الخليج العربيعمان

السلطنة والتعاون البيئي مع سويسرا

جهود السلطنة في العناية بالبيئة :منذ بدء بناء عمان لنهضتها المعاصرة المتضمنة لجميع جوانب التنمية، بما في ذلك التنمية الصناعية والزراعية، حرصت السلطنة منذ البداية على مرافقة هذه الجهود بعناية مستمرة وكبيرة تجاه البيئة. ولذلك، تم تعديل القوانين واللوائح ذات الصلة بالبيئة بهدف الإعداد لمشروع تعديل قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث بجميع أشكاله في السلطنة، وهو ما تم تنفيذه بشكل فعال منذ عام 1982 .

وذلك لضمان تحقيق أعلى مستويات السلامة، ومن ثم الحفاظ على الموارد الطبيعية الغنية في السلطنة. والأهم من ذلك كان ربط مشروعات التنمية المختلفة بمتطلبات الحفاظ على البيئة. تم وفقا لهذه الجهود الحثيثة إصدار دليل إرشادي مبسط لتعريف المواطن العماني بإجراءات السلامة والقواعد البيئية، مع إدراك القيادة العمانية للمسؤولية الجماعية في حماية البيئة وضرورة تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية في هذا المجال الهام .

السلطنة ، و التعاون البيئي مع سويسرا :- – استنادا إلى التعاون القوي والوتيرة المتزايدة بين حكومة السلطنة والدول الصديقة في الاهتمام بالبيئة، والذي ينبع من حرص حضرة صاحب الجلالة “السلطان قابوس بن سعيد” المعظم، حفظه الله، ورعايته للبيئة على المستوى المحلي والدولي، وطبقا لهذه السياسة العمانية والشؤون المناخية، فقد تم استدعاء خبيرين بيئيين سويسريين اثنين خلال الفترة من 20 ديسمبر إلى 21 ديسمبر 2017م، للعمل على تحديد الإطارات الرئيسية ومجالات التعاون في المجال البيئي، مع التركيز بشكل أساسي على التوعية المجتمعية .

 أهمية التعاون البيئي فيما بين السلطنة وسويسرا :تم إجراء وتقييم الجدوى لعدد من مقترحات التعاون الفني بين الطرفين لدعم أنشطة وبرامج التوعية البيئية في السلطنة، حيث عمل المختصون العمانيون والسويسريون معا لتنفيذ الخطوات الأولى للتعاون، والتي تضمنت تحديد الوضع الراهن والاحتياجات المستقبلية .

حيث تم عقد العديد من الاجتماعات وورش العمل بالتعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة للاطلاع على خبراتهم وتحدياتهم، مع توضيح أهم أولويات هذا العمل، بالإضافة إلى استهداف الفئات المستهدفة. ويأتي أهمية هذا التعاون في المساعدة على بناء رؤية واضحة على المستوى الوطني، وسيتم تقييم نتائجها على المجموعة المستهدفة وتقييم مدى مساهمتها في التصدي للتحديات البيئية التي قد تواجهها السلطنة في الحاضر والمستقبل. وفي هذا السياق، صرح السيد نجيب الرواس، وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية في السلطنة، قائلا: “هذا التعاون يأتي بناء على دور الوزارة في الاهتمام بالتثقيف والتوعية البيئية، والتي تعد من أهم مجالات العمل البيئي.

اهتمام السلطنة الكبير بالبيئة :وفقا لما سبق، يتضح أن مجال التثقيف والتوعية البيئية يحظى بمستوى قوي من الاهتمام من قبل وزارة البيئة والشؤون المناخية في السلطنة، ولذلك تعمل الوزارة بجهد لتطوير منظومة العمل في هذا المجال، وبشكل رئيسي في مجال التوعية المجتمعية، وذلك باستخدام آخر المستجدات العلمية الحديثة. ولهذا السبب، فإن التعاون مع الجانب السويسري هو هام لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تجربتهم الناجحة في هذا المجال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى