السياحةالعالم

السياحة في الصومال

مع استمرار وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم في تقديم تحذيرات من السفر إلى الأراضي الصومالية، التي تعاني من الحروب والجفاف والفقر، ولكن مع وجود هجمات جديدة تماما ضد بؤر التطرف والأعمال الإرهابية، ومع وجود حكومة مستقرة وتراجع في مؤشرات تصنيف الدول الهشة، هناك بصيص أمل في نهاية النفق.

وإذا تحققت تلك الآمال فيمكن للجريئين الاطمئنان، فالسياحة في الصومال، تحتوي على الكثير من الأماكن التي يمكن مشاهدتها، من المناطق الحضرية لمقدشو، إلى قمة جبال كال مادو في الشمال.

أهم المزارات السياحية بالأراضي الصومالية

هرجيسا

اسأل أي شخص في هرجيسا وسيخبرونك أن المدينة ليست جزءًا من الصومال على الإطلاق ، بل هي عاصمة أرض الصومال التي أعلنت نفسها بنفسها ، وهي دولة انفصالية كانت تحكم من تلقاء نفسها ، دون موافقة حكومة الصومال الفيدرالية أو الأمم المتحدة منذ عام 1991م ، إضافة إلى أن الآلة السياسية الموجودة في قصور هرجيسا غير رسمية.

المدينة هادئة نسبيا، لا يوجد بها أعمال شغب أو عنف، وتحتوي على آثار مشرفة للنضالات العظيمة ضد حكم محمد سياد بري الاستبدادي في التسعينيات، ولا توجد علامات على القانون والنظام في أي مكان آخر في البلاد سوى إشارات المرور والشرطة.

لاس جيل

يقع فندق لاس جيل بين التلال الصخرية والتلال الترابية في مشارف العاصمة الصومالية هرجيسا. ويعتبر لاس جيل موطنا لبعض من أقدم الكهوف على الإطلاق التي اكتشفت في القرن الإفريقي، حيث يوجد العديد من الأنفاق تحت الأرض، مما يتيح للزوار مشاهدة العصور القديمة في هذه المنطقة. ويمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة رعاة الأبقار الذين يرتدون ملابسهم الملونة والزاهية خلال تنقلهم مع قطعان الأبقار، كما يمكنهم المشاركة معهم في بعض الأعمال. 

زيلا

إذا تقدمت على الأرض الصومالية في اتجاه الركن الشمالي الغربي البعيد من البلاد، ستجد مدينة زيلا المعروفة أيضا باسم سيلاك، التي تستقبل المسافرين المغامرين دائما، وهي تضم الأراضي الجافة والقاحلة، والكثبان الرملية، والتلال الصخرية التي تصطدم بلون خليج عدن اللؤلؤي الأزرق.

يمكنك الاستمتاع بجلوسك على بعد مسافة قريبة من حدود جيبوتي، ولكن يمكن الوصول إلى هذا الموقع فقط عن طريق السيارات ذات الدفع الرباعي، ويمكنك أيضا الاستمتاع بزيارة القصور الأثرية الإسلامية المدمرة، وعندما تصل إلى هذا الموقع الأثري، سترى اللوحات الضخمة من الفسيفساء على الجدران والآثار القديمة للواجهات الاستعمارية التي تقف مثل أشباح غارقة في العصور القديمة، كما يتوجه الزوار إلى ساحل زيلا الجميل، حيث السفن المتناثرة على الشاطئ، وأمواج المحيط الهندي الهادئة والهواء العليل.

جزيرة سعد الدين

تعتبر جزيرة سعد الدين، التي تقع قبالة ساحل الصومال، في نصف أرخبيل زيلا الأسطوري، أحد أهم الجزر الست التي يجب زيارتها. تحتوي الجزيرة على إحدى الحدائق الوطنية النادرة في البلاد، وتتميز بالشعاب المرجانية الجميلة والخلجان ذات المياه الزرقاء والشواطئ الرملية ذات اللون العاجي والتضاريس الصخرية.

من المتوقع أن تشاهد تجمعا كبيرا من الأسماك متعددة الألوان تحت الماء، حيث يتداخل المخلوقات الغريبة في البحر الأحمر مع الكائنات الأكبر في المحيط الهندي، لتشكيل مشهد حقيقي للحياة البحرية.

جزيرة ايبات

 

تندرج جزيرة إيبات ضمن أرخبيل زيلا الجميل، وتقع على بعد بضعة أميال فقط من جزيرة سعد الدين المذكورة سابقًا، وتتميز بمجموعة استوائية من الصخور المحيطة بأشجار المانغروف والشواطئ الرملية البيضاء.

البحر الرائع في الحياة البحرية لا يقل جمالاً عن الجزيرة السابقة، وبالإضافة إلى ذلك، تم إضافة منارة ريفية رائعة إلى هذا المزيج الجميل. كما أن حياة الطيور تشكل أحد الأساسي في الجزيرة، فهناك العديد من الطيور الرائعة التي تحلّق في السماء وتضفي جمالاً لا يوصف.

بربرة

كانت الإمبراطورية العثمانية يوما ما نقطة وصول محورية للتجار من اليمين عبر حوض المحيط الهندي، من أقرب منطقة شبه الجزيرة العربية وحتى أبعد حدود مومباي وغوا. وترتبط مدينة بربرة ارتباطا وثيقا بماضيها التجاري؛ حيث تمتلك إحدى الموانئ البحرية العميقة القليلة الموجودة في هذا الجزء من القرن الأفريقي، ولذلك فقد كانت لها تاريخ عريق، وحتى اليوم لا تزال المدينة تعرف باسم الميناء الرئيسي في المنطقة.

تتميز مدينة بربرة بحفاوة استقبال سكانها المحليين للزوار، بالإضافة إلى الاستمتاع بالشواطئ الرائعة في باتال وباتيلا الواقعة على حدود خليج عدن بالقرب من المدينة.

إسكوشوبان

إسكوشوبان هي واحدة من مناطق الجذب الرئيسية في منطقة بونتلاند، المتمتعة بالحكم الذاتي في الروافد الشمالية من الصومال، وتتميز بجدران من الأحجار الكريمة والتحصينات المصنوعة من الأرابيسك العربي الجميل الذي يعود تاريخه لقرون مضت.

ومن المعتقد أن المستوطنة كانت واحدة من قواعد القوة الرئيسية لسلاطين ماجيرانتيا ، التي حكمت القرن الإفريقي في معظم القرن التاسع عشر والعشرين ، وبغض النظر عن التاريخ العريق للمستوطنة ، فإن معظم الزوار يذهبون إليها  لمشاهدة الشلالات التي تتدفق بغزارة في الموسم ، وهي ثاني أكبر شلالات بالبلاد.

متنزه باد بادانا بوشبوش الوطني

يتكون متنزه باد بادانا بوشبوش الوطني من أرض خضراء مغطاة بأشجار النخيل والرمال الذهبية، ويتميز بطبيعته الجميلة وتدفق مياه المحيط الهندي البطيء على الشاطئ، كما يضم أكواخًا من الخيزران وطريقًا ممتعًا للمشي في بساتين جوز الهند.

تعتبر تلك المنطقة واحدة من أجمل المنتزهات الاستوائية في العالم بفضل المحمية الطبيعية التي تضمها، ولولا النزاعات الوحشية التي اجتاحت المناطق الجنوبية من الصومال، بما في ذلك الحرب الأهلية التي استمرت حتى الأربعينيات والتسعينيات، لكانت تلك المنطقة مكانًا مثاليًا للاستمتاع بالطبيعة الخلابة 

 مقديشو

أصبحت مقديشو بسبب الحرب الأهلية مدينة لأمراء الحرب وعصابات اللصوص والمئات من البراميل الملغمة، واستمرت هذه الحرب بأشكال مختلفة حتى عام 2012، ومع ذلك، هناك بعض الدلائل على أن الأمور بدأت تتغير.

أسفر الاستثمار التركي في مطار عدن الدولي عن عمليات تجديد كبيرة، والآن هناك رحلات جوية إلى إسطنبول ودبي، وسوق باكارا الخلاب سوف تبقى دائما مليئة بالفرص، وكذلك البلدة القديمة الرائعة في مقديشو المطلة على المحيط الهندي المندفع نحو القصور الإيطالية الأثرية.

لامادايا

لماذا تعد مدينة هي أكبر موقع سياحي بسبب الشلالات، والتي هي أكبر الشلالات في البلاد، وتتسلق على السلاسل الجبلية الشفافة كالمادو، والتي تمتد على طول حدود خليج عدن وتمتد عبر بونتلاند وصوماليلاند في الجانب الشمالي للبلاد.  

غاروي

غاروي هي المدينة الرئيسية في ولاية بونتلاند ذات الحكم الذاتي، والتي تدعي السيطرة على المناطق الشمالية من الصومال. وفي السنوات الأخيرة، تطورت المدينة بسرعة وانتشرت فيها مكتبات جديدة وطرق معبدة ومرصوفة، ومكاتب منظمات غير حكومية ومستشفيات 

كانت واحدة من المراكز الحضرية التي شكلت سلطنة ماجرين تاريخيا، ولكنها خضعت للسيطرة الإيطالية في زمن الاستعمار، وتحتفظ ببعض الآثار القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى