السيرة الذاتية للفيلسوف المصري “مصطفى محمود “
لمحة تاريخية عن مصطفى محمود
تاريخ ميلاد مصطفى محمود .. وصل موعد ميلاده في السابع والعشرين من ديسمبر عام 1921 بالتقويم الميلادي، وكان اسمه الكامل “مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ”. وفي الحادي والثلاثين من أكتوبر عام 2009، توفي وغادر عالمنا، بعد أن ترك وراءه كنزا عظيما في مجال الأدب والطب .
تعود نسب وأصول الدكتور مصطفى محمود إلى علي زين العابدين، وهو واحد من أشراف المصريين. توفي والده عندما كان مصطفى محمود عمره 18 عاما بعد معركة طويلة مع الشلل.
تم التحاق مصطفى محمود بالمدرسة الابتدائية، ولكنه لم يستكمل تعليمه المدرسي بسبب اعتداء أحد أساتذته عليه بالضرب. انقطع عن الذهاب إلى المدرسة لمدة ثلاث سنوات متواصلة، وعندما عاد المدرس إلى المدرسة، استأنف تعليمه. بعد انتهاء تعليمه المدرسي، التحق بالجامعة وتخصص في مجال الأمراض الصدرية، وتخرج في عام 1953. اهتم بالكتابة والشعر والتأليف، وفي عام 1960، قرر ترك مهنة الطب والتفرغ للكتابة .
الدكتور مصطفى محمود وعالم الكتب والتأليف وأهم إنجازاته
أهم إنجازاته… خلال مسيرته العلمية، تمكن من تأليف حوالي 89 كتابا متنوعا في جميع المجالات. بعضها كان في مجال الفلسفة والبعض الآخر في مجال الدين والسياسة، وأولوية مهتما بالكتب التي تناقش القضايا الاجتماعية المختلفة. بالإضافة إلى اهتمامه بالمجالات المذكورة، كان لديه اهتمام كبير بكتابة القصص والمسرحيات، وكان يتبع أسلوبا فريدا يجمع بين العمق والبساطة .
يمتلك برامجه تاريخا فكريا تلفزيونيا، وليس مجرد مجموعة من البرامج والحلقات التلفزيونية، وكانت برنامج `العلم والإيمان` أشهر وأبرز وأهم برامجه في العالم، ويتألف من 400 حلقة تلفزيونية .
تضمنت حياة الدكتور مصطفى محمود اتهامات واعترافات وأزمات، كما اعتزل العمل
نقول دائما إنه لا يوجد نجاح بدون معوقات، وكانت تلك المعوقات في حياة دكتور مصطفى محمود تتمثل في الآراء السياسية التي قدمها في فترة معينة من حياته وتسببت له في الكثير من الانتقادات. وصفه البعض بأنه شخص متناقض ومتضارب في الأقوال، لكن الدكتور مصطفى محمود لم يكن يوما متناقضا في حياته أو لديه أقوال متضاربة، وجميع كتاباته ومؤلفاته تعتبر ثروة فكرية .
الأزمات… تسببت كتاباته ومؤلفاته في بعض المتاعب والمشكلات والأزمات أحيانا، فعلى سبيل المثال، تعرض كتابه `الله والإنسان` للمحاكمة وتم توقيف نشره بأمر من المحكمة، ووافق جمال عبد الناصر، الذي كان يتولى رئاسة مصر في ذلك الوقت، على أمر التوقيف. ومع ذلك، تمت طباعته ونشره بعد أن أطلع عليه الرئيس السادات، الذي كان مقربا جدا من مصطفى محمود، حتى أنه عرض عليه تولي إدارة وزارة مصرية، ولكنه رفض وقرر التفرغ للحياة العلمية والبحثية فقط.
اعتزاله.. في نهاية حياته وقبل وفاته بست سنوات في عام 2003م، انعزل عن العالم وتوقف تماما عن الكتابة حتى أصيب لفترة بجلطة .
كان برنامج العلم والإيمان التلفزيوني مكونا من 400 حلقة .
الكتب .. ” تحوي مجموعة من الأعمال الأدبية والفكرية، منها: “ألعاب السيرك السياسي”، “الإسلام في خندق”، “زيارة للجنة والنار”، “عظماء الدنيا وعظماء”، “علم نفس قرآني جديد”، “الإسلام السياسي والمعركة القادمة”، “على حافة الانتحار”، “عالم الأسرار”، “المؤامرة الكبرى”، “الله والإنسان”، “أكل العيش”، “عنبر 7″، “شلة الأنس”، “رائحة الدم”، “إبليس”، “لغز الموت”، “لغز الحياة”، “الأحلام”، “أينشتاين والنسبية”، “في الحب والحياة”، “يوميات نص الليل”، “المستحيل”، “العنكبوت”، “الخروج من التابوت”، “رجل تحت الصفر”، “الإسكندر الأكبر”، “الزلزال”، “الإنسان والظل”، “غوما”، “الشيطان يسكن في بيتنا”، “الغابة”، “مغامرات في الصحراء”، “المدينة”، “اعترفوا لي”، “55 مشكلة حب”، “اعترافات عشاق”، “القرآن محاولة لفهم عصري”، “رحلتي من الشك إلى الإيمان”، “الطريق إلى الكعبة”، “الله”، “التوراة”، “الشيطان يحكم”، “رأيت الله”، “الروح والجسد”، “حوار مع صديقي الملحد”، وغيرها .