ادببوح القصيد

الشاعر الإسباني أنطونيو ماتشادو

هو كاتب مسرحي وشاعر إسباني، ولد في 26 يوليو 1875 في بالاسيو دي لاس دويناس بإسبانيا، وتوفي في 22 فبراير 1939 في فرنسا، ويعد واحدا من الشعراء الأكثر تأثيرا ومكانة في إسبانيا، وشارك في الحركة الأدبية الإسبانية المشهورة باسم “جيل 9.

حياة  أنطونيو ماتشادو المبكرة
عندما كان أنطونيو طفلاً إنتقل مع عائلته إلى مدريد، حيث حاز والده هناك على درجة الدكتوراة، وبعد وفاة والده فجأة في عام 1893 عانت أسرته من النقص المادي، وبدأ متشادو وأخوه مانويل العمل في مهنة الكتابة والتمثيل ونشر شعره على أصدقائه البوهيمين بمن فيهم الشاعر روبن داريو وخوان رامون جيمييز.

في عام 1899، سافر ماتشادو وأخوه إلى باريس وحصلا على فرصة عمل كمترجمين في دار نشر Garnier وقابل ماتشادو الكاتب الأيرلندي أوسكار وايلد في فرنسا وبدأ ماتشادو الكتابة في بداية القرن العشرين.

أعمال أنطونيو ماتشادو الشعرية
وفي عام 1902 عمل ماتشادو على جمع الأبيات الشعرية التي قام بتأليفها في كتاب واحد بعنوان “سوليداديس: بوياس”، وكشف من خلال هذه الأبيات ميله للتأمل والروحانية، وبعد خمس سنوات نشر متشادو نسخة أوسع من هذا الكتاب وحمل عنوان “سوليدادس، غاليرياس و أوتروس بوماس” ونشرت أيضًا باللغة الإنجليزية.

وحققت هذه المجموعة الشعرية نجاحاً كبيراً وحاز ماتشادو على إعجاب النقاد حيث كتب عنه في قاموس السيرة الأدبية بأنه يملك تركيز روحاني وأخلاقي، ويقول الناقد العالمي كارل كوب أن ماتشادو أثبت نفسه كشاعر لهذه الفترة وأنه حفر نفسه في أذهان محبي الأدب والشعر، وتعد أيضًا قصيدة ” الليلة الماضية وأنا أنام”  من أبرز القصائد في هذه المجموعة وهي عبارة عن عمل صوفي ملئ بالرمزية والصور المسيحية.

كانت قصيدة “قراءة يوم صافي” نقطة تحول في مسيرة ماتشادو كشاعر، فقد تمكن في هذه القصيدة الفنية من الكشف عن قيمة العمل الأخلاقي وحتمية الألم البشري.

بعد أن انتهى ماتشادو من كتابة هذا المجلد الشعري، عمل كمدرس في سريا بإسبانيا، وتزوج أيضًا هناك، وإستكمل هناك مهنة التدريس حتى عام 1911 حتى تمكن من الحصول على زمالة تمكنه من الدراسة في باريس وأثناء تواجده في باريس مرضت زوجته وأصيبت بداء السل وتوفيت بسببه، بعد ذلك عاد ماتشادو إلى إسبانيا وإستكمل مهنة التدريس بالأندلس.

في عام 1912، نشر ماتشادو مجموعة أخرى من الشعر تحت عنوان `كامبوس دي كاستيلا`، وتم نشرها أيضا باللغة الإنجليزية. تركز ماتشادو في هذه المجموعة الشعرية على رؤيته لمستقبل إسبانيا وتأمله في جمال زوجته المتوفاة. ينقسم هذا المجلد إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يتعلق بحياته في إسبانيا وتاريخها، والجزء الثاني يتعلق بفترة عمله في سريا حيث التقى بزوجته، والجزء الثالث يتعلق بحبه لزوجته المتوفاة ووصف جمالها.

بدأ ماتشادو في تأليف المسرحيات مع أخيه خلال عام 1920، وقد كتبا سويًا العديد من الأعمال التي حققت نجاحًا في مدريد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى