مدينة سيواس التركية تقع وسط تركيا ترتفع المدينة 4193 قدم اي 1278 متر في وادي واسعة من نهر صاقاريا، هي مركز للتجارة والصناعة بالرغم من انها تعتمد على النشاط الزراعي الاساسي يوجد بها عدد من الصناعات التقليدية كصناعة المنسوجات الصوفية والقطن والمزهريات والسجاد واما المناطق المحيطة بها عي منتجة للحبوب يوجد بها رواسب معدنية من الحديد يطلق عليها اسم مدينة الجوامع الاثرية والينابيع المعدنية بها اقدم الجوامع الاثرية من الملفت ان هناك رسوم لرجل يقرأ القرآن حيث ان المهندسين بذلوا مجهود كبير لحساب شروق الشمس وغروبها من اجل ابراز صور ظليه لرجل يقرأ القرآن ومدينة سيواس هي ولاية لمحافظة سيواس الواقعة بين العاصمة التركية انقرة ومنطقة كارس .
تشير الحفريات أن وجود المدينة يرجع لوقت مبكر قبل 2600 عام قبل الميلاد عرفها التاريخ باسم سيفاس قبل ظهورها في العصر الروماني عام 64 ميلادية تأسست بها مدينة ضخمة عرفت ايضًا في الحقبة البيزنطية المتأخرة كان لها اهمية كبيرة في تاريخ الكنسية المسيحية تم فتح المدينة من قبل السلطان العثماني بايزيد الاول 1389-1402 واجتاحها تيمور ليك 1400 ولكنها عادت للقيادة العثمانية عام 1408 يقام بها عدد من المؤتمرات الثقافية والادبية والفنية يأتي إليها السياح والزوار لمساعدة المعالم السياحية الجذابة والمساجد الاثرية الهائلة والعلاج عن طريق ينابيع المياه ذات الرواسب المعدنية القوية والعلاج أيضًا عن طريق الاسماك .
تطل سيواس على نهر كيزيليرماك الذي يتميز بجمال وروعة الطبيعة المحيطة به. وتقام حفلات الشواء على ضفاف النهر، ويتوجه السكان من جميع أنحاء تركيا، وخاصة سيواس، للاستجمام والاسترخاء على شواطئ النهر. تعتمد المدينة بشكل رئيس على النشاط الزراعي، ويعد المسجد الكبير في سيفاس واحدا من أهم معالم المدينة الأثرية. يتميز المسجد بالطراز المعماري الغريب، إذ تم بناؤه عام 1228 ميلادية، ويعد من أروع المعالم الأثرية العثمانية بسبب بنائه الغريب وتركيب قطع الحجارة دون استخدام الطين أو أي مادة مثبتة، حيث تجعل النتوءات في الحجارة تحمل بعضها بعضا. ويوجد بالمسجد عدد هائل من الزخارف العثمانية على جدران المسجد والمنمنمات العثمانية والآيات القرآنية التي ميزته من حيث الزخرفة والطراز المعماري المثلث معا، إذ اتخذ المسجد شكل المثلث بدلا من الشكل البيضاوي في الواجهة والمحراب. وتم إنشاء هذا المسجد من قبل الشاه توران خلال حكم أبناء المغول منغوجاك، وهو من المعالم الإسلامية التراثية، ويوجد بجانبه ضريح بيه قبتين ومستشفى للعلاج. وبسبب كل ذلك، قامت اليونسكو بضم المبنى إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو .
تحتوي ايضًا على العديد من الامثلة الشاهدة على جمال الفن الاسلامي السلجوقي و العثماني الذي يرجع إلى القرن الثالث عشر اشتهر المدينة على مدى عقود قديمة بالمدراس بها اشهر المدراس العثمانية مدرسة الأزرق تم بناءها عام 1218 توجد على فئة العملة التركية 500 ليرة منذ عام 1939 وأيضًا مدرسة “Sifaiye Medresesi” التي تم بناءها عام 1271 لها واجه منحوتة بشكل رائع و مذهل هي من أبرز المعالم الاثرية بالمدينة وأيضًا بالمدينة معالم ذات الطراز العثماني من اشهرها حمام الرصاص Kurşunlu Hamamı سمي ذلك بسبب احتواءه على الرصاص اكتمل بناءه عام 1576 هو اكبر الحمامات التركية داخل تلك المدينة الاثرية من اشهر متاحف المدينة متحف الاثنوغرافيا Atatürk Congress and Ethnography Museum و متحف سيواس و اهم المدراس Şifaiye Madrasah و Çifte Minareli Madrasah و الازرق و Buruciye Madrasah ، أيضًا يوجد بالمدينة حركة رواج تجاري كبير بها السوق الاكبر Keykavus İzzettin و الاكثر شعبية .
ينابيع المياه المعدنية والعلاج بالسمك الطبي:
السمك الطبي هو نوع من الاسماك يعيش في البرك ، بعض برك الانهار التركية فقط و ينابيع المياه الساخنة تم استخدمه منذ عصر كسبا حيث ان تلك النوع من السمك يتغذى على جلد المريض الذي يعاني من مرض الصدفية قد اثبتت التجارب العلمية ان تلك الاسماك تخفف بالفعل من اعراض الصدفية ولكنها لا تعالجها بشكل كامل حيث لا يوجد علاج لها ، تعج المدينة بالمياه المعدنية والعيون المعدنية الغنية بالرواسب تعالج ايضًا بجانب الصدفية امراض البهاق يأتي آلاف من السياح من جميع انحاء أوروبا من اجل السياحة العلاجية والاستشفاء في منطقة سيواس تحتوي الاحواض على انواع السمك الطبي ذات اللون الرمادي الذي يعيش في المياه المعدنية تكون الحرارة ثابتة في الصيف والشتاء من 36-37 درجة مئوية وهي مماثلة لدرجة حرارة جسم الانسان تأكل الاسماك البثور وتنظف الجروح حتى تخرج الدماء منها وتشفي من الامراض الجلدية قامت وزارة الصحة التركية بالإشراف على تلك المراكز العلاجية وأنشأت المجمعات الصحية لها تقع في مدينة كانكال التابعة لولاية سيفاس تم استغلال المنطقة للسياحية العلاجية بها ايضًا عدد من الفنادق التي تستقبل السياح و الزائرين من داخل تركيا و خارجها و تتراوح الاسعار لكل 30 دقيقة من 25 يورو و 10 يورة لكل 20 دقيقة تعالج تلك المراكز المرضى المصابون بداء الفيل بسبب لدغات الذباب وتعالج لدغات الأفاعي السامة ويتم الشفاء خلال اسابيع.