السلطان بايزيد الأول اشهر حكام التاريخ الاسلامي
السلطان بايزيد الأول هو أحد أعلام الجهاد في التاريخ الإسلامي، وأشهر من رفع راية المسلمين .
السلطان بايزيد الأول
عرف عن السلطان بايزيد الأول أنه كان رجلا سمته الشجاعة و الحماسة للجهاد ، و من أهم ما يميزه أنه كان سريع الحركة ، قوي الإنقضاض ، و قد تم تلقيبه بصاعقة الإسلام ، و ذلك لأنه كان قادرا على إثارة الرعب في نفوس الأعداء ، فقد تمكن السلطان بايزيد الأول من تولي الحكم بعد وفاة أبيه السلطان مراد الأول ، و كان ذلك في معركة قوصوه في عام 1389 ، الموافق عام 791 هجريا ، و قد تمكن من إثبات كفائته العسكرية في قيادة جيوش العثمانيين ، و تمكن من تحقيق النصر على البيزنطيين ، كما أنه قد تمكن فعليا من التوسع في العديد من الأماكن ، و قاد العديد من المعارك الضخمة ضد جيوش البيزنطيين .
فتوحات بايزيد الأول في الأناضول
– شهدت منطقة الأناضول الانطلاقة لعدد كبير من السلاطين العثمانيين ، تلك المنطقة التي كانت مؤلفة من عدة إمارات صغيرة ، و غالبا ما كان يحكمها أمراء يتغلبون على رقاب المسلمين القاطنين فيها ، و قد سعى السلطان بايزيد الأول على توحيد منطقة الأناضول بالكامل بعدة وسائل ، و ما إن تمكن من ذلك حتى قاموا هؤلاء الأمراء بثورة ضد العثمانيين ، و التي خلفت العديد من المتاعب ، و قد كانوا كثيري الثورات ، و هذه الثورات كانت سببا في إنصراف العثمانيين عن الفتوحات في اوروبا .
– في عام 1391، نجح السلطان بايزيد الأول في ضم العديد من الإمارات التابعة للأناضول دون قتال. وكانت من بين هذه الإمارات منتشا وصاروخان وغيرها، وذلك بمساعدة سكان تلك الإمارات. بالإضافة إلى ذلك، تنازل أحد الأمراء، علاء الدين، عن بعض الممالك بدلا من أن تضيع بالكامل. كان هذا الرجل معروفا بالغدر، لذا ثار مرة أخرى بعد ذلك على السلطان بايزيد الأول .
بعد ذلك، قطع السلطان بايزيد الأول طريقه إلى اصفنديار، وهي المنطقة التي أصبحت فيما بعد ملجأً للأمراء الفارين، وطلب السلطان بايزيد من أميرها تسليم هؤلاء الأمراء لكنه رفض، وكان ذلك هو السبب وراء هجوم بايزيد على هذه المنطقة وضمها إلى مملكته .
فتوحاته في أوروبا
– بمجرد أن تمكن السلطان بايزيد الأول من علاج المشاكل الداخلية ، و القضاء على تلك الثورات المتكررة في منطقة الأناضول ، اتجه نحو اوروبا و أقام أول حلف مع الصرب ، و قد تمكن فعليا من الزواج من إبنة ملك الصرب للتأكيد على هذا الحلف ، و كان ذلك بهدف إقامة حاجز بين العثمانيين و الامبراطورية المجرية ، و التي كانت أقوى الممالك في اوروبا في ذلك الوقت .
بعد ذلك، تمكن السلطان بيازيد من نشر الإسلام في منطقة شربين، وأصبحت بلغاريا مدينة تابعة للدولة العثمانية، وتم إنشاء محكمة إسلامية ومسجد كبيرفيها، بالإضافة إلى تخصيص عدد من المنازل للمسلمين، وزيادة الجزية على غير المسلمين فيها .
معركة نيكوبوليس
– بمجرد سقوط منطقة بلغاريا وقبل أن يسلمها مالكها وفقا للشروط التي وضعها السلطان بايزيد، شعر الأوروبيون بأن ذلك هو تحذير من خطر قوة العثمانيين، وعلى إثر ذلك، توصل ملك المجر إلى اتفاق مع البابا في ذلك الوقت لتشكيل حلف صليبي جديد لمواجهة العثمانيين، وحاولوا فعلا تضخيم حجم هذا الحلف لمواجهة المسلمين، ولكن السلطان بايزيد الأول ومعه عدد من المقاتلين تمكنوا من تحقيق انتصار واضح، على الرغم من أن عددهم لم يصل إلى ثلث عدد الجهة المقابلة .
لكن السلطان بايزيد الأول شعر بالاستياء الشديد عندما علم بعدد المسلمين الذين قتلوا في هذه المعركة. ولهذا السبب، أمر بقتل جميع الأسرى، وكان أحد رؤساء الصليبيين من بين الأسرى في تلك الفترة .