تتسم تركيا بأنها الدولة الفريدة في العالم التي تجمع بين الطبيعة المتميزة والجميلة والتاريخ العريق الذي يمتد لعدة قرون من تاريخ البشرية. تتمتع تركيا بجمال طبيعي ساحر، خاصة في فصل الخريف، حيث توجد العديد من القرى الريفية التي تزيد من سحر وروعة تركيا. تقصدها عدد كبير من السياح سنويا للاسترخاء والاستمتاع بمناظرها الجميلة. ومن بين هذه القرى الجميلة الدافئة، تبرز قرية كزلجي حمام (Kızılcahamam) بسحرها المتميز، حيث تبدو وكأنها لوحة فنية مرسومة باليد. تبعد القرية مسافة 80 كيلومترا عن العاصمة التركية أنقرة. تشتهر هذه القرية بمياهها الكبريتية الدافئة التي تعالج العديد من أمراض العظام، بالإضافة إلى جمالها الطبيعي الخلاب والفريد. وتحتضن أيضا العديد من المنتجعات الصحية التي تتبنى القيم الإسلامية، ضمن إطار فعاليات السياحة الحلال التي تم إطلاقها بمبادرة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. وتتميز القرية أيضا بوجود بحيرات طبيعية وأشجار وجبال وسهول خضراء.
قرية كزلجي حمام تقع وسط المتنزه الوطني سوك سو Soğuksu، وتعني المياه الباردة. تحتوي القرية على ريف Cceamlıdere الجميل ومنتجع آسيا الإسلامي، وتضم العديد من الفنادق السياحية المميزة. تبعد القرية حوالي 500 كيلومتر عن مدينة اسطنبول التراثية، مما يجعلها أقرب إلى مدينة أنقرة .
من الأنشطة السياحية المميزة داخل القرية أنها تتميز بوجود أحواض سباحة عادية وأحواض سباحة كبريتية يتوافد إليها المرضى بآلام العظام والأمراض الجلدية من اجل الاستشفاء يوجد عدد من جلسات المساج الصحية يكثر زيادة المنتج الصحي في الشتاء وأواخر الخريف ايضا تتميز القرية بالدفء ووجود عدد من المياه الساخنة الصحية غير الكبريتية التي تدخل في جلسات العلاج أيضا تسمى مياه القرية بمياه الشفاء دام استخدام تلك المياه على مدار العصور القديمة للشفاء من الأمراض المختلفة أهمها مرض الروماتيزم .
تقع المتنزهات عن القرية على بعد 75 كيلومترا في اتجاه البحر الأسود، وتحتوي على جميع المرافق والخدمات السياحية الرائعة بالقرب من البحيرة التي تطل على الغابات من جميع الاتجاهات. من المعروف أن القرية اشتهرت منذ العصور القديمة بالمياه الصحية، ومن أبرزها مياه ترمال واعتدال الجو في الصيف، وهي اليوم الملاذ الأول للباحثين عن الهواء النقي النظيف. ما يميزها بشكل خاص هو غابات سوك سو، والتي تبعد مسافة 80 كيلومترا على الطريق السريع المؤدي إلى مدينة اسطنبول. تغطي القرية مساحة 2,600 فدان من الغابات والأودية والأشجار والينابيع المائية والمياه العذبة. تم افتتاح الغابة في عام 1959 لتكون متنزها وطنيا في تركيا، وأعلى نقطة في الحديقة تبلغ 1789 مترا. إنها أفضل الأماكن لممارسة هواية تسلق الجبال والقيام بالرحلات اليومية أو رحلات اليوم الواحد بالقرب من مدينة أنقرة. كما أنها من أفضل الأماكن لعلاج بعض الأمراض. توجد في الحديقة الوطنية أنواعا مختلفة من الدببة والثعالب والسناجب والأرانب وآلاف الطيور. كما يوجد منطقة خاصة للتخييم ومطاعم داخل الحديقة وأماكن للتنزه ومسارات دائرية للجري وعدد من المرافق المميزة للزوار. أفضل الأماكن للزيارة هي نيسان/أبريل وتشرين الأول/أكتوبر، ويزدحم القرية والمتنزه في عطلات الأسبوع خاصة في الصيف، لذا يفضل الزيارة خلال أيام الأسبوع للاستمتاع بالهدوء .
توجد أيضا في القرية منطقة Çamlıdere، وهي منطقة جبلية تمتد على مساحة 1712 كيلومتر مربع وتربط بين البحر الأسود ووسط الأناضول. تحتوي هذه المنطقة على ينابيع مياه حرارية مفيدة للعلاج، وقد كانت وجهة للزيارة منذ العصور الرومانية. تحتوي القرية أيضا على أكبر الفنادق الخمس نجوم والمطاعم وحمامات السباحة وملاهي الأطفال والمقاهي المتنوعة. لذلك، يمكن قضاء وقت ممتع للعائلة في هذه القرية، حيث تلتزم معظم المنتجعات والفنادق بمعايير السياحة الإسلامية من خلال اللباس المحتشم والفصل بين الرجال والنساء. تتوفر مسابح مفتوحة ومغطاة
