السيرة الذاتية للشاعر الفرنسي شارل بودلير

شارل بودلير هو شاعر وناقد فني فرنسي، ويعتبر أحد أهم شعراء وأدباء القرن التاسع عشر. لم يتم تقدير فنه وأعماله إلا بعد وفاته، حيث كانت أفكاره المتطورة والحديثة غير مفهومة للناس إلا بعد رحيله. عاش هذا الشاعر حياة مأساوية، وهذه الحياة صاغته وجعلته الشاعر المهم الذي يستطيع أن يغوص بكلماته في أعماق النفس البشرية.

نشأة الشاعر شارل بودلير
هو شاعر فرنسي الجنسية ولد عام 1821 ميلادية، في باريس، وهو مسيحي كاثوليكي، وتم تعميدة وعمره شهرين في كنيسة سان سولبيس، هو إبن فرانسوا بودلير والذي كان يعد من الموظفين الكبار في فرنسا في هذا الوقت والذي تزوج من كارولين التي تصغره بحولي ثلاثون عاما وأنجب منها شارل بودلير.

– “درس بودلير في المعهد الثانوي لوي لو غران، ثم بعد ذلك درس القانون، وبدأ في كتابة قصائده الشعرية، وتوفي هذا الشاعر عام 1867 عن عمر يناهز 46 سنة بسبب إصابته بمرض الزهري.

عوامل أثرت في طريقة تفكيره
هذا الشاعر نشأ يتيماً لأن والده توفي عندما كان في السادسة من عمره عام 1827.
2-زواج والدته بعد وفاة والده بعام تقريبا من ليوتينانت كولونيل جاك السفير الفرنسي، مما أدى لإهمال أمه له حيث كان وقتها مقسم بينه وبين الزوج الجديد، في وقت كان فيه بودلير مازال صغيرا وفي حاجة لرعاية أمه، وقد كتب بودلير قائلا عن علاقته بوالدته” لم تكن فترة طفولتي بالنسبة لك إلا مرحلة حب كنت تعيشينها مع زوجك الجديد”.

وضعت أمه الابن في مدرسة داخلية لتفرغ نفسها تمامًا لزوجها.
رفضت والدة بودلير العلاقة بينه وبين جين دوفال، التيكانت حب حياته، والتي تعرف عليها في البارات التي كان يتردد عليها أثناء دراسته في كلية الحقوق، مما دفعه لتناول الخمر ومحاولة انتحار فاشلة.

يتضمن تعيين وصي على الشاعر الشاب وأمواله، وكان الوصي البخيل غير حريص على تلبية احتياجات الشاعر الشاب.
6-تأثر بودلير بالشاعر الأمريكي إدغار آلان بو والذي كان من مناصري الحركة الأدبية الرومانسية، حيث وجد أن أعمال إدغار تشبه لحد كبير ما كان يجول في خاطره ووجد أنه يوجد العديد من التشابهات بينه وبين هذا الشاعر الأمريكي، وفي الفكر المشترك من وجود صراع دائم بين الخير والشر، وقد تأثر وإعجب بهذا الشاعر كثيرا لحد أنه ترجم العديد من أعماله للغة الفرنسية مما أدى لشهرة الشاعر الأمريكي وإنتشاره في فرنسا.

أشهر أعمال الشاعر شارل بودلير
أشهر أعماله هو ديوان بإسم أزهار الشر والذي تم إصداره في عام 1857 وهذا الديوان كان السبب في شهرة بودلير على نطاق واسع، وأيضا تسبب له في العديد من المشكلات حيث أنه تسبب في تقديم بودلير للمحاكمة بسبب هذا الديوان حيث قيل أنه يحتوي على قصائد تتعدى حدود الأدب وتحتوي على إيحاءات جنسية ورموز جديدة على المجتمع الفرنسي وعلى إثره حكم عليه بالغرامه ومنعت بعض قصائده من النشر.

تتميز قصائد ديوان المتنبي بالرمزية في التعبير وعمق المشاعر المتجسدة من خلال الكلمات، ومن أشهر هذه القصائد قصيدة الموسيقى والمنارات والقطرس والحسناء.

وفاة الشاعر شارل بودلير
بدأ الشاعر بودلير يشعر بالمرض في عام 1859، حيث تسبب إدمانه للكحول والمخدرات في مرضه الشديد حيث كان يلجأ لهما لينسى معاناته وهو طفل وكيف أن أمه تخلت عنه ووضعته في مدرسة داخلية لتستطيع الإعتناء بزوجها، حيث إصيب بجلطة في المخ مما نتج عنها شلل كامل وعدم القدرة على النطق وهذا في عام 1866، وأيضا كان مصاب بالزهري مما أدى لوفاته عن عمر يناهز 46 عام وهو طرح الفراش لا يستطيع التكلم وكان هذا عام 1867.