تعتبر تركيا واحدة من أهم الدول العالمية التي تحتوي على عدد كبير من المعالم الأثرية والسياحية التي تجذب زوارا وسياحا من جميع أنحاء العالم. تتميز تركيا بالسياحة التاريخية وعدد كبير من المواقع السياحية، بالإضافة إلى السياحة الترفيهية والسياحة العلاجية. إن تركيا تحتوي على العديد من المعالم التاريخية والإنسانية التي تعتبر جزءا من قائمة التراث الإنساني التابعة لمنظمة اليونسكو. لذلك، تحتوي على آثار حضارية تعود إلى العصور البدائية وحضارة الإنسان البدائية، وشهدت وجود العديد من الحضارات المختلفة منذ الحضارة الهلينية والحيثية واليونانية القديمة وحتى الحضارات الرومانية والبيزنطية والسلجوقية والعثمانية. لذلك، فهي مزيج كبير من التراث الثقافي والحضاري العظيم. ومؤخرا، شهدت حملات كبيرة في أوروبا لتعزيز التنوع السياحي وتشجيع زيارة المواقع السياحية القديمة في تركيا، ومن بين هذه المواقع المذكورة هي الآثار الموجودة في ولاية قار .
تقع ولاية قارص في أقصى شرق الأراضي التركية تتميز بوجود أهم المعالم والمناطق المميزة السياحية التي تجذب مزيد من السياح خاصة السياح الذين يقدمون من القارة الاروربية و باحثين التاريخ و محبين الآثار و علماء الحفريات أيضا دخلت محافظة قارص عام 2009 ضمن مشروع أفضل الوجهات الأوربية و تم اختيار بحيرة كويوجوك التاريخية بنفس الولاية ضمن أهم الوجهات السياحية الأوربية و تم ضم المناطق و المعالم السياحية فيها تم ضمها لمعالم المحمية أو ضمن المحميات .
تنظم وزارة السياحية والثقافة التركية عدد من الأفلام الوثائقية والتعريفة بالمدينة التي يتم إنتاجها ضمن إطار المشاريع التعريفة بالمعالم السياحية غير المعروفة في أوروبا ، أهم المحطات السياحية على الإطلاق في تلك الولاية الوفود إلى بحيرة كويوجوك ليشهود هجرة الطيور من أواسيا و إفريقيا فيها حوالي 224 نوع من الطيور بمواسم الهجرة المختلفة .
من أهم المباني التاريخية بالمدينة مدينة العاني الأثرية تم بناءها في الفترة ما بين 300 إلى 350 قبل الميلاد أيضا شهدت تعاقب الحضارات الإنسانية وكاتدرائية العاني الأثرية تم بناءها عام 1001 التي لا تزال صامدة رغم الزلازل و الحروب أيضا تضم مدينة العاني الأثرية العديد من الكنائس الأثرية التي تتميز بعمارة البلطيق ، من أشهر معالم قارص العثمانية مسجد كومبات وتم بناءه عام 1064 ميلادية وقلعة قارص التي تم بناءها في العهد السلجوقي عام 1153 التي تطل على جميع المدينة وتم تشيدها فوق تله .
في إطار الحملات الاروربية لتشجيع السياحة بالمعالم السياحية التاريخية و التراثية بتركيا تم افتتاح مدينة آني المهجورة التي تقع في منطقة كارس في الشمال الشرقي بتركيا على الحدود الأرمينية تم تأسيسها من قبل 23 حضارة مختلفة وصلت مدينة آني في اوجب ازدهارها في القرن الحادي عشر و تؤكد الحفريات و الآثار المتبقية من المدينة أنها ذات تراث معماري مميز جدًا أطلق عليها قديمًا مدينة الإلف كنيسة وكنيسة بسبب كثرة الكنائس فيها أيضا يوجد بها ضريح و مصلى تعود كل واحدة منها إلى تراث معماري و حضاري مختلف تمامًا تسعي المدينة لضمن المنطقة بالكامل لقائمة اليونسكو لتراث الحضاري لأن ذلك سوف يعطي لمدينة شعبية كبيرة جدًا و توافد سياحي كبير و شعبية كبيرة .
في هذا السياق، قامت شركات السياحة الأوروبية بحملات سياحية مكثفة لزيارة هذه المواقع الحضارية بهدف توسيع دائرة السياحة داخل تركيا، بدلاً من التركيز على المعالم السياحية المحددة جدًا في مدن إسطنبول وأنقرة وإزمير، وذلك بهدف توسيع دائرة السياحة والمدن والأماكن التركية المتاحة للزيارة وزيادة الإقبال السياحيث تاريخية عليها..