الرحالة حانون القرطاجي ملك قرطاج
تعد قرطاج واحدة من ضواحي تونس الغنية، وتحتوي على العديد من القصور والحدائق المليئة بأزهار الكركديه الحمراء ونبات الجهنمية الأرجواني، كما تحتوي على بقايا قليلة من مدينة قرطاج الفينيقية .
الرحالة حانون القرطاجي : هو بحار مستكشف وملك قرطاج الذي قام بالاستكشاف في القرن السادس قبل الميلاد. اشتهر باستكشافه البحري للساحل الغربي لأفريقيا في عام 465 قبل الميلاد، وكانت هذه الرحلة هي المصدر الوحيد لزيارته لليونان. حكم مدينة قرطاج من عام 480 قبل الميلاد حتى عام 440 قبل الميلاد، بعد الملك أميلكار الأول. قام حانون بتوسيعات تجارية وبحرية كثيرة لقرطاج.
الرحالة حانون القرطاجي ملك قرطاج:
كانت الإمبراطورية القرطاجية تضم العديد من المستعمرات الفينيقية، وقامت قرطاجة ببناء بعض المستعمرات الجديدة وإعادة ترميم واستخدام المستعمرات الفينيقية. وكانت مدينة قرطاجة هي المدينة الرئيسيةلحماية تونس.
– تميز القرطاجيون بمهاراتهم العالية في عملية بناء السفن، واستطاعوا تكوين اسطول بحري قوي، استطاعوا من خلاله السيطرة البحرية على مدار عدة قرون، ولقد اشتهر القرطاجيون بمعرفتهم البحرية ومهارتهم في خوض الكثير من الرحلات البحرية، لذلك استغل الملك حانون القرطاجي ذلك وكثف جهوده لاكتشاف بعض أماكن جديدة، وأعد لبعض الرحلات الاستكشافية إلى بعض السواحل .
الملك حانون القرطابجي سافر إلى السواحل الإفريقية الغربية، بينما سافر شقيقه هيملكون إلى شمال أوروبا إلى الجزر البريطانية وإلى إيرلندا، وكانوا يبحثون عن الذهب والثورات والمواد الخام التي يمكن استخدامها لتطوير الحرف في بلادهم، وكان حانون يسعى إلى إنشاء مراكز تجارية جديدة لبيع السلع التجارية، إلى جانب روح الرحالة والمغامرة التي كان يستمتع بها
قام الملك حانون بأكثر الإنجازات التاريخية الشهيرة، وقد عرف ذلك الإنجاز في التاريخ باسم رحلة حانون الطوافة، وهو يعتبر أول بحار غامر بالعبور ما وراء أعمدة هرقل، وقام بتغيير حدود العالم القديم، واستطاع لف الأرض حول قارة أفريقيا، وذهب ما وراء أعمدة هرقل لإنشاء مستعمرة فينيقية.
– بدأ الملك حانون رحلته في بداية القرن الخامس قبل الميلاد عام 425، وبدأ الرحلة ومعه ستين سفينة بها ثلاثين ألف رجل وتحتوي على كل التجهيزات التي يحتاجون إليها، وقد أسس القرطابجون أول مدينة وراء اعمدة هرقل وسميت مدينة تيمياثريون، ثم استمر في رحلته في اتجاه الغرب وعند الوصول إلى صولويس، وقام بتأسيس معبد لبوسيدون.
– تابع الملك حانون الإبحار وسار في اتجاه الشرق، ووجدوا بحيرة وقاموا تأسيس خمسة مدن جديدة خلف البحيرة، واكملوا الرحلة حتى وصلوا إلى مصب نهر قاموا بتسميته نهر ليكسوس، ثم وصلوا إلى ليبيا، وتوجهوا إلى بعض المناطق الداخلية حيث يعيش الاثيوبيون، ثم سافروا في اتجاه الجنوب على طول الساحل واكتشفوا جزيرة صغيرة على طرف الخليج، وقاموا بإنشاء مركز تجاري.
– الملك حانون تابع التقدم ووصل إلى نهر كبير يضم الكثير من التماسيح وأفراس النهر، واستمروا في التقدم حتى وصلوا إلى نهر السنغال، لكنهم قرروا العودة إلى قرطاج بسبب نقص المؤن، وسجلت هذه الرحلة على جدار معبد ملكارت في قرطاج قبل تدميره على يد الرومان بعد احتلالهم للمدينة وقتلهم للقرطاجيين، وتم نقل القصة من خلال الرحالة الاغريق الذين شاهدوا المعبد قبل تدميره.
يختلف موقف المؤرخين حول صحة رحلة الملك حانون، فهناك من يعتقد أن الملك حانون لم يتمكن من تخطي الساحل الأطلسي المغربي، ولكن معظم المؤرخين يتفقون على أن الملك حانون وصل إلى نهر السنغال.