الربح من مشروع تجارة المنتجات الصينية
هناك الكثير من الشائعات حول كون المنتجات الصينية رديئة الجودة وغير صالحة للإستهلاك الآدمي بشكل مضمون، إلا أن كل تلك الأمور عبارة عن شائعات تسبب فيها التجار العرب بما يلجؤون لاستيراده من اسوأ المنتجات وأبخسها جودة، فلو أن المنتجات الصينية جميعها رديئة لما غزت الأسواق الأوروبية والأمريكية، فالحقيقة أن الصين تنتج جميع الأنواع والمستويات والمواصفات التي يطلبها العميل وفق ما لديه من أموال، فهناك عالي الجودة والمتوسط وقليل الجودة.
والحقيقة أن تلك الخصائص تعد فرصة عظيمة لكل من يرغب في تدشين مشروعه الخاص برأس مال قليل نسبيا، فهو بذلك يحقق الكثير من الربح، ويساهم في توفير المنتجات المطلوبة بالجودة والأسعار المناسبة لقطاع كبير من الجمهور، وأيضا توفير فرص عمل وإنعاش السوق والاقتصاد الوطني بحركتي البيع والشراء.
خطوات تدشين مشروع التجارة الصينية
المشروع سهل ولا يتطلب رأس مالًا كبيرًا، ولكنه يحتاج إلى بعض المعرفة الأساسية في البيع والشراء والاستيراد والتعامل مع الجمارك وما إلى ذلك، وفيما يلي سنوضح ذلك بالتفصيل:
أولا : الموقع المطلوب
الموقع المطلوب يتوقف على هدف المستثمر من التعامل في التجارة الصينية؛ فإذا كان الهدف أن يستورد المنتج فقط ويوزعه على التجار والمحلات المختلفة، فإنه لن يحتاج سوى لمخزن أو مستودع كبير يخزن فيه البضائع والمنتجات، أما إذا ما كان هدفه أن يبيع ويوزع ويسوق المنتج بنفسه، فإنه سيكون في حاجة إلى استئجار متجر خاص به داخل أحد الأحياء التجارية وعمل بعض التجهيزات اللازمة بالإضافة إلى المخزن أيضا، مع الانتباه جيدا إلى أن ذاك المخزن أو المحل يجب دعمه بأجهزة التكييف والطوارئ اللازمة لضمان الحفاظ على المنتج من أية أضرار قد تلحق به وبمحتوياته بسبب الحرارة أو غيرها.
ثانيا : اختيار المنتج ودراسة السوق
قبل الشروع في شراء أي منتج أو التداول به، يجب دراسة سوق هذا المنتج ونسبة مبيعاته في المنطقة التي يتم تجهيز المحل الخاص بك فيها، ومدى قبول هذا المنتج من المجتمع؛ لأن قبول سلعة معينة قد يختلف من بيئة إلى أخرى وفقًا للعادات والتقاليد.
فيما يتعلق بالمنتجات التي يمكن استيرادها، هناك العديد من الأنواع مثل الأجهزة المنزلية الكهربائية والإلكترونية، والأدوات المكتبية وغيرها، بالإضافة إلى الأجهزة النقالة والتقنيات المختلفة، وكذلك الملابس الرياضية وملابس السيدات والأطفال والرجال، والأحذية والحقائب، والمفارش والسجاد، وبالطبع ألعاب الأطفال.
ثالثا : كيفية الاستيراد من الصين
بالطبع، تتطلب عملية الاستيراد بشكل عام دراسة وتنسيق وتقنين لتلك العملية، وغالبًا ما يتم الحاجة لاستيراد السلع والمنتجات من الصين بأي من تلك الطرق
يمكن السفر إلى الصين وزيارة المعارض والشركات المصنعة والمصدرة، وتوقيع الاتفاقيات معها لشراء وشحن البضائع المطلوبة.
يمكن الاعتماد في هذا الأمر على مكاتب الاستيراد التي تنسِّق عملية الشراء والشحن بالنيابة عن المستثمر، وعادة ما يتم ذلك مقابل عمولة مناسبة.
3- يمكن التواصل مع صديق موجود في الصين ويكون موثوقًا به بحيث يرسل المستثمر المال المناسب له لشراء المنتجات وشحنها إليه في مصر.
يمكن التواصل مع شركات أو مصانع صينية عبر مواقعها على الإنترنت، ويوجد أيضا مواقع وسيطة توفر التعامل بين المستثمر والمصنعين وتضمن حقوق الطرفين. يمكن من خلالها عقد صفقات مع الشركات الصينية وطلب المنتج المطلوب وتحويل الأموال بطرق مختلفة، ويتم شحن البضائع عن طريق شركات النقل البحري أو الجوي في التوقيت المتفق عليه.
رابعا : التسويق
لا يتطلب تسويق المنتجات الصينية مجهودًا كبيرًا، نظرًا لأن الأسعار تتحدث عنها ويقبل عليها الكثيرون. ومن بين الطرق المختلفة للتسويق، يمكن استخدام عدة طرق
يتضمن الخطة تسليم عينات مجانية للتجار المحليين وتوقيع الاتفاقيات معهم قبل وصول الشحنة.
2- إعداد متجر خاص وتوزيع المنتجات من خلاله مع الترويج لنشاطه وموقعه عبر اللافتات الإعلانية.
يمكن استخدام إعادة التصدير كخيار لتسويق المنتج في دول أخرى.