تُعد مدينة بنتوتة الساحلية من أشهر مدن سريلانكا السياحية، وتقع في مقاطعة جالي في المنطقة الجنوبية، ويُعتقد أن اسم المدينة مستمد من قصة أسطورية تروي أن شيطانًا يُدعى `بيم` حكم توتا أو ضفة النهر .
تُعد بينتوتة واحدة من أهم المعالم السياحية في سريلانكا، حيث تتميز بوجود مطار محلي (مطار بينتوتة ريفر) وعدد قليل من الفنادق على مستوى عالمي، كما أنها واحدة من أشهر الوجهات السياحية لمحبي الرياضات المائية، بالإضافة إلى توفرها لفن قديم للشفاء يُسمى الأيورفيدا.
كما تشتهر بينتوتة بإنتاجها العصير ، وهو مشروب كحولي مصنوع من رحيق جوز الهند ، كما تشتهر بالسلاحف المنتشرة على شاطئ إندوروا ، ويعد بازار بينتوتة مكانا رائعًا للتسوق حيث يشتهر بمجموعة متنوعة من المنتجات مثل المنسوجات الباتيك والتذكارات و الهدايا المصنوعة باستخدام الخشب المزخرف والمنحوتات والنحاس الأصفر.
تقدم هذه المقالة أهم ما تشتهر به مدينة بينتوتة كمعلم سياحي عالمي
مشروع حماية السلاحف البحرية في كوسجودا
يقع مشروع حماية السلاحف على الساحل الغربي ، ويهدف هذا المشروع إلى حماية وإنقاذ السلاحف البحرية والتأكد من أن البيض يفقس بأمان دون أي تدخل من الحيوانات المفترسة ، يمكن للسياح زيارة مفرخ السلاحف للمشاركة في هذا المشروع وكذلك النظر عن كثب لمشاهدة عملية إنقاذ وتربية السلاحف البحرية.
هذا المشروع هو الوجهة المثالية لعشاق الحيوانات والبيئة والمهتمين بالأحياء البحرية، حيث يركز على تفقيس البيض بشكل صحيح والعناية بسلاحف البحر ذات الإعاقة وعلاج الحيوانات الضعيفة بسبب أنشطة الصيد.
يتم استقبال السكان المحليين والزوار الدوليين بحرارة في هذا المكان للمساعدة في تحقيق هدفهم الرامي إلى إنقاذ هذه الأنواع المهددة بالانقراض ومشاهدة عملية إطلاق السلاحف البحرية للأطفال في البحر، وهو مكان مناسب للأطفال ولكنه يوفر تجربة حيوية للجميع.
بحيرة ديدوا
تقع بحيرة ديدوا في شرق بينتوتة وتشتهر بجمال مناظرها المائية وأراضي المستنقعات، ويُمْكِنُ للزوّار الاسترخاء داخل بيوت القوارب والفيلات التي تعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية التي تتميز بالهدوء والاسترخاء .
تحيط الحدائق الجميلة التي تتم صيانتها جيدًا بحيرة ديدوا، وتُعرف أيضًا باسم لونوجانجا، وتم تصميم هذه الحدائق من مزرعتين، واحدة للمطاط وأخرى للقرفة.
يستطيع السياح الاستمتاع بجمال هذه الحدائق والقيام بمسيرة طويلة، أو حتى القيام بجولة مع مرشد في جميع أنحاء المنطقة لشرح التاريخ الغني للمكان.
تعمل الجولات في الصباح وبعد الظهر، وتعتبر البحيرة حلمًا تحول إلى حقيقة بالنسبة للأشخاص الذين ينجذبهم الهندسة المعمارية والتصميم الذي يمتد عبر مساحة تزيد على 15 هكتارًا.
لا يمكننا نسيان ذكر المسطحات المائية وأنشطتها المثيرة، وخاصة ركوب القوارب والسباحة.
مدينة أمبالانجودا
تعرف مدينة أمبالانجودا بأنها منجم المواهب في بلد سريلانكا ، وهي بلدة ساحلية صغيرة تقع في المقاطعة الجنوبية لسريلانكا ، ولكنها على عكس معظم البلدات والمدن السياحية التي تعرف بأكلها أو ثقافتها أو مناظرها الطبيعية ، فإن مدينة أمبالانجودا تشتهر بشيء مختلف تمامًا وفريد من نوعه ، وهو ” أقنعة الشيطان” و “راقصات الشيطان”.
تشتهر مدينة أمبالانجودا السحرية بصناعة أقنعة الشيطان الخشبية ، وهي فريدة من نوعها ، فأهل المدينة يؤمنون بالآلهة الروحية والسحر ، وقد أدى هذا الاعتقاد لديهم إلى صنع أقنعة الشيطان الخشبية ، التي تستخدم إما بوضعها على الوجه أو تعلق على جدران المنزل لدرء الأرواح الشريرة والأمراض.
من المعروف أن راقصات الشيطان يرتدين هذه الأقنعة، ويزينن أجسادهن للرقص، ويعتقد الناس أن هذا يخيف الأرواح الشريرة ويستأصل الأمراض من المريض مباشرة، وتُصنع أقنعة الشيطان من منتجات طبيعية عضوية يدويًا.
نهر مادو جانجا
يقع نهر مادو جانجا في سريلانكا، وهو وجهة سياحية مشهورة، كما يعتبر موطنًا لأشجار المانغروف في منطقة جالي، ويغطي النهر مساحة لا تقل عن 150 فدانًا من الأراضي، ويتكون من 14 غابة منغروف من بين 24 نوعًا من غابات المانغروف الموجودة في سريلانكا.
يضم النهر الذي يتميز ببيئة المنغروف أنواعًا مختلفة من النباتات والحيوانات التي تعيش داخله، مما يجعله ملاذًا لعلماء البيئة وعلماء النبات.
النهر هو عالم مختلف في ذاته؛ يتألف من أنواع متنوعة من النباتات والحيوانات التي تعيش معا بشكل متوازن. يمكن للسياح الاستمتاع بركوب القوارب وركوب الخيل لمشاهدة الطيور، والانضمام إلى رحلات مع المرشدين المحترفين والصيادين المحليين، والاستمتاع بالألعاب المائية. يحتوي النهر أيضا على 25 جزيرة، منها 15 جزيرة ذات مساحة كبيرة وآمنة للزيارة. وأخيرا، يعتمد سكان النهر على مصادر دخل اقتصادية متنوعة مثل القوارب وصيد الأسماك وصناعة القرف.
شاطئ فينتورا
يعد شاطئ فينتورا واحدًا من أكثر الشواطئ شعبية لالتقاط الأنفاس في سريلانكا ، وغالبًا ما يُعرف بأنه واحد من العديد من الشواطئ الذهبية الجميلة في البلاد ، إنه منتجع وفندق رائع مما يجعله مغناطيسًا سياحيًا رائعًا في البلاد ، كما أنه واحد من أفضل المواقع لممارسة أنشطة الرياضات المائية ومشاهدة المعالم السياحية.
يمكن رؤية شاطئ فينتورا من على جسر بينتوتة، حيث يحيط به العديد من الفنادق والمنتجعات الفاخرة التي توفر فرصة ممتازة لقضاء إقامة رائعة ولا تنسى في المنطقة. وتشتهر هذه المنتجعات بتقديم المأكولات البحرية اللذيذة والمأكولات العالمية.
وستجد في شاطئ فينتورا المياه الجميلة والمناظر الطبيعية الخلابة والرياضات المائية الجذابة التي جعلته موقعًا مليئًا بالمرح للأشخاص من جميع الأعمار ، كما أن الشاطئ نظيف للغاية وغالبًا ما يكون خاليًا من الاكتظاظ ، مما يجعله وجهة حصرية ورومانسية للغاية ، تقدم المنتجعات برامج ترفيهية مسائية للضيوف ويمكن للناس حتى الاستفادة من أحواض السباحة في المنتجع ، وكذلك التجول في نهر بينتوتة.
جزيرة سينامون “القرفة”
تعتبر جزيرة سينامون أو جريزة “القرفة” مكان ساحر آخر للسياح و محبي المناظر الطبيعية ، وتعتبر ضمن أجمل المناطق التي ينصح السياح بها ، وتشتهر هذه الجزيرة بمزارع القرفة القديمة حيث يمكنك أن تتعلم وتستكشف كل التفاصيل الصغيرة حول القرفة ، من كيفية معالجتها إلى كيفية استخدامها.
لقد تولت عائلة واحدة رعاية هذه الجزيرة لعدة أجيال، وإذا كنت تخطط لزيارة مدينة بينتوتة في المستقبل القريب، فلا تفوت فرصة زيارة هذه الجزيرة .
جالاباتا فيهارا
تم بناء هذا المكان القديم في القرن الثاني عشر، وهو عبارة عن متاهة من الأنفاق تحت الأرض تربط بين معابد جميلة مختلفة في المنطقة. ستجد زيارتك لهذا المكان الكثير من الإثارة والمغامرة، إذ يعتبر واحدا من أفضل الوجهات السياحية في بينتوتة. يوجد في المكان تمثال لبوذا يبلغ ارتفاعه 30 مترا ومحاط بلوحات جذابة. يحمل المعبد تاريخا غنيا جدا، مما يجعله مكانا رائعا للاستكشاف والزيارة لعشاق التاريخ.
شاطئ بينتوتة
يعد شاطئ المدينة من أفضل الأماكن للاسترخاء والاستجمام في حضن المحيط الهندي العظيم، فستأسرك الرمال الذهبية النقية عندما ترى الحياة النابضة بالحيوية التي تحتضنها، ويزداد جمال الشاطئ بفضل جمال أشجار النخيل والأشجار الرائعة التي تحدد حدوده بشكل مثالي.