السيرة الذاتية للشاعر كريم العراقي
تنجب الأرض العربية دائما شخصيات أصيلة تدرك معنى كلمة تنطقها وتستطيع توظيفها في كل موقف يواجهها. وهذه هي أرض العراق التي أنجبت أفضل شخصيات العرب الأصيلة، واجتمعت فيها العديد من الشعراء المتفوقين الذين أثبتوا أنفسهم بجدارة. ومن بين هؤلاء الشعراء، الشاعر العراقي المعاصر كريم العراقي الذي نجح في وصول كلماته إلى قلوب الناس وأثر فيها وجذب انتباهها بفضل موهبته الكتابية المميزة. لنتعرف بشكل أعمق على حياته الشخصية .
السيرة الذاتية للشاعر كريم العراقي
يدعى كريم عودة ويعرف باسم كريم العراقي، ولد في منطقة الشاكرية كرادة مريم في بغداد. تعلم في بغداد وحصل على دبلوم في علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين ببغداد. بعد التخرج، عمل كمدرس في مدارس بغداد لعدة سنوات، ثم حصل على وظيفة مشرف متخصص في كتابة الأوبريت المدرسي. وقد كان لديه هذه المهارات منذ كان طالبا في المدرسة الابتدائية، حيث كان يكتب في عدة مجلات عراقية في مختلف المجالات مثل الشعر والأغاني والأوبريت والمسرحيات والمقالات الأدبية والثقافية. وعمل في عدة مجلات عربية في مصر والسعودية والإمارات، بما في ذلك مجلة الفنون العراقية، حيث عمل كمحرر فني لعدة سنوات. وحاليا يعمل كمحرر صحفي في مجلة “سيدتي”، وظهر في العديد من الصحف والمجلات والقنوات الأرضية والفضائية. كما حصل على جائزة منظمة اليونيسيف لأفضل أغنية نسائية، وهي قصيدة تذكر، التي غناها كاظم الساهي .
قد استطاع كريم العراقي إظهار موهبته الشعرية ومهارته في كتابة الأغاني للأطفال، وذلك في سن مبكرة ما زال فيها في المرحلة المتوسطة من التعليم. بدأ بأغنية الشميسة وأغنية يا خالة يالخياطة، وحققت هذه الأعمال نجاحا كبيرا. قدم أيضا أغنية تهانينا يا أيام لصلاح عبد الغفور، وقدم أغاني دار الزمان ودارة زا، مثل أغنية جنة جنة للفنان رضا الخياط. أصبحت هذه الأغنية من أبرز الأغاني المحبوبة في العراق. قدم أيضا العديد من القصائد لمختلف المطربين في العراق والوطن العربي. في عام 2005، قدم كريم العراقي أول كاسيت بصوته، وقدم فيه أشعارا مبدعة تعبر عن حب العراق، وأضاف موسيقى العود إليها. قدم هذا الكاسيت لجميع فئات الشعب العراقي، وخاصة الأمهات العراقيات، تعبيرا عن تقديره لهم .
من أبرز ما اشتهر به الشاعر كريم العراقي هو تقديم الأشعار المحفزة للجنود العراقيين لكي يتمكنوا من مواجهة العدو الإيراني. وكان أيضا واحدا من أبرز الشعراء الذين كتبوا قصائد قادسية صدام. استمر كريم العراقي في العراق حتى نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، ثم غادر العراق وسافر إلى تونس مثل الكثيرين من شعب العراق، خاصة الأدباء والفنانين. لكنه لم يستمر في تونس لفترة طويلة، بل انتقل إلى عدة دول عربية واستقر في الإمارات العربية المتحدة، وترك بصمته الخاصة بقصائده الرائعة في كل دولة، وهو أحد أعضاء الجمعية العالمية للمؤلفين والناشرين الموسيقيين .
أهم أعماله ومؤلفاته
تم إصدار ديوان للمطر وأم الظفيرة عام 1974 في بغداد .
2- ذات مرة وهي حكايات شعبية .
3- مجموعة من القصائد الشعرية الموجهة للأطفال تحت عنوان `سالم يا عراق` .
عرضت المجموعة مجموعة متميزة من روايات الأطفال، من بينها الخنجر الذهبي والشارع المهاجر وكسل وبغتله الرمادية .
تم تقديم العديد من المسرحيات مثل مسرحية `ياحوتة يا منحوتة` ومسرحية `عيد وعرس` ومسرحية `دنيا عجيبة` ومسرحية `يقظة الحراس`، وغيرها .
قدم الكثير من القصص والسيناريوهات والحوارات، مثل فيلم `عريس ولكن`، ولكن يمكن أن تتصور نفسك سعيداً ومخطوباً بحب كبير في فيلم الأطفال `الخياط المرح`.