السيرة الذاتية للمدرب الإيطالي أنطونيو كونتي
في مجال الرياضة دائما نجد أختلاف ما بين قارات وأخرى ودول وأخرى وأختلاف ما بين نادي وأخر والأختلاف هنا أختلاف جوهري فالرياضة في العادة تقسم الرياضيين الى فئات فهناك مثلا قارة تتقدم على قارة في لعبة ما مثل كرة القدم فقارة أوروبا منتخبتها متقدمة في التصنيف عن قارة أسيا و أفريقيا مثلا ، وكذلك الأندية الأوروبية تكون في فئة أعلى من الفرق الأسيوية والأفريقية وهذا ليس عنصرية وأنما راجع للنتائج التي تظهر دائما تفوق أبناء القارة العجوز على قارتي أفريقيا وأسيا ، نفس الأمر هنا ينطبق على اللاعبين فهناك لاعبين ب 100 مليون دولار وهناك لاعب أخر ب 50000 دولار وهذا راجع لفرق الأمكانات ما بين هذا وذاك ، نفس الأمر ينطبق على المدربين ، فهناك مدربين على مستوى تدريبي يصنف من الفئات الأولى وهناك مدربين يأتون في المرتبة الأقل ، وهكذا ولعل المدربين الذين في المرتبة الأولى منطقيا يكونوا على نفس الأمر يدربون أفضل الأندية في العالم مستغلين هذا الشخص الذي من الممكن أن يضيف لفريقهم ، وفي السنوات الأخيرة ظهر على الساحة كثير من المدربين المخضرمين وفي نفس الوقت يتميزون بصغر السن عن أقرانهم في الماضي حيث كان قديما نجد المدرب يجب أن يكون عمره أعلى من الستون عام على الأقل ولكن حاليا نجد بداية المدرب في 35 ويكون لديه الأمكانات لتدريب فريق عالمي كبير ، ومن ضمن هؤلاء الذين ظهروا في أخر خمسة عشر عاما هو المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي ، والذي يعتبر من أقوى المدربين على الساحة الكروية خلال الفترة الأخيرة ودعونا نقترب أكثر من المشهد ونتعرف على سيرته الذاتية .
السيرة الذاتية لأنطونيو كونتي :
يمكننا أن نلخص مدرب كونتي بأنه مدرب إيطالي ولد في عام 1969 في مدينة ليتشي الإيطالية. بدأ مسيرته الكروية في نادي ليتشي في فرق الشباب، وصعد إلى الفريق الأول ولعب معهم منذ عام 1985. كان كونتي لاعبا في مركز الوسط الهجومي ويتميز بالانضباط والتزامه بتعليمات المدربين. كان لاعبا تكتيكيا، ولكنه لم يكن مهاجما متألقا حيث شارك في 90 مباراة مع الفريق وسجل هدفا وحيدا فقط. في عام 1992، انتقل إلى نادي يوفنتوس ولعب معهم حتى عام 2004، حيث سجل 29 هدفا في 295 مباراة. على المستوى الدولي، انضم إلى المنتخب الإيطالي في فترات مختلفة، حيث شارك في 20 مباراة وسجل هدفين خلال مسيرته الدولية .
بعد اعتزاله، قرر كونتي أن يتجه نحو التدريب وقرر أن يبدأ من البداية، حيث كان مساعدا للمدرب في نادي سبينا عام ٢٠٠٦، وتفرغ للتدريب وبدأ في بناء سمعته. قبل أن يقبل عرضا من نادي أريتسو ليصبح المدير الفني الأول، لكنه لم يستمر طويلا وانتقل إلى نادي آخر وهو نادي باري، ثم نادي أنتلاتنا، وعاد مرة أخرى إلى نادي سبينا الذي يلعب في الدوري الدرجة الثانية وقاده للصعود إلى الدوري الدرجة الأولى .
اختفيت بعد ذلك، وبينما توجد فرق يتم تدريبها، بعضها غير جيد من حيث النتائج، يتم الاستغناء عن المدرب حتى جاءت له الفرصة عندما قام بتدريب اليوفي في عام 2011. حقق معهم بطولة الدوري الممتاز بعد غيابه عن النادي لمدة ست سنوات. وفي الموسم التالي تمكن أيضا من الفوز ببطولة الدوري الإيطالي، وفي السنة الثالثة تمكن أيضا من الفوز ببطولة الدوري للعام الثالث على التوالي. لعب كونتي مع اليوفي في 151 مباراة، فاز في 102 مباراة وتعادل في 34 وخسر 15 مباراة فقط. بعدها أعلن الاتحاد الإيطالي تعاقده كمدرب ليكون مدرب الكالتشيو في بطولة الأمم الأوروبية عام 2016. قدم مستوى غير متوقع وتأهل للدور ربع النهائي وخرج على يد المنتخب الألماني بركلات الترجيح. بعدها ترك المنتخب الإيطالي وانتقل إلى الدوري الإنجليزي عبر نادي تشيلسي الإنجليزي في موسمه الأول. هل سينجح كونتي في إعادة البلوز لمنصات التتويج مرة أخرى؟ .