السوبر الإمارتي بالقاهرة بلا جماهير بسبب ارتفاع قيمة التذاكر

يتقدم الزمن يوما بعد يوم ونقترب بقوة من موعد مباراة السوبر الإماراتية التي ستجمع بين ناديي الأهلي الإماراتي والجزيرة الإماراتي. ستقام المباراة في الثالث عشر من شهر سبتمبر الحالي في استاد الدفاع الجوي بالقاهرة. ومع ذلك، يبدو أن الحضور في الملعب سيقتصر على أصحاب الملايين فقط، ولن يتاح لعشاق كرة القدم الذين لا يمتلكون تذاكر مرتفعة الثمن الحضور. وعلى الرغم من وجود توقعات بحضور جماهير من الإمارات لمشاهدة المباراة في القاهرة، إلا أنه من المؤكد أن استاد الدفاع الجوي لن يكون ممتلئا تماما. من المتوقع أن يكون الحضور الجماهيري الأكثر كثافة هو من مشجعي الدوري الإماراتي المقيمين في القاهرة. ومع ذلك، فإن تحديد أسعار التذاكر للمباراة قد تم تنظيمه بشكل مبالغ فيه من قبل اللجنة المنظمة للسوبر الإماراتي في القاهرة، وسيتم توضيح هذا الأمر بالتفصيل في الفقرات التالية

أسعار التذاكر  مبالغ فيها : يقال إن الكرة الإماراتية حاليا لها مكانة مرموقة ومهمة في الكرة العربية بشكل عام. ومع ذلك، عند فتح أبواب الملعب لجماهير مصرية لحضور مباراة مثل هذه، يجب علينا أن ندرك الظروف الاقتصادية والمادية التي يعيشها المواطن المصري الذي سيكون شريكا رئيسيا في حضور المباراة. ومع ذلك، بسبب ارتفاع أسعار التذاكر إلى هذا الحد، من المحتمل أن يكون هناك انزعاج كبير من جانب الجماهير المصرية في حضور هذه المباراة. وبالنظر إلى الظروف الاقتصادية المتدنية في مصر في هذا الوقت، فإن دفع مبالغ كبيرة لحضور المباراة سيكون أمرا صعبا. وهذا سيجعل التزاحم والازدحام في الملعب أمرا يصعب تحمله، وسيكون الكثيرون يشاهدون المباراة على التلفزيون دون دفع مبالغ باهظة لشراء التذاكر. ووفقا للقيم المعلنة لأسعار التذاكر، سيدفع المشاهد في القطاع الرئيسي 2420 جنيها، وهذا مبلغ كبير جدا، حتى لو كان الشخصيتمتع بدخل جيد في مصر.

يبرر عمر وهبي، رئيس الشركة الراعية للمباراة بريزنتيشن

خرج علينا عمرو وهبي رئيس الشركة الراعية للمباراة واصفا أن لا دخل للشركة في تحديد تلك الأسعار المغالاة فيها لمباراة السوبر الإماراتي مؤكدا أن رابطة المحترفين هي من حددت الأسعار ، وفي ذلك قال بالنص ” رابطة المحترفين بالدوري الإماراتي هى من حددت أسعار تذاكر لقاء السوبر، وليس لنا شأن بهذا الأمر، سيتم طرح التذاكر في الأسواق يوم السبت “

يشير إلى أن استاد الدفاع الجوي يتسع لحوالي 21 ألف مشجع، ولكن بناء على هذه الأسعار المرتفعة، لا يمكننا التأكيد بأن الاستاد سيشهد تزاحما من قبل الجماهير، خاصة الجماهير المصرية. وذلك يعود إلى ارتفاع هذه الأسعار بشكل غير مسبوق في الملاعب المصرية، حيث يعتاد على أن تكون تذكرة المباراة في الدرجة الثالثة لا تتجاوز 25 جنيها. وفي حالة تحديد تذكرة المباراة النهائية المقررة من قبل منظمي السوبر بسعر 200 جنيه مصري، فإن هذا يعتبر معادلة غير مفهومة وغير منطقية، خاصة مع الشعب الذي يكافح من أجل لقمة العيش.