السلوك البيولوجي والاجتماعي عند البشر في كيفية حل النزاعات
يتناول هذا البحث الجديد قدرة الإنسان على حل النزاعات والصراعات، وماذا تعكس هذه التصرفات من السلوك البيولوجي والاجتماعي سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل .
يتضمن سلوك الإنسان البيولوجي والاجتماعي كيفية التعامل مع النزاعات
نُشرت مؤخرًا معلومات جديدة في مجلة واجهة الجمعية الملكية “the Royal Society Interface”، تفحص البحث الأخير للأستاذ المساعد كريستوف ريدل، والذي يشرح كيف يحل البشر الصراعات والنزاعات، وماذا تقول هذه الأفعال عن السلوك البيولوجي والاجتماعي الحالي والمستقبلي .
الشبكة الديناميكية تسمح للأفراد بحل النزاعات
تسمح الشبكات الديناميكية للأفراد بحل النزاعات من خلال إدارة اتصالات شبكتهم بدلا من تغيير استراتيجيتهم، وهذه ظاهرة شائعة بين البشر الذين يمكنهم اتخاذ خيارات مدروسة فيما يتعلق بالتفاعل مع الآخرين، ويوضح بريدل هذا الأمر بالقول: `دعونا نستخدم مثالا: كنت في منزل أحد الأصدقاء وكنت تتناول المقبلات الموضوعة أمامك، وتبقى أمامك آخر قطعة من هذه المقبلات، كيف يمكنك أن تقرر من الذي سيحصل على القطعة الأخيرة؟ خاصة إذا كنت ترغب فيها حقا، هنا تشكل في نزاع محتمل، وهناك العديد من الطرق الاجتماعية المقبولة لحل هذه المشكلة، ولكن بأي طريقة ولماذا؟` .
ما قام به الباحث ريدل وزملاؤه
باعتبار هذه الهياكل الاجتماعية، بدأ ريدل بحثه من خلال دراسة الألعاب التقليدية للصراع مثل “لعبة الدجاج”، واستخدام المحاكاة الكمبيوترية لاختبار كيفية حل الخلافات بكفاءة لتعزيز التعاون. أظهرت هذه المحاكيات لريدل وفريقه، المكون من روري سمايد، الأستاذ المشارك في جامعة تافتس للفلسفة، وباتريك فوربر، الأستاذ المشارك في جامعة نورث إيسترن للفلسفة، ومايكل فولي، طالب الدكتوراه في معهد علوم الشبكة، أن هناك حلا اجتماعيا يتفوق بكثير على الحلول الأخرى، بدلا من السلوكيات التي يتم تطبيقها بشكل منفرد .
تصريحات ريدل
يقول ريدل : ” إن قواعد ضيف المضيف أو حساب ” السلوك المتناقض ” تمثل الغالبية العظمى من الحلول النهائية المحاكية، وبعبارة أخرى، فإن المضيف يعطي الضيف آخر قطعة في المقبلات “، ويتابع : ” الحل المعاكس حين يأخذ المضيف المقبلات لنفسه، وفق لمعايير الملكية أو ” السلوك البرجوازي “، وهو أمر نادر الحدوث، ويعد هذا مثير للاهتمام بشكل خاص في سياق السلوك البشري البيولوجي، على الرغم أنه يوجد في المملكة الحيوانية أيضا، حيث أن الأراضي أو قواعد الملكية في كل مكان ” .
وهكذا، كيف ولماذا تطورت قواعد استضافة الضيف إلى أكثر الحلول اجتماعية قبولا بين البشر؟ وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على المستقبل؟ يقترح البحث أن ذلك يرجع إلى الطبيعة الديناميكية للشبكة الاجتماعية التي تسمح للأطراف المشاركة بتحديد شركائها في التفاعل. ويتطلب ذلك أن تكون الملكية موزعة على نطاق واسع مثل الملكية الإقليمية، نظرا للأهمية الأساسية للحفاظ على الموارد أو قيمة امتلاك إقليم بدلا من أن يكون ذلك اتفاقية لتجنب الصراع. يعمل ريدل وفريقه من الباحثين جاهدين على الكشف عن تفاصيل إضافية حول التطورات الديناميكية لمعرفة متى وأين يمكن أن تنشأ بعض الاتفاقيات .
جامعة ثورث إيسترن
جامعة نورث إيسترن هي الجامعة التي قام باحثوها بإجراء هذا البحث، وهي جامعة بحثية خاصة تقع في بوسطن في ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية، تأسست في عام 1898، وهي مصنفة كمؤسسة R1 ( أي جامعات الدكتوراه لأعلى نشاط بحثي ) من قبل تصنيف كارنيغي لمؤسسات التعليم العالي، وتقدم الجامعة برامج البكالوريوس والدراسات العليا في حرمها الرئيسي في أحياء فينواي – كنمور، روكسبري، ساوث إند، وباك باي في بوسطن، والجامعة لديها حرم جامعي في شارلوت بولاية نورث كارولينا، سياتل في واشنطن، وسان خوسيه في كاليفورنيا، وقد تم افتتاح حرم جامعي إضافي في تورنتو في أونتاريو بكندا في أواخر عام 2016، ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة ما يقرب من 18.000 طالب جامعي و 7000 طالب دراسات عليا .