السيرة الذاتية للأديب والروائي يحيى امقاسم
يُعد يحيى امقاسم كاتبًا وروائيًا وأديبًا مشهورًا، وُلد في قرية الحسيني التابعة لمنطقة تهامة في محافظة صبيا بمنطقة جازان، ويتخصص في كتابة القصص والروايات والمقالات، واشتُهر بشكل كبير بعد نشر روايته الأولى بعنوان “ساق الغراب .
الكاتب والأديب يحيى امقاسم
هو يحيى بن قاسم سبعي أو يحيى القاسم، إلا أنه اشتهر باسم يحيى امقاسم ” باللغة التهامية “، من مواليد جازان الواقعة جنوب غرب المملكة عام 1972، درس في كلية القانون ب جامعة الملك سعود بالرياض، وتخرج منها عام 1997، ثم عمل في عام 1999 كمستشار قانوني في وزارة التجارة، وفي عام 2000 عمل في الإدارة القانونية بوزارة التعليم العالي، ومجلس التعليم العالي بالرياض، وقد كان عضو اللجنة العليا المسئولة عن تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب، وذلك في الدورة الأولى عام 2006 .
وفي نهاية 2006 عمل كدبلوماسي في الشئون الثقافية، وذلك بالمكتب الثقافي في سفارة المملكة بفرنسا، ثم مشرفا ثقافيا في المكتب الثقافي في سفارة المملكة ببيروت، وذلك في مارس عام 2011 حتى عام 2015، كما أنه قام بتمثيل المملكة في عدد من معارض الكتاب الدولية مثل القاهرة، إيران، سوريا، ولبنان، وقد شارك امقاسم في العديد من اللقاءات الأدبية والفكرية، وعدد من المؤتمرات الخاصة بالروايات العربية والقصص والحكايات الشعبية، والعديد من المهرجانات في عدة دول عربية وأجنبية مثل تونس، الجزائر، لبنان، صنعاء، المغرب، القاهرة، دول الخليج، وفرنسا .
وفي عام 2010 تم اختياره ضمن 39 كاتبا وكاتبة من مختلف أنحاء الوطن العربي، وذلك للمشاركة في احتفالية بيروت التاسعة والثلاثين التي نظمتها مؤسسة هاي فيستيفال البريطانية في لبنان. وذلك احتفالا بتعيين بيروت كعاصمة عالمية للكتاب. كما عمل كمستشار تحرير في عدد من دور النشر والطباعة العربية. ومنذ عام 2013، تولى العمل على تاريخ الملحقيات الثقافية السعودية من حيث النشأة والريادة. وهو أيضا باحث في الذاكرة التاريخية الشعبية والحديثة، وباحث في تاريخ القصة القصيرة “القصة السعودية نموذجا .
رواية ساق الغراب
رواية ساق الغراب تم نشرها للكاتب يحيى امقاسم في عام 2008 عن طريق دار الآداب في بيروت. وتم نشر طبعة أخرى منها في عام 2009 عن طريق دار الثقافة في أبو ظبي. ثم عادت بيروت لتنشر طبعة جديدة للرواية في عام 2010 عن طريق دار طوى والجمل. لقد أحدثت هذه الرواية ضجة كبيرة في تاريخ الروايات العربية، وساهمت في شهرة يحيى امقاسم وتسليط الضوء عليه بشكل كبير. تم دراسة الرواية من قبل العديد من النقاد المشهورين، وتم تحليلها ومناقشتها في عدة صحف عربية كبيرة مثل الحياة اللندنية، القدس العربي، العرب القطرية، أخبار الأدب المصرية، الدستور الأردنية، مجلة البحرين الثقافية، مجلة نزوى العمانية، وعدة صحف في المملكة مثل صحيفة الوطن وعكاظ والرياض والجزيرة .
تدور هذه الرواية حول أحداث نهاية القرن التاسع عشر في وادي الحسيني، حيث قامت عشائر عصيرة بتنازل عن قيادة الشمل لصالح السلطة الجديدة التي جاءت من الشمال. تسلط الرواية الضوء أيضا على أهمية المساواة بين الرجال والنساء، وتناقش بعض المفاهيم مثل الغناء والأساطير والموت والخوف والفضيلة وغيرها. ومن أبرز العبارات في الرواية: `لماذا يموت الفقير الأسير؟ ويرزق المال الغني المكير؟ من هو القدر؟`، وأثناء وصف الكاتب للأغراب القادمين من الشمال لنشر تعاليم الدين القويم، يقول امقاسم: `أخذوا يبيعون ويشترون في الله كأنه ملكهم .
أراء بعض الكتاب والنقاد حول رواية ساق الغراب
– قال الأديب والشاعر الكبير الدكتور غازي القصيبي عن ساق الغراب : ” إن هذا التسجيل الروائي الفني لمنطقة ومرحلة مجهولتين في تاريخنا عند عامتنا، هو عمل يستحق الإشادة لا من ناحية تفوقه الفني، بل لكونه عملا رائدا لم تعرفه الرواية السعودية حتى الآن في كتابة الرواية التاريخية ” .
– الكاتبة والروائية رجاء عالم صرحت حول الرواية بالقول: `تفاجئك رحلة الغراب بعوالمها الخيالية، عوالم الحكايات الحية التي تحدث على قطعة من الأرض حيث يحتفل البشر والكائنات بجمال الحياة، تأسرك سحرها حتى تنتهي بحمل حزين. توجه الانتباه إلى وجود نقي غادر إلى عالم يحول لبناء حواجز بين البشر وبين بعضهم وبين الكون .
– وقد قال الناقد فيصل دراج : هذه الرواية تتحدث عن الذات الإنسانية الحرة، وعن عالم ملحمي يرتحل فيه، حيث لا يتحدث سكانه عن الدين لأنهم يمارسون الفضيلة، وليس لديهم حاجة للخوف باستثناء الخوف من معاداة الطبيعة والاغتراب الذي لا يمكن الهروب منه. تم جلب هذا العالم بواسطة سلطة تصنع الإنسان الغافل وتنكر الإنسان الحر .