة.
أسباب تحول الشخص العادي إلى ديكتاتور
أثبتت الأبحاث وجود العديد من العوامل التي تؤدي إلى تحويل سلوك الشخص العادي إلى سلوك ديكتاتوري، وتشمل:
يعتبر استخدام العقاب البدني كوسيلة لتربية الأطفال غير مقبول.
يتضمن التسلط الممارس من قبل الوالدين ومحاولتهم قمع التصرفات التلقائية لأطفالهم.
3- تجاهل الاستجابة لحاجات الطفل.
يتضمن هذا البند التسامح مع السلوك العدواني والتشجيع على الكراهية ورفض الآخرين.