السيرة الذاتية للأديب عزيز ضياء
الأديب والكاتب والمترجم والإذاعي عزيز ضياء، هو رجل دولة من الطراز الأول وعمل في عدد من الوظائف المدنية والعسكرية، وأشهرها كان عمله في وزارة الدفاع كمدير لعموم الخطوط الجوية ووكيل المباحث والجوازات والجنسية في وزارة الداخلية .
الأديب عزيز ضياء
هو عبد العزيز ضياء الدين زاهد مراد اشتهر باسم عزيز ضياء، ولد في الثاني والعشرين من يناير عام 1914 في المدينة المنورة، وتوفى في جدة في السابع من ديسمبر عام 1997، وهو يناهز من العمر ثلاثة وثمانون عام، وهو رجل دولة وصحفي وناقد، ومترجم وكاتب سير ذاتية، وأديب ومعلق سياسي، كان عضو في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، كما أنه من الأعضاء المؤسسين لنادي جدة الأدبي، وشارك في تأسيس صحيفة عكاظ، وقد عمل في عدد من الوظاzف الحكومية المدنية والعسكرية، أشهرها مدير عموم الخطوط الجوية، ووكيل المباحث والجوازات والجنسية في وزارة الداخلية .
التعليم والنشأة
ولد عزيز ضياء في زقاق القفل بمحلة الساعة في العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى، وقد فقد والده وهو في سن الثالثة حيث ذهب والده في رحلة إلى روسيا لجمع الأموال بهدف تأسيس الجامعة الإسلامية، إلا أنه لم يعد من هذه الرحلة أبدا، وتشير الدلائل إلى أنه قتل أثناء هذه الرحلة، وقد عانت أسرة عزيز من نيران الحرب خلال حصار شريف مكة حسين بن علي الذي بدأ عام 1916، الأمر الذي اضطرت معه أسرته بالنزوح إلى الشام في الرحلة التاريخية المعروفة باسم ” السفر برلك “، وقد قام عزيز فيما بعد بتسجيل ذكرياته عن هذه الفترة في كتابة الشهير ” حياتي مع الجوع والحب والحرب “، وأثناء إقامة أسرته في الشام فقد خالته وجده وشقيقه الصغير، وعاد بعدها إلى المدينة مع والدته فقط بعد انتهاء الحرب وخروج جيش الاحتلال التركي .
درس عزيز في المدارس الخاصة بالمدينة، ثم أكمل دراسته في المدرسة الرفيعة الهاشمية. بعد ذلك، انتقل إلى مدرسة الصحة في مكة المكرمة في عام 1927، ولكنه قرر مغادرتها بعد واقعة حدثت بينه وبين أحد الأساتذة. كما درس لفترة في مدرسة الخديوي إسماعيل في القاهرة. سافر بين الجامعة الأمريكية في بيروت ومعهد التحقيق الجنائي في كلية الحقوق بالجامعة المصرية. وبسبب الحرب، اضطر للعودة إلى المملكة. يجيد الراحل عزيز ضياء عدة لغات أجنبية، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والتركية .
الحياة المهنية لعزيز ضياء
عمل الأديب عزيز ضياء في عدد من الوظائف الحكومية والعسكرية، حيث بدأ عمله كمقيد أوراق بمديرية الصحة العامة في مكة المكرمة، عمل بعدها في مكتب مدير الأمن العام، ثم كاتب ضبط في شرطة المدينة، عاد بعد ذلك إلى مكة المكرمة وأخذ دورة عسكرية قصيرة، تعين على إثرها رئيس المنطقة الثالثة في مكة المكرمة، وبعد عدة سنوات قرر الالتحاق بمدرسة تحضير البعثات بعد افتتاحها .
وعندما لم تكتمل رحلته التعليمية في مصر ولبنان عاد للعمل في الشرطة لفترة، ثم غادر مرة أخرى إلى القاهرة للالتحاق بمعهد التحقيق الجنائي في رحلة لم تكتمل كذلك، ولكن كانت حينها بسبب الظروف المادية، عاد على إثرها إلى المملكة، وتعين في منصب رئيس قسم التنفيذ بالشرطة، ثم مساعد مدير عام وزارة الدفاع، وبعد ذلك تولى منصب مدير الخطوط الجوية السعودية في عهد سمو الأمير منصور بن عبد العزيز آل سعود ” أول وزير للدفاع ” .
وفي الأربعينيات اضطر لمغادرة المملكة وذلك بعد أن حدث خلاف سياسي بينه وبين أحد المسئولين، ذهب بعدها إلى مصر ثم إلى الهند التي أقام بها مدة عامين، وكان حينها برفقة زوجته السيدة أسماء زعزوع، ثم عاد بعد ذلك إلى المملكة حيث تولى منصب مدير مكتب مراقبة الأجانب، ثم تولى منصب وكيل الأمن العام للمباحث والجوازات والجنسية .
حياته الأدبية
تاريخ الكاتب عزيز ضياء مليء بالأعمال الأدبية، سواء في الكتابة أو الترجمة، حيث قام بأكثر من ثلاثين عملا في مجالات الرواية والمسرح. وقد ساهم في تقديم العديد من المسلسلات الدرامية والبرامج على إذاعة جدة. وتعتبر ترجمته لأعمال الأدباء الأجانب مثل طاغور وأوسكار وايلد وسومرست موم وتولستوي وجورج أورويل وبرنارد شو وغيره من أعمالهم الأدبية من الأهمية البالغة .
ومن أهم مؤلفات الأديب عزيز ضياء : حمزة شحاتة قمة عرفت لم تكتشف عام 1977، سعادة لا تعرف الساعة عام 1983م، ماما زبيدة ” قصص ” عام 1984م، حياتي مع الجوع والحب والحرب ” سيرة ذاتية ” عام 1995، رواية عناقيد الحقد التي نشرت على أجزاء في مجلة اقرأ، آراء في الفن والجمال ” مجموعة نثرية “، كان القلب يقول ” مجموعة نثرية “، وغيرهم .