السيرة الذاتية للصحابي عمرو بن معد يكرب
الشاعر عمرو بن معد بن يكرب الزبيدي المذحجي كان فارسًا عربيًا مشهورًا قبل الإسلام وأثناءه، وكان من بيت زبيد الشهير وهو جزء من بيت المذحجي. كان شجاعًا جدًا واعتنق الإسلام في وقت الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من الصحابة .
من هو عمر بن معد يكرب
أبو ثور عمرو بن معد يكرب الزبيدي المذحجي، كان أحد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاة النبي، ارتد عمرو عن الإسلام، ثم رجع إلى الإسلام مرة أخرى وحسن إسلامه. كان شاعرا وفارسا مشهورا بالشجاعة والفروسية حتى لقب بـ”فارس العرب”، وأطلق على سيفه اسم “الصمصامة”. شارك عمرو في العديد من الفتوحات الإسلامية، في عهد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما في الشام والعراق، وشهد معركتي اليرموك والقادسية. كان عمرو بن معد طويل القامة وقوي البنية، ولذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “الحمد لله الذي خلقنا وخلق عمروا تعجبا من عظم خلقه”. وقال عنه أحمد حسن الزيات: “يعد في الطبقة الأولى من الخطباء، والطبقة الثانية من الشعراء، ويغلب في شعره التحدث عن نفسه في الشجاعة .
شجاعة عمرو بن معد يكرب
يروى أنه عندما طلب سعد بن أبي وقاص من الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – أن يرسل له تعزيزا لمعركة القادسية، كانت إجابة عمر كالآتي: “لقد أرسلت لك 2000 رجل، عمرو بن معاد بن يكرب، وطليحة الأسدي، كل واحد منهم يعتبر ألفا.” ويشهد لعمرو بالشجاعة، حيث شارك كقائد في 3 معارك كبرى في التوسع الإسلامي لخلافة الراشدين. وكان عمرو أحد القادة في معارك القادسية واليرموك، وكانت خبرته واستراتيجيته العسكرية مفيدة في هزيمة الفرس في القادسية، حيث وضع خطة لتحويل مجرى المعركة. وكان أحد الثلاثة الذين تسللوا إلى المعسكر الفارسي في الليل وأسروا أحد القادة الفارسيين أمام أعين الفرس. واستشهد في معركة نهاوند، وهي معركة أسهمت في توسع المسلمين في إيران المعاصرة وتوطيد وجودهم في العراق. وذكره الهمداني في جغرافية شبه الجزيرة العربية كفارس شجاع من مذحجي اليمن .
بعض من أشعار عمرو بن معد يكرب
1- أعددت عدتي بدني ورمحي وكل مقلص سلس القيادة
أفنيت شبابي في النزاعات، وأجبت بالصريخ في الاستجابة للمنادي
مع الأبطال، سأصمد حتى يتعب جسمي وتتعب أكتافي من حمل الراية
يبقى حلمي بعد حلم الآخرين، وينتهي قبل زيادة ثروتهم زيادة ثروتي
تمنى أن يلاقيني قييس وددتُ أن أكون معه أينما كنت
فمن يبرر سفاهته يصبح هو الهدف الذي يريد المرء الوصول إليه
يُريد حياتي وأنا أريد الحياة، والعذراء هي خليلي ومرادي .
2- لَيْسَ الجَمالُ بِمِئْزَرٍ، فاعْلَمْ، وإِنْ رُدِّيتَ بُرْدَا
إِنَّ الجَمالَ مَعادِنٌ ومَناقِبٌ أَوْرَثْنَ مَجْدَا
أَعْدَدْتُ لِلحَدَثَانِ سابِغَةً وعَدَّاءً عَلَنْدْى
نَهْداً، وذا شُطَبٍ يَقُدُّ البَيْضَ والأَبْدَان قَدَّا
وَعِلْمِتُ أَنِّي يومَ ذاكَ مُنازِلٌ كَعْباً ونَهْدَا
إذا لبس القوم الحديد، يقومون بالتنمر حلقًا وقدًا
كُلُّ امْرِئٍ يَجْرِي إلى يَوْمِ الهِياجِ بِما اسْتَعَدَّا
لَمَّا رَأَيْتُ نِساءَنا يَفْحَصْنَ بالمَعْزاءِ شَدَّا
لمتبدو لميس وكأنها قمر السماء عندما تظهر
ظهرت جمالياتها المخفية وكانت رائعة حقًا
نزلت كبشهم ولم أشهد نزال الكبش الضروري
هُمْ يَنْذِرُونَ دَمِي، وأَنْذِرُ إِنْ لَقِيتُ بأَنْ أَشُدّا
قد بوأت يدي أخاً صالحاً كثيراً
ما إِنْ جَزِعْتُ ولا هَلِعْتُ ولا يَرُدُّ بُكايَ زَنْدا
أَلْبَسْتُهُ أَثْوابَهُ وخُلِقْتُ، يومَ خُلِقْتُ، جَلْدا
أُغْنِي غَناء الذَّاهِبينَ، أُعَدُّ لِلأَعْداءِ عَدّا
ذهب الأحباب وبقيت وحيدًا كالسيف .
3- قد علمت سلمى وجاراتها
ما قطَّر الفارس إلا أنا
شككت بالرمح حيازيمه
والخيل تعدو زيما بيننا .
4- والقادسية حين زاحم رستم
كنا الحماة بهن كالأشطان
الضاربين بكل أبيض مخذّم
والطاعنين مجامع الأضغان .
أشهر الجمل التي قالها عمر بن معد في خطبه
إنما المرء بأصغريه : قلبه ولسانه، فبلاغ المنطق السداد، وملاك النجعة الارتياد، وعفو الرأي خير من استكراه الفكرة، وتوقيف الخبرة خير من اعتساف الحيرة، فاجتبذ طاعتنا بلفظك، واكتظم بادرتنا بحلمك، وألن لنا كنفك يلن لك قيادنا، فإنا أناس لم يوقص صفاتنا قِراع مناقير من أراد لنا قضماً، ولن منعنا حمانا من كل رام لنا هضماً .