السودانية ياسمين عبد المجيد .. مهندسة الحفارات النفطية
في الآونة الأخيرة، زخرت جميع المواقع على الإنترنت بأخبار ومعلومات عن إنجاز جديد من نوعه لم يظهر من قبل. فنحن تعودنا أن نجد إنجازات قامت بها سيدة سعودية، وهذا ظهر بكثرة في الآونة الأخيرة، وأخرى أردنية وإماراتية وقطرية وهكذا. ولكن هذا المقال يتحدث عن سيدة يكن لها الجميع بالتقدير والاحترام، فهي تحمل الجنسية السودانية. هذه السيدة تمكنت من أن تضيف فخرا آخر إلى العرب والنساء المسلمات، وذلك بعد أن حصلت على لقب شخصية العام لعام 2015. وهذه السيدة هي المهندسة السودانية ياسمين عبد المجيد. أما اللقب الذي حصلت عليه ياسمين عبد المجيد، فهو لقب شخصية أستراليا لعام 2015. ولكن بالتأكيد لم تحصل على هذا اللقب من فراغ، بل حصلت عليه بعد أن تمكنت من أن تجذب وتثير إعجاب الأستراليين بعد قيامها بأعمال رائعة في مجال الحفارات النفطية. ويعتبر هذا المجال من أكثر المجالات الشاقة على الرجال. فتخيل على سيدة صغيرة في السن. وهذا ليس فقط ما تقوم به المهندسة ياسمين عبد المجيد، ولكن هي أيضا بارعة في قيادة السيارات وإصلاح أعطالها الميكانيكية. في هذه المقالة سوف نتناول لمحة تاريخية عن السيدة السودانية ياسمين عبد المجيد، هذا بجانب أننا سوف نقوم بسرد قصة غرامها لأعمال الحفر وميكانيكا السيارات ..
نظرة تاريخية عن المهندسة ياسمين عبدالمجيد
تنتمي المهندسة ياسمين عبد المجيد للجنسية السودانية، وتم ولادتها في العاصمة السودانية الخرطوم، وعلى الرغم من عدم إقامتها طويلا في السودان، إلا أنها تحمل جنسيتها في دمها وروحها، وانتقلت بعد ذلك إلى أستراليا مع عائلتها، واستقرت هناك لفترة طويلة .
بعد الانتهاء من التعليم المدرسي، التحقت ياسمين عبد المجيد بالدراسة الجامعية في كوين لاند ودرست الهندسة الميكانيكية .
تتمتع ياسمين عبد المجيد بالعديد من المواهب والمهارات، فهي شجاعة للغاية وتمتلك قوة جسدية تدربت كملاكمة لمدة خمس سنوات، كما أن لديها مهارة تكوين الصداقات والتواصل مع جميع الأشخاص، وربما ساعدها ذلك في عملها كمعلقة في وسائل الإعلام الأسترالية .
قدمت المهندسة ياسمين عبد المجيد مساهمات متعددة في مجالات مختلفة، بما في ذلك المجال الثقافي والفني، ولها أيضا مساهمات مميزة كعضو في مجلس إدارة متحف كوينزلاند ومجلس التصميم كمهندسة .
انتقال ياسمين عبد المجيد إلى أستراليا
على الرغم من أن ياسمين ولدت في وطنها ومسقط رأسها السودان، تحديدا في الخرطوم، إلا أنها اضطرت لترك السودان والانتقال إلى أستراليا مع عائلتها عندما كانت في سنتين فقط .. وقضت ياسمين عبد المجيد حياتها في أستراليا وتلقت تعليمها هناك، حيث مرت بجميع مراحل التعليم من التعليم المدرسي إلى المرحلة الجامعية حيث أصبحت مهندسة، لم تضيع ياسمين عبد المجيد وقتا من عمرها، فقد أمضت حياتها في أستراليا بالكامل لاكتساب خبرات جديدة وتطوير مواهبها واستغلال نقاط قوتها من أجل بلوغ مكانة متميزة، وهذا ما حدث فعلا، حيث أصبحت أستراليا بيئة مثمرة لتطوير مهاراتها وحصولها على تعليم متميز ومنصب مرموق أيضا كـ “شخصية أسترالية لعام 2015″، ولا يمكننا إنكار الدور الكبير الذي لعبته أستراليا في ذلك، حيث قدمت المؤسسات الأسترالية الدعم اللازم لها منذ بلوغها سن الـ16 .
ياسمين عبد المجيد وإنشاء منظمة `شباب بلا حدود`
قامت ياسمين عبد المجيد بتقديم العديد من الإنجازات والأعمال المميزة جدا، وعلى رأس هذه الأعمال قامت بتأسيس وإنشاء منظمة `شباب بلا حدود`. ولم تقم ياسمين بهذه المنظمة بدون فائدة أو من أجل الشهرة فقط، بل قامت بتأسيسها لتكون بمثابة مظلة تقوم بخلق تغييرات إيجابية بين جميع فئات الشباب المختلفة من حيث الاختلاف في أهوائهم وثقافتهم وديانتهم وجذورهم وعروقهم. فهدف هذه المنظمة الأول هو العمل على تنفيذ أهداف الشباب الإيجابي .
قصة غرام ياسمين ميكانيكا السيارات
بعد تخرج ياسمين عبد المجيد من الجامعة، انتقلت مباشرة إلى سوق العمل عن طريق الحصول على منصب رئيسة فريق سباق السيارات. نجحت في إضافة قيمة إلى المنصب كالمعتاد من خلال ابتكار سيارتها الخاصة للسباق. ومن هنا بدأت شغفها بميكانيكا السيارات، حيث تتمتع بمهارة استثنائية في هذا المجال وقدرة فائقة في قيادة السيارات وإصلاح الأعطال الميكانيكية .
حصلت ياسمين عبد المجيد على لقب شخصية أستراليا لعام 2015 في إنجاز مميز
تمكنت ياسمين عبد المجيد من تحقيق إنجاز عالمي يعتبر فخرا وإضافة للسيدات المسلمات والعرب، حيث تمكنت من جذب وإثارة إعجاب الأستراليين بعد أداء رائع في مجال الحفارات النفطية. ويعتبر هذا المجال من أصعب المجالات على الرجال. وليس هذا فقط ما تقوم به المهندسة ياسمين عبد المجيد، بل إنها أيضا ماهرة في قيادة السيارات وإصلاح أعطالها الميكانيكية. ومن هنا تستحق بجدارة لقب شخصية أستراليا لعام 2015 ميلادي .