الزوجة الأجنبية هي الزوجة المثالية حديث مواقع التواصل الاجتماعي
الزواج هو الهدف الرئيسي للكثيرين، حيث يتفق الجميع على أهميته، فهو بداية الطريق للحصول على الاستقرار وبناء الأسرة وما إلى ذلك. ومع ذلك، في الوقت الحالي أصبح الزواج أحد أحلام الكثيرين التي لا يتحققونها بسهولة، وذلك بسبب عدة عوامل مهمة، منها ارتفاع المهور الذي يشترطه أهل العروس، والذي يؤدي إلى عدم تزوج الشباب بسبب تكاليفه المرتفعة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة ظاهرة العنوسة. تزداد حدة ظاهرة العنوسة في المملكة، وفقا لأحدث الإحصائيات التي تمت في عام 2015، حيث وصل عدد الفتيات العانس إلى 4 ملايين فتاة، مقارنة بعام 2010 حيث كان عددهن 1.5 مليون عانس، وهذا ما يثير قلق الجميع. فالشباب لن يتوقفوا عن الرغبة في الزواج، ولكن هناك اقتراحات لحل مشكلة المهور وبعض المشكلات الأخرى، ومن وجهة نظر بعض الأشخاص، الزوجة المثالية هي دائما الزوجة الأجنبية. وقد أثار هذا الرأي جدلا كبيرا على تويتر اليوم، حيث تصدر هاشتاق #الاجنبيه_الزوجه_المثاليه تويتر، وسط آراء متباينة من الفتيات والشباب
هاشتاق الأجنبية الزوجة المثالية
يسعى كل رجل دوما لإيجاد الزوجة المثالية التي ستغير حياته وتأخذه إلى حياة أفضل. يواجه الرجال صعوبة كبيرة في اختيارها ويصورون صورة لها بمواصفات محددة، ليس فقط من حيث الشكل ولكن أيضا من حيث الطبع. ومع ذلك، يجد معظم الرجال أن هذه الصورة غير واقعية تماما وأنه لا يوجد امرأة تستوفي جميع مواصفات أحلامهم. وبالتالي، يبدأون رحلة البحث عن الزوجة، وعادة ما يختارون الزوجة الأجنبية التي تحمل بنظرهم جميع المواصفات التي يبحثون عنها في الزوجة المثالية. على العكس من ذلك، أصبحت متطلبات الفتيات العربيات أكثر تعقيدا من مجرد الاستقرار وتأسيس الأسرة. أصبحت مطالبهن غير منطقية وتسبب إحباطا للشباب، مما يجعلهم يفضلون الزواج من النساء الأجنبيات. تصدر هاشتاق #الاجنبيه_الزوجه_المثاليهالمناقشات على تويتر اليوم حول هذا الموضوع كانت حماسية، حيث تصدر هاشتاق #الاجنبيه_الزوجه_المثاليه قائمة الترند في المملكة العربية السعودية. وقد تفاعل عدد كبير جدا من الفتيات والشباب السعوديين وعبروا عن آرائهم في هذه المسألة، وتباينت وجهات نظرهم بشكل كبير
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
أصبحت ظاهرة زواج الشباب السعوديين من الأجنبيات من أهم القضايا المثيرة للجدل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم، وبعد مناقشة هذه الظاهرة على الساحة الإعلامية، أصبحت اليوم محطة حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حظيت بمزيد من الاهتمام من قبل النشطاء، وتباينت آراءهم في هذه القضية. أكد غالبية المغردين في هذا الوسم أن الأولوية في الزواج هي الزواج بالمواطنات السعوديات، لأنهم هم من يعرفون العادات والتقاليد والقيم والمبادئ التي نشأوا عليها منذ صغرهم، بالمقابل لا يمتلك الأجنبيات هذه المعرفة وغالبا ما تتعارض مبادئهن مع تلك التي يتربى عليها الشباب السعودي. ومن بين التغريدات المعارضة لزواج الأجنبيات هذه:
قال المدوِّن تركي السدحان: `#الأجنبية_الزوجة_المثالية ليست كبنتنا البلد، فهي الشخص الذي يحميك ويحافظ على وفائك`.
علقت سارة العتيبي بمرح: `#الأجنبية_الزوجة_المثالية خذي قدر ماتريدين منهن، ولكن عند عودتك إلى السعودية، لا أحد سيحتملك ومتاعبك إلا هي، ينطبق عليك المثل “مرد الأقرع لبياع الطواقي!.
دافع حفيد الساير بشدة عن السعوديات في هذا التغريدة التي تحمل وسم `#الاجنبيه_الزوجه_المثاليه`، مؤكدًا أن السعوديات ليست ميتات على الإطلاق وأن قليلًا من يدرك قيمتهن كنساء سعوديات.
كتبت سارة، التي تدير مدونة تحمل اسم #المحتسبة، أن الزيجات التي تجمع بين الأجانب والمواطنين لا تدوم بسبب عدم اعتقاد الأجانب بولاية الزوج وعدم اعتقادهم بالوصاية وبمفهوم (ولي أمري) الذي يختلف عن مفهومهم.
علقت شاليمار على الزواج من أجنبية قائلة `مَن يتزوج امرأة أجنبية كمن يشتري مكيف هواء، لأنه لم يستطع شراء دهن العود، #الأجنبية_الزوجة_المثالية`.
– الفئة المؤيدة لزواج الأجنبيات ترون أنه قرار صائب جدا في ظل غلاء المهور وقاعات الأفراح وارتفاع تكاليف الزواج، وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية وارتفاع نسب البطالة، فمن الصعب تلبية هذه المطالب، لذلك يلجأ الشباب إلى الأجنبيات لتخفيف الأعباء عن أنفسهم. ودخلت السخرية أيضا من الفئة المؤيدة لزواج الأجنبيات، حيث أكد معظم الشباب أنهم يبحثون عن الجمال الذي لن يجدوه في السعودية، وهو ما أثار ضجة عارمة بين الفتيات على هذا الهاشتاق.
نهاية
لا ريب أن العنوسة هي واحدة من أبرز الظواهر الاجتماعية التي ظهرت في العديد من المجتمعات العربية، بغض النظر عن الأسباب ومن بينها الزواج من أجنبيات. إنها ظاهرة تستحق الدراسة لمعالجة الأسباب الجذرية لانتشارها. يجب على الشباب أن يدركوا جيدا أن الزواج من أجنبية لن يؤدي إلى زواج مستقر يدوم لسنوات. هناك العديد من الأمثلة على زواج السعوديين من أجنبيات التي غالبا انتهت بمشاكل وصلت إلى حوادث قتل. من وجهة نظري، لا يوجد شيء أفضل من الزواج في السعودية، فهي الزوجة المثالية على الرغم من اعتراض البعض.