ادبشخصيات ثقافية

السيرة الذاتية للروائي الفرنسي غيوم ميسو

ازداد شهرة الأدب الفرنسي بشكل كبير في الفترة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى وجود مؤلفين موهوبين مثل غيوم ميسو، الذي يعد أحد أشهر الروائيين في فرنسا وأكثرهم مبيعا للكتب، إذ باع حوالي مليون وسبعمائة ألف نسخة من رواياته حول العالم في عام 2012. لذا دعونا نتعرف على سيرته الذاتية وكيف وصل إلى هذا المستوى

نشأته وولادته
ولد غيوم ميسو في 6 يونيو 1974 في فرنسا، وكان يحب القراءة منذ طفولته وقرأ الكثير من الكتب والمسرحيات، وقرر أن يصبح روائياوأديباً في المستقبل.

في سن الـ19، غادر ميسو فرنسا متوجها إلى الولايات المتحدة، وكان يفكر في العديد من الأفكار لكتابة رواية أولى، وعندما عاد إلى فرنسا، كان عقله مليئا بالعديد من الأفكار لروايات جديدة، وتفرغ ميسو للكتابة بعد أن كان يعمل أستاذا للاقتصاد في المدرسة الثانوية، وكان أول عمل له كان حراسة مرآب للسيارات عندما كان في السادسة عشرة من عمره.

عندما سُئل شخص عن المهنة التي كان يحلم بها في شبابه، أجاب بأنه كان يحلم بأن يصبح جاسوسًا، لأنه يريد أن يحيا أكثر من حياة واحدة، ولأن الجاسوس يتقمص شخصية مختلفة عن شخصيته الحقيقية، ويعيش متسترًا دائمًا. وبفضل الكتابة، تحقق حلمه في أن يعيش أكثر من حياة واحدة.

ما سر نجاح غيوم ميسو ؟
يعترف بأن سر نجاحه في الكتابة هو أنه يمتلك طابعًا مرهفًا، ويؤكد أن الحياة هشة وقد تعرض لحادث سير مريع عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره، وفقد زوجته في الحادث، ويحاول دائمًاأن يعيش حلمه.

تأثير الحادثة على غيوم ميسو
بعدَ نجاتِه بأعجوبةٍ من حادثِ سيارةٍ مريعٍ، قررَ أنَّ كُلَّ أبطالِ الرواياتِ لهم الحقُّ في الحصولِ على فرصةٍ أخرى للحياةِ وحظٍ آخرٍ للعيشِ.

عندما وقعت تلك الحادثة، تم كتابة ألف رواية تحت عنوان (وبعد؟)، وفي هذه الرواية تم سرد قصة طفل يبلغ من العمر ثمانية أعوام كاد قلبه أن يتوقف ويموت، ثم نجا وعاد للحياة وأصبح محاميا في مدينة نيويورك. المؤلف يروي في هذه الرواية قصة حب جميلة ومشوقة تختلف تماما عن قصة حياته الحقيقية، ويجدر بالذكر أنه تم بيع أكثر من مليوني نسخة من الرواية

رأى النقاد في كتاباته
صدرت أولى رواياته في 2001 ولم تحقق النجاح المطلوب، ثم توالت أعماله بالناجحات حتى صار من أشهر مؤلفي فرنسا والحقيقة هناك بعض النقاد الذين يصفوه بأمير الكتابة معترفين بفضله في إدخال  ثورة جديدة فيما يسمّى (الكتابة الشعبية) أو الادب الشعبي، مما بوأه المرتبة الأولى في فرنسا، تخصص في كتابة الروايات البوليسية التي تلاقي رواجا كبيرا لدى الفرنسيين

أهم أعماله
ترجمت بعض رواياته إلى أكثر من عشرين لغة، وصدر له باللغة العربية  رواية فتاة من ورق، رواية وبعد، رواية لأني أحبك،  ، رواية غدا، وخلال الأعوام الأخيرة، صدرت روايته (كيف سأكون بدونك أنت ؟ ) بيع منها 420 ألف نسخة خلال الشهر الأول فقط من صدورها..‏

ثراء غيوم ميسو
أصبح الروائي الفرنسي غيوم ميسو رجل ثري جدا، وثتأتي ثروته كلها من بيع رواياته، وهو يعترف بأنه لم يغيره المال رغم أنه يؤكد بأنّه يحسن التفاوض ويجيده عند إبرام العقود مع دور النشر التي تطبع وتوزع كتبه.  يأظهر في حوار صحفي أنه لم يغير سيارته منذ أعوام وذلك ليس من باب التقشف، ولكن فقط بريد أن يحيا حياة طبيعية دون وجود أى تاثير للمال على حياته الطبيعية  حتى أنه لم يفكر يوما في العيش والإقامة خارج فرنسا على غرار الكثير من أثرياء فرنسا هروبا من دفع الضرائب.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى