السيرة الذاتية لمدرب منتخب الإمارات باوزا
منذ بداية كرة القدم نجد تباينا بين ممارسي كرة القدم في جميع أنحاء العالم. الاختلاف هنا يكمن في الجوهر، حيث تقوم الرياضة عادة بتقسيم الرياضيين إلى فئات. على سبيل المثال، هناك قارة تتفوق على الأخرى في لعبة مثل كرة القدم. فمنتخب أوروبا يتفوق في التصنيف على قارتي آسيا وأفريقيا، وكذلك، الأندية الأوروبية تكون في فئة أعلى من الفرق الأسيوية والأفريقية. وهذا ليس عنصرية، بل يعود إلى النتائج التي تظهر دائما تفوق أبناء القارة العجوز على قارتي أفريقيا وآسيا. ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين أيضا، حيث يوجد لاعبون بقيمة 100 مليون دولار وآخرون بقيمة 50,000 دولار، ويعود ذلك إلى الاختلاف في الإمكانيات بين هذا وذاك. ونفس الأمر ينطبق على المدربين أيضا، حيث يوجد مدربون في فئات تدريبية عليا وآخرون في مستويات أدنى. وعلى هذا النحو، قد يكون المدربون في المستوى الأعلى يدربون أفضل الأندية في العالم، مستغلين المزايا التي يمكن أن يضيفوها هؤلاء الأشخاص لفرقهم. وفي السنوات الأخيرة، ظهر العديد من المدربين المخضرمين الذين يتميزون بالشبابة مقارنة بأقرانهم. وهناك جيل من المدربين ذوي الخبرة الذين لا يزالون يساهمون بخبرتهم وجهودهم وتفانيهم في كرة القدم، على الرغم من تجاوزهم سن الستين. وعلى الرغم من كبر سنهم، تسعى بعض الأندية الكبيرة والمنتخبات للتعاقد معهم. وأما المدربون الشباب في عالم التدريب، فهم هم الذين يسيطرون على المشهد الكروي الحالي، وتسعى العديد من الأندية إلى تغيير ثقافتها والتطور من خلال منح فرصة لهؤلاء الشباب. وهناك أيضا جيل وسط يسعى لأن يكون حاضرا، وعادة ما يكونون من جنوب أوروبا أو أمريكا الجنوبية. وحاليا يوجد العديد منهم في المشهد، بما في ذلذلك المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا الذي سنتحدث عنه اليوم وهو بطل مقالنا اليوم .
كيف بدأ باوزا كرة القدم :
باوزا هو أحد المدربين البارزين الذي يتمتع بسيرة ذاتية تدريبية قوية. وفيما كان لاعبا، لم يكن لديه سيرة ذاتية كبيرة، إذ كان مجرد لاعب عادي. بدأ باوزا مسيرته في كرة القدم من خلال نادي روساريو حيث قضى خمس سنوات داخل جدران هذا النادي، ولعب في مركز المدافع وشارك في 310 مباراة مع الفريق. بعد ذلك، انتقل إلى نادي أتلتيكو جونيور وقضى معه عامين وشارك في 87 مباراة. ثم انتقل إلى نادي أندنبتيتي لمدة عام، لكنه لم يشارك بصفة أساسية مع الفريق. اعتزل في عام 1991 أثناء تواجده في نادي فيراكرو .
بعد اعتزاله، اختار باوزا مهنة التدريب كهدف له وعمل على جمع المعلومات والدراسات اللازمة، وبدأ مسيرته في عالم التدريب من خلال الانضمام إلى نادي روزاريو الوسطي في عام 1998 وحتى عام 2001. ثم انتقل إلى نادي فيليز سارسفيلد وقضى معهم عاما، ثم انتقل إلى نادي كولون، ثم لعب لنادي سبورتنج كريستال ومن ثم عاد مرة أخرى إلى نادي كولون. في عام 2006، تولى تدريب نادي لدو كيتو، وفي عام 2009، كانت له أول تجربة عربية مع نادي النصر. في عام 2010، عاد إلى نادي لدو كيتو وبقي معهم لمدة ثلاث سنوات. ثم في عام 2014، تلقى عرضا من نادي كبير، وهو نادي سان لورينزو، الذي غير وجهته المدربية. ثم انتقل إلى نادي ساوباولو، والذي كان بوابته لتدريب المنتخب الأرجنتيني في أغسطس 2016. لعب معهم ثماني مباريات، فاز في ثلاث منها وخسر ثلاث مباريات وتعادل في مباراتين، بنسبة فوز بلغت 37.5%. تمت إقالته في أبريل 2017 بعد تراجع النتائج في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا. في 12 مايو، أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم تعيين باوزا كمدير فني للفريق، ويأمل الاتحاد الإماراتي تطوير المنتخب وتحسين النتائج تحت قيادته .