سبب تسمية الحشائش الكبدية بهذا الاسم
يشير مصطلح الحشائش الكبدية إلى النباتات الصغيرة، والتي يمكن أن تظهر بأسماء مثل Pennywort و Bladderwort. تم اشتقاق الجزء الأول من الكلمة من wort، وهو مصطلح يعني نبات صغير، بينما جزءها الثاني مشتق من الكلمة اليونانية hepatikos، والتي تعني الكبد. تم تسمية هذه الحشائش بهذا الاسم لأن المعالجين القدماء استخدموها في علاج بعض أمراض الكبد، نظرا لفوائدها الكبدية المعروفة، بالإضافة إلى شكلها الذي كان يعتقدون أنه يشبه الكبد بطريقة ما. ومن هنا جاءت تسميتها بنبات صغير يشبه الكبد أو الحشائش الكبدية .
نبات الحشائش الكبدية
يمكن أن تتشابه الحشائش الكبدية مع الطحالب، حيث إنها من مجموعة النباتات غير الوعائية، وتعتبر نباتا عديم الزهرة، ومنتجا للأبواغ، وتختلف كثيرا عن النباتات الشائعة التي نعرفها من النباتات الوعائية واللاوعائية، حيث لا تنتج بذورا أو فواكه أو زهورا أو أخشابا، ولا تحتوي على أي أنسجة وعائية، وهذا ما يميز بين النباتات الوعائية واللاوعائية .
وبالرغم من أنها لا تنتج البذور، إلا أنها تنتج الجراثيم للتكاثر، وتعتبر نباتات الحشائش الكبدية من النباتات البدائية جدا، وهناك العديد من أنواعها التي يمكن أن تحتوي على طبقة واحدة فقط من الخلايا، ولا تحتوي على أي ثغور في أنسجتها، مثل باقي النباتات الأكثر تقدما، وبالرغم من ذلك تستخدم هذه الثغور لامتصاص ثاني أكسيد الكربون عن طريق الأوراق في عملية التمثيل الضوئي .
عند فصل الحشائش الكبدية ينتج عنها leafy و thalloid liverworts أو حشيشة الكبد الورقية والثالودية وتعتبر حشيشة الكبد الورقية من الأنواع البسيطة جدًا التي تحتوي أوراقها على طبقة خلايا واحدة فقط أما حشيشة الكبد الثالودية فتعتبر أكثر تعقيدًا ويحتوي نسيجها الأخضر على عدة طبقات سميكة تسمى ثاليوس .
كيف تنمو الحشائش الكبدية
- تنمو الحشائش الكبدية بشكل مفلطح ومترامٍ الأطراف على الصخور والتربة وحتى على النباتات الأخرى .
- الطور المشيجي : هي السلالة السائدة لهذا النبات وهذا ما يميزه عن معظم النباتات الأخرى .
- الطور البوغي : في فترة عمره القصيرة، يعتمد على تقنية الطور المشيجي للحصول على الماء والغذاء والإمدادات الأساسية للبقاء على قيد الحياة .
- عند فصل مخططات الجسم إلى الجزء العلوي والجزء السفلي، يقوم الجانب العلوي بعملية التمثيل الضوئي بدلاً من الجذور. وهو عبارة عن نبات أخضر، أما الجانب السفلي فيحتوي على خلايات تشبه الشعر وتسمى الجذور، وتقوم بوظيفة إمتصاص الماء وتثبيت النبتة على الأرض وترسيخها .
- تنمو الحشائش الكبدية في أشكال مختلفة بما في ذلك الشكل الثاليويد الورقي البسيط، والكبد قناني، والثلاثي المعقد .
- تتألف الحشائش الكبدية المورقة من طبقة خلايا واحدة .
- تحتوي الأعشاب الكبدية الثالويدية وأعشاب الكبد الزجاجي على طبقات متعددة .
تصنيف الحشائش الكبدية
تضم الحشائش الكبدية حوالي 8000 نوعا متنوعا نسبيا من النباتات، ويتميز معظم هذه الأنواع بأنها من النباتات المورقة. تندرج الحشائش الكبدية تحت تصنيف النباتات Marchantiophyta، الذي يضم نوعين مختلفين، ويتم تصنيف كل من هذين النوعين تحت فئتين مختلفتين
تتألف الفئة الأولى من الحشائش الورقية الكبدية، وتسمى Jungermanniopsida، وتحتوي على ما يقرب من 5000 إلى 6000 نوع مختلف، وتنقسمإلى فئتين فرعيتين
- فئة فرعية الأولى Jungermanniidae .
- الفئة الفرعية الثانية Metzgeriidae.
تتضمن الفئة الثانية Marchantiopsida الحشائش الكبدية الثالويدية، وتنقسم إلى فئتي فرعيتين
- الفئة الفرعية الأولى Marchantiidae .
- الفئة الفرعية الثانية Sphaerocarpidae.
أماكن تواجد الحشائش الكبدية
تنتشر الحشائش الكبدية في مناطق مختلفة من العالم، ويوجد حوالي 25 نوعًا مختلفًا منها، وتنمو في المناطق الرطبة بسبب عدم قدرتها على الاحتفاظ بالماء، وتنمو على النباتات الأخرى، وعلى التربة والصخور .
تكاثر الحشائش الكبدية
تستخدم الحشائش الكبدية الأبواغ للتكاثر بدلا من البذور. تحتاج النباتات إلى تغطية بطبقة رقيقة من الماء لتمكين الحيوانات المنوية من التحرك وتلقيح بويضة نبات آخر، وذلك عن طريق التنقل في المياه والحركة بين النباتات. ينمو البيض الذي تم تخصيبه فيما بعد إلى أبواغ، وتنتشر هذه الأبواغ بفعل المياه أو الرياح. تعتمد النباتات البوغية على الطور المشيجي بشكل كلي للحصول على المغذيات والدعم، وهي أيضا قصيرة العمر .
انواع الحشائش الكبدية
عند فصل الحشائش الورقية، يمكن ملاحظة وجود نوعين منها وهما حشيشة الكبد الورقية وحشيشة الكبد الثالودية، ويختلف كل نوع من حيث الطبقات والتكوين والنمو والتأقلم في المناطق المختلفة .
حشيشة الكبد الورقية Leafy liverworts
هذا النوع من النباتات يعد أحد أبسط الأنواع وأكثرها تنوعا وتصنف تحت فئة النباتات الفرعية المعروفة باسم Jungermanniopsida. يحتوي على نحو نصف أنواع الحشائش الكبدية المختلفة أو أكثر. عادة، تتألف حشيشة الكبد الورقية من ساق واحدة وتحتوي على ثلاثة صفوف من الأوراق الشفافة والرقيقة جدا. ثم يتم تسطيح صفين من هذه الأوراق، وهما المسؤولان عن التمثيل الضوئي، في حين يستخدم الصف الثالث في امتصاص الماء ويوجد بالقرب من قاعدة الساق. عادة، تكون الأوراق رقيقة بسمك طبقة واحدة فقط لتسهيل نقل الماء والمواد الغذائية في أجزاء النبات المختلفة وتسهيل عملية امتصاص الماء أو فقدها عن طريق أي جزء من النبات .
حشيشة الكبد الثالودية Thalloid liverworts
تعد حشيشة الكبد الثالودية أكثر تعقيدا من حشيشة الكبد الورقية، حيث يتكون نسيجها الأخضر من طبقات متعددة تسمى الثالوس، وتكون عادة سميكة بالارتباط تناسبا مع تعقيد القصبة، وتكون أقل سماكة وأكثر شفافية اعتمادا على النوع، ويمكن لحشيشة الكبد الثالودية أن تكون بسيطة أو معقدة، حيث يرتبط البسيط منها بحشيشة الكبد الورقية أكثر من ارتباطها بالأعشاب الكبدية المعقدة، وعادة ما يكون الثالوس سميكا بسماكة عدة طبقات إلا الهوامش منه فهي تحتوي على طبقة واحدة فقط من الخلايا وتكون أكثر شفافية وأقل سماكة .
تحتوي معظم أنواع الحشائش الكبدية على جذور نباتية تقع على الجانب السفلي منها، وتساعد في امتصاص الماء بالإضافة إلى ترسيخ النبات في الأرض، ويترابط معظم هذه النباتات بشكل وثيق مع الفطريات .
أما عن الحشيشة الكبدية الثالودية المعقدة فهي تمتلك طبقات الثاليوس التي يحتوي القصبة فيها على غرف هوائية موجودة على سطحها العلوي تتواجد بها خلايا الضوء وبالمقارنة مع باقي الحشائش الكبدية الأخرى فأن حشيشة الكبد الثالويدية المعقدة تكون أكثر تكيفًا مع البيئات المختلفة من إضاءة عالية أو قدرة أعلى على تحمل الجفاف.
تحتوي هذه النبتة الكبدية المعقدة على مسام تشبه الثغور، حيث لا تغلق ولا تفتح، لكنها تسمح بدخول الغازات من خلالها إلى الهواء. تستخدم هذه النباتات الأجزاء السفلية من القبة لتخزين المواد الغذائية والماء، وتعد جذور النباتات الكبدية المعقدة أكثر تطورا من غيرها من النباتات الكبدية الأخرى، وتنمو بأشكال مختلفة لزيادة كفاءة امتصاص الماء .