السيرة الذاتية لمدرب دورتموند توخيل
منذ بداية كرة القدم نجد تباينا بين ممارسي كرة القدم حول العالم، فالاختلاف هنا أساسي، حيث تقسم الرياضة عادة اللاعبين إلى فئات. فمثلا، هناك قارة تتفوق على الأخرى في لعبة مثل كرة القدم. فعلى سبيل المثال، فرق أوروبا تتصدر التصنيف بفارق عن فرق آسيا وأفريقيا. وبالمثل، الأندية الأوروبية تحتل مرتبة أعلى من الأندية الآسيوية والأفريقية. وهذا ليس عنصرية، بل يعود إلى النتائج التي تظهر دائما تفوق أبناء القارة العجوز على قارتي أفريقيا وآسيا. والأمر نفسه ينطبق على اللاعبين، حيث يوجد لاعبون بقيمة 100 مليون دولار وآخرون بقيمة 50,000 دولار، وذلك بسبب الاختلاف في الإمكانيات بين هذا وذاك. والأمر نفسه ينطبق على المدربين، حيث يوجد مدربون في الفئات الأولى وآخرون في المرتبة الأدنى. وهكذا، يتواجد المدربون الذين يحتلون المرتبة الأولى بشكل منطقي في تدريب أفضل الأندية في العالم، حيث يستغلون الشخص الذي يمكن أن يضيف لفريقهم. وفي السنوات الأخيرة، ظهر العديد من المدربين الخبراء الذين يتميزون بالشبابة في الوقت نفسه، ويوجد جيل من الخبراء الذين ما زالوا ملتزمين بتقديم الخبرة والجهد والمساهمة في كرة القدم، على الرغم من تخطيهم سن الستين. وعلى الرغم من كبر سنهم، تسعى بعض الأندية الكبيرة والمنتخبات إلى التعاقد معهم. أما المدربون الشباب في عالم التدريب، فهم من يسيطرون على المشهد الكروي الحالي، وتسعى العديد من الأندية إلى تغيير ثقافتها والتطور من خلال إعطاء الفرصة لهؤلاء الشباب الذين يسعون لإثبات أنفسهم. ومن بين هؤلاء المدربين يوجد المدرب الألماني توماس توخيل، الذي يعتبر أحد أفضل المدربين حاليا في أوروبا، وفيما يلي أهم المعلومات عن هذا المدرب.
توماس توخيل كلاعب:
توماس توخيل لم يكن لاعب كرة قدم ألماني مشهورا بشكل كبير، ولكنه كان لاعبا بمهارات متوسطة. ولد توخيل في 29 أغسطس 1973 في كروهباخ في غرب ألمانيا. بدأ مسيرته في كرة القدم مع نادي كرومباخ، ثم انتقل إلى فريق أوغسبورغ في الفترة من 1988 إلى 1992. بعد ذلك، انتقل إلى نادي كيكرز شتوتجارت، ولكنه لم يحقق نجاحا كبيرا هناك. في عام 1994، انتقل إلى نادي أس أس أولي ولعب معه لمدة أربعة مواسم، شارك في 69 مباراة. في نهاية الموسم الرابع، أعلن اللاعب اعتزاله بسبب إصابته بالغضروف، وهذه الإصابة اضطرته للاعتزال .
توماس توخيل كمدرب :
في عام 2000، انتقل توماس إلى مجال التدريب وبدأ ذلك من خلال فريق الشباب في نادي تشوتجارت الألماني وظل معهم لمدة ثلاث سنوات. بعد ذلك، عمل كمنسق لفريق أوغسبورج الثاني، ثم كمدير فني واستمر حتى عام 2008. في عام 2009، حانت البداية الحقيقية للمدرب الألماني حيث تلقى عرضا من نادي ماينز، وخلال توليه القيادة في العام الأول، تمكن من قيادة الفريق للصعود إلى الدوري الألماني. وخلال العام الثاني مع الفريق، نجح في الفوز في أول 7 مباريات وانتهى الدوري في المركز الخامس، وهو إنجاز كبير للفريق. في آخر مواسمه في عام 2014، حقق المركز السابع مع الفريق. بعد ذلك، تفاوض نادي دورتموند مع توماس ليصبح المدير الفني للفريق خلفا للمدرب كلوب الذي رحل إلى نادي ليفربول. في العام الأول مع الفريق، تمكن من الوصول إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا، لكنه خرج في اللحظات الأخيرة من فريق ليفربول. وفي العام الثاني، يقدم حاليا مستوى متطور جدا مع الفريق وتمكن من الوصول إلى دور الثمانية في دوري الأبطال الأوروبي ويسعى للوصول في البطولة لأبعد من ذلك .
وأذا أنتقلنا بالارقام وما حققه توماس مع الفرق التي دربها فسنجد الأتي ولنبدا أولا بفريق أوغسبورج الثاني وخلال عام تولى تدريب الفريق كمدير فني فقط لعب 34 مباراة فاز في 20 لقاء وتعادل في 8 وخسر ست مباريات بنسبة تكون أكثر من 58%، أما مع فريق ماينز في خلال خمس مواسم لعب الفريق تحت أشرافه 182 مباراة فاز في 72 و تعادل في 46 وخسر في 64 بنسبة فوز 39% بينما الي الان مع فريق دورتموند شارك حتى الأن في 95 لقاء فاز في 95 لقاء فاز في 61 وخسر 14 وتعادل في 20 بنسبة فوز بنسبة فوز 64% .