السلطانة هويام او هرم ” روكسلانا او الكسندر “.
أسماء اطلقت على السلطانة هويام
تنوعت الأسماء التي ذكرتها المصادر العثمانية لها، حيث ذكرت باسم الجارية الروسية الكسندر التي أحبها سلطان سليمان وأطلق عليها اسم هوريم حسكي سلطان، وتعني هوريم باللغة التركية `الباسمة` أو `الضاحكة`، وتحولت إلى هويام أو هرم فيما بعد، ومن الأسماء الأخرى: كريمة أو أم محمد، روكسولينا، روكسلانا، روكسولانا، روكسلين، روكسيلانة
حياة هويام بداخل القصر العثماني
بعد ان باعها التتار للقصر العثماني اصبحت جارية في الحرملك الخاص بالقصر العثماني لم تمكث طويلا الا واستطاعت ان تملك قلب السلطان سليمان القانوني و وجد العديد من الرسائل التي توضح علاقة الحب بينهم من احدى الرسائل التي ارسلتها الى سليمان القانوني :
يا سيدي، فقد أشعل غيابك في قلبي نارًا لا تنطفئ لهيبها. فأرحم هذا الروح المعذبة وأجبني سريعًا، فمن كلماتك سأجد الراحة. يا سيدي، حينما تقرأ كلماتي ستتمنى لو كنت قد كتبت لي أكثر للتعبير عن شوقك
و لعل علاقة الحب التي كانت بينها وبين سليمان و ضحت في وقوفه بجانبها ضد زوجته الاولى ” ماه دوران ” ، و نشبت العديد من الخلافات بين هويام وماه دوران و كان اخر خلاف بينما ادى الى نفي السلطان لماه دوران الى اماسيا انها الحقت اضرار جسدية بالغة بهويام مما اغضب سليمان و بعد خروج ناهد دوران من القصر تخلصت هويام من اكبر منافسيها و تفرغت لتوسيع نفوذها بداخل وخارج القصر و ثبتت مكانتها بعد ان انجبت 6 ابناء و هم ” الأميرة محرمة ، و سليم ، و بايزيد ، و عبدالله ، و جهانكير ، و محمد “
اتهامات تاريخية وجهت إلى السلطانة هويام
تختلف تقييمات المؤرخين للسلطانة هويام؛ فبعضهم يرونها امرأة عظيمة ساندت زوجها ودافعت عن حقها وحق أولادها، وأسست العديد من المشاريع الخيرية، بينما يراها آخرون سببًا رئيسيًا في:
– إعدام ولي العهد مصطفى
و جه لهويام اتهام تحريض السلطان سليمان القانوني على قتل ابنه الاكبر و ولي عهده مصطفى حتى يتسع الطريق لابنائها ليعتلوا هم العرش العثماني الطريق و استطاعت ان تقوم بذلك بمساندة زوج ابنتها رستم باشا الذي استغل فرصة انشغال مصطفى بحملتة العسكرية على بلاد فارس فقام بارسال خطاب الى السلطان سليمان يخبره بان مصطفى وانصاره من العسكر يخططوا للانقلاب عليه هذا بجانب اكاذيب اخرى افتعالها رستم وهويام فقرر سليمان قتل ابنه و بالفعل استدعى ابنه إلى خيمته ليتم بعد ان ارسل اليه ملابس من الحرير وفقًا للتقاليد العثمانية في إعدام الشخصيات المهمة . و كتب بيت من الشعر في هذا الحدث ” .. ولكنه كان مغرمًا بزوجته وحبه المتزايد لها جعله يقتل ابنه مصطفى. “
تم إعدام الصدر الأعظم إبراهيم باشا
اتهم المؤرخون هويام بأنها السبب وراء أمر إعدام إبراهيم باشا الذي أصدره سلطان سليمان القانوني على صهره وصديق دربه، ووفقا لما ذكره المؤرخون، فإن هويام نزعت ثقة السلطان بإبراهيم بسبب دعمه الدائم لماه دوران وابنها مصطفى، وظهر ذلك بشكل واضح في رسالة من هويام إلى السلطان “سيدي، تسألني عن سبب غضبي على إبراهيم باشا، وحينما يجمعنا الله ثانية، سأذكر لك السبب وستفهمني
أعمال خيرية تنسب لسلطانة هويام
قدمت هويام الكثير من الأوقاف و المنشآت الخيرية في العاصمة العثمانية حتى طالت اعمالها مكة المكرمة و منها : “مسجد و مدرستين قرآنيتين و مستشفى نسائي في اسطنبول و قامت بتشيد وقف في القدس مازال الى الان يقدم مساعدات الى الفقراء و يطلق الان عليه اسم ” خاصكي سلطان ” كناية عن هويام إشارة .”
وفاة السلطانة هويام
في ١٥ نيسان ١٥٥٨، توفت سلطانة هويام وأمر سليمان أن تدفن في ضريح مقبب يتبعه، وأمر أن يدفن بجانبها وبالفعل لاحقها ودفن بجانبها بعد وفاتها .
إحياء ذكري هويام
تستعيد ذكرى السلطانة هويام كل فترة من خلال عمل فني، سواء كان ذلك في شكل رواية أو لوحة أو موسيقى، وأخيرًا ظهرت ذكرى السلطانة هويام مرة أخرى في العمل الفني “مسلسل حريم السلطان” الذي جسدت فيه شخصيتها الممثلة التركية مريم روزيلي .