السيرة الذاتية للشيخ عبدالله الخليفي
ظهر في المملكة العديد من الشيوخ الأتقياء الذين سعوا لنشر تعاليم الدين الإسلامي وتوعية الناس، ومن بين هؤلاء الشيوخ، تميز الشيخ عبدالله الخليفي، وهو أحد أشهر شيوخ الدين في المملكة بسبب تقواه وإيمانه، ولذلك تم تعيينه إماما للحرم المكي .
نشأة الشيخ عبدالله الخليفي :
ولد الشيخ عبدالله الخليفي عام 1915م في المدينة البكيرية ب منطقة القصيم ، و قد نشأ في أحد البيوت الدينية التقية ، و قد حرص والده على تعليمه الأمور الدينية و ساعده على حفظ القرآن حتى أتمه حفظه كاملًا و كان عمره لا يتجاوز الخامسة عشر ، و كذلك علمه مبادئ التوحيد و الحديث ، و كان يعطيه دروسًا كثيرة في المسائل الفقهية المختلفة حتى يجعل منه أحد علماء الدين في المملكة حتى يستفيد الآخرين من علمه .
تمكن الشيخ عبدالله الخليفي من الحصول على العديد من الشهادات، ومن بينها شهادة كفاءة المعلمين من المعارف، بالإضافة إلى حصوله على شهادة التجويد في القراءات، ولديه إجازة التدريس في المسجد الحرام. وتمنح هذه الإجازة فقط لعلماء الدين الأتقياء، حتى يستفيد المتعلمون من علمهم ويستفيدوا منه. كان الشيخ الخليفي إماما في المسجد التحتي بالبكيرية، وهذا كان بداية مسيرته مع الإمامة، وكان المسجد بالبكيرية هو أول مسجد في المدينة في ذلك الوقت .
ثم أصبح إماما لصلاة التراويح والقيام في أحد مساجد المدينة، وهذا المسجد يقع في إحدى المزارع. وظل الشيخ عبدالله الخليفي يجاهد في السعي للعلم. وبعد أن أكمل دراسته مع المشايخ، انتشرت شهرته بين أبناء المنطقة. وقام بعض المقربين من سمو الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- بذكره في مجالس الأمير. وعندما علم الملك بذلك، استدعاه ليصلي معه كإمام خاص به في مدينة الطائف، وكان ذلك حوالي عام 1365 هـ. وظل الشيخ عبدالله الخليفي يعمل إماما عند الملك فيصل عبدالعزيز -رحمه الله- لمدة عامين .
أعجب مفتي المملكة عبدالله بن حسن آل الشيخ بصوت الخليفي أثناء قراءته للقرآن، وتدينه الخالص لوجه الله، ولذلك طلب منه أن يكون إماما مساعدا للشيخ عبدالظاهر أبو السمح في المسجد الحرام، وبناء على ذلك انتقل الخليفي إلى المسجد الحرام وأصبح إماما مساعدا للشيخ عبدالظاهر أبو السمح، وظل في هذا المنصب حتى وفاة الشيخ، وبذلك أصبح الخليفي إماما رسميا للمسجد الحرام عام 1373 هجري، وصلى مع الناس الفروض الخمس والجمعة والتراويح لمدة 10 سنوات، وقضى آخر أيام حياته في هذا المسجد حتى توفي عام 1993 ميلادي، وذلك عن عمر يناهز 78 عاما .
مؤلفات الشيخ عبدالله الخليفي :
قام بتأليف كتاب إرشاد المسترشدين في مذهب الإمام أحمد .
كتب كتاب القول المبين في رد بدع المبتدعين .
3- قام بتأليف كتاب المسائل النافعة .
4- قام بتأليف كتاب فضل الإسلام .
5- قام بتأليف كتاب الثقافة العامة .
كتب كتاب خطب الجمع في المسجد الحرام .
كتب كتاب “دواء القلوب والأبدان من وساوس الشيطان .
8- قام بتأليف كتاب المعاملات الربوية .
9- قام بتأليف كتاب مناسك الحج .