الام والطفلالحمل

الرحم العصبي ,, ماهو ؟؟

الرحم العصبي هو التسمية المستخدمة لوصف حالة تتعرض فيها الرحم لتقلصات غير منتظمة أثناء فترة الحمل. على عكس التقلصات الحقيقية التي تحدث وتزول كل بضع دقائق وتكون مصحوبة بتقلصات الرحم المؤلمة مثل الوخز، فإن التقلصات في الرحم العصبي لا تؤدي إلى تقصير الرحم أو فتح عنقه، وبالتالي لا تسبب الولادة. هناك عدد قليل جدا من الدراسات المجراة في هذا المجال للتحقيق في الأسباب المحتملة والمخاطر مثل الولادة المبكرة، ونظرا لعدم وجود بحوث، لا يزال سبب الرحم العصبي غير معروف. ومع ذلك، هناك أدلة شفهية تشير إلى أن أسباب التقلصات الشائعة تشمل ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، ورفع الأشياء الثقيلة، والجماع العنيف، والجفاف، والإجهاد، والإمساك، واحتباس البول. ويكون النساء اللواتي يعانين من الرحم العصبي أكثر عرضة للولادة المبكرة بنسبة 18.7٪ مقارنة بنسبة 11٪ في السكان العام، وللأسف لا توجد دراسات في هذا المجال لتفسير هذه المخاطر المرتفعة التي لا تزال غير معروفة.

أعراض الرحم العصبي : يمكن أن يسبب الرحم العصبي شعورا مشابها لتقلصات براكستون هيكس، ولكن يحدث بشكل متكرر أكثر ويكون أكثر إيلاما، ويكون طوله أكثر انتظاما. يمكن للنساء أن يظن بعضهن خطأ أن عملية الولادة قد بدأت بالفعل نظرا لشدة التقلصات وطول مدتها وانتظامها في الطول، ويمكن أن يصاحب الألم في الظهر والضغط التقلصات. يزداد تسارع الرحم العصبي سوءا مع زيادة النشاط، وقد يزداد الألم عند الوقوف أو المشي. يمكن للضيق في البطن أن يستمر لأكثر من ساعة في المرة الواحدة.

تشخيص الرحم العصبي : سيقوم الطبيب على الأرجح بمراقبة التقلصات باستخدام أحزمة حساسة للضغط على الأربطة عبر بطنك لتحديد ما إذا كانت التقلصات ناتجة عن الرحم العصبي لتشخيص الرحم وتعكر المزاج. يجوز للطبيب أن يجري اختبارات لمعرفة ما إذا كنت عرضة لخطر الولادة المبكرة، ويمكنه تحديد ذلك عن طريق تحليل الإفرازات المهبلية لوجود الفيبرونكتين الجنين. إذا تم العثور عليه، فقد يشير ذلك إلى الولادة المبكرة، وعلى الرغم من عدم دقة هذا الاختبار بنسبة 100 في المائة، إلا أن الطبيب يمكنه استخدام الموجات فوق الصوتية لقياس عنق الرحم والتحقق من صحة الطفل.

وبالنسبة لعلاج الرحم العصبي  : ينصح بعض الأطباء بالاستلقاء على الجانب الأيسر لبضع ساعات وشرب كمية كافية من الماء لمنع الانكماش، حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى حدوث تقلصات، ولذلك فمن المهم العمل على خفض مستوى التوتر الخاص بك وشرب الكثير من الماء وتفريغ المثانة بانتظام، حيث يمكن أن يقلل ذلك من حدوث التقلصات وتخفيفها، وقد يصف الطبيب الدواء للتحكم في التقلصات أو تخفيف الألم، كما ينصح الطبيب بتناول مكملات المغنيسيوم يوميا لتخفيف شدة التقلصات.

إذا اعتقد طبيبك أنك في خطر متزايد للولادة المبكرة، فقد ينصحك بالاستلقاء والراحة التامة في السرير خلال فترة الحمل. يمكن أن يكون ذلك بالاستلقاء في السرير بشكل مستمر، بينما يشمل الجزء الجزئي من الراحة في السرير أن تمضي وقتا إضافيا يوميا يزيد عن أربع ساعات في السرير أو تمام الراحة في الحوض، بما في ذلك النشاط الجنسي وممارسة العادة السرية.

متى يجب عليك الذهاب إلى المستشفى
إذا كنت قد حاولت الاستلقاء وشرب الكثير من المياه ، والتقلصات لا تتراجع باتجاه آخر، يجب عليك أن تذهبين إلى المستشفى من أجل الفحص، إذا كان لديك الألم الشديد المستمر، أو إذا كنت تشعرين بأنك لا تستطيعين كبح الولادة لفترة أطول، يجب عليك أن تصلين مباشرة إلى المستشفى، وإذا كُسرت المياه الموجودة حول الجنين قبل أن تصلين إلى 37 أسبوعا، فأنت أيضاً بحاجة للذهاب مباشرة إلى المستشفى، والنساء اللاتي تعانين من الرحم العصبي تكونن أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة، وحتى إذا كنت تشعرين بالقلق فمن الأفضل دائما رؤية الطبيب. وإذا كنت تعانين من عصبية الرحم وتعكر المزاج، وربما كنت محبطة جدا بسبب نقص المعلومات المتاحة عن حالتك. للأسف، فهذا يعني أن البحث العلمي لم يحقق أية خطوات ملموسة في البحث حول هذا الأمر ، وعليك أن تقومين بمحاولة للاسترخاء، والحصول على أكبر قدر من الراحة قدر ما تستطيعين، وإذا وجدت شيئا يمكنه أن يقلل من شدة التقلصات فاستمري في فعله !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى