يوجد العديد من الأديان واللغات داخل دولة إثيوبيا في أفريقيا، وهي الدولة التي تشترك في خريطة نهر النيل مع دول حوض النيل. كما يوجد هناك كثافة سكانية شديدة في إثيوبيا والتي وصلت إلى 107.53 مليون نسمة عام 2018، مما يجعلها ثاني أكبر دولة من حيث الكثافة السكانية في قارة أفريقيا بعد نيجيريا، وتحتل المرتبة الرابعة عشر عالميا. أدى هذا النمو السكاني إلى ظهور العديد من العادات والتقاليد داخل الدولة، وتوجد العديد من الأعياد والمناسبات مثل عيد النحر الإثيوبي .
دولة إثيوبيا
هي دولة أفريقية تقع في شرق القارة ، وتُعد أقدم دولة مستقلة داخل القارة ؛ حيث أن الاستعمار لم يتعرض إليها منذ مدة طويلة ، وقد تعرضت إلى الاستعمار من قِبل إيطاليا لمدة دامت لخمس سنوات فقط ، وعاصمة هذه الدولة هي مدينة أديس أبابا ، وتمتلك هذه الدولة إرثًا حضاريًا يتسم بالعراقة ، وذلك لوجود أقدم كنائس العالم بها ، وهناك تسع ولايات داخل الدولة تم تقسيمها على أساس عرقي ، وبها منطقتين إداريتين تخضعان إلى الحكم الذاتي ، ومن المميزات الموجودة بإثيوبيا أنها تمتلك مخزون من المعادن مثل الذهب والغاز الطبيعي.
يتميز مناخ إثيوبيا بوجود الرياح الموسمية الاستوائية، وتخضع هذه الدولة لنظام حكم الجمهورية الفيدرالية، ويتحدث سكانها العديد من اللغات، بما في ذلك اللغة الإنجليزية التي تعد الأكثر استخداما إلى جانب اللغة الأمهرية التي تستخدمها الحكومة كلغة رسمية، وهناك أيضا لغات آسيوية سامية ولغات نيلية صحراوية وغيرها من اللغات المحلية التي يتحدث بها السكان. كما ينتمي نصف السكان تقريبا إلى الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، ولديهم العديد من العادات والأعياد مثل عيد الغطاس الذي يعتبر أكبر مهرجان في البلاد.
الديانات في إثيوبيا
توجد العديد من الأديان في إثيوبيا، ومن بين الأديان المعروفة هناك المسيحية التي انتشرت على نطاق واسع داخل البلاد. تشكل المسيحيين النسبة الأكبر في الدولة، وتمتلك الديانة المسيحية الأرثوذكسية تاريخا طويلا يعود إلى القرن الأول. تتركز هذه الديانة في مناطق وسط وشمال إثيوبيا، بينما تتركز الديانة المسيحية الأرثوذكسية والبروتستانتية بشكل كبير في جنوب وغرب إثيوبيا. تسيطر الكنيسة الأرثوذكسية على الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد، حيث تعتبر الديانة الرسمية للبلاط الإمبراطوري. كما توجد في شمال شرق إثيوبيا مملكة أكسوم التي كانت أول أمة تعتنق الديانة المسيحية. يقدر أن المسيحيين يمثلون حوالي 66.5% من السكان، وفقا للإحصاءات لعام 2007.
بالنسبة للإسلام في إثيوبيا، يأتي في المرتبة الثانية بعد المسيحية، ويعود تاريخ تواجده إلى عام 615 م، عندما هاجر المسلمون إلى بلاد الحبشة والتوجه إلى إثيوبيا للابتعاد عن الاضطهاد الذي كان موجودا في مكة المكرمة آنذاك. يمثل المسلمون نسبة 30.9% من السكان وفقا لإحصائيات عام 2007م. يعيش معظمهم في مناطق جنوب إثيوبيا وينتمون إلى قبائل الصوماليين والدناقل والجالا. لم يتوقف انتشار الإسلام في هذه الدولة على الرغم من وجود تعصب من ملوك الحبشة تجاه الإسلام.
وتوجد كذلك الديانات الأفريقية المتعددة في إثيوبيا ، والتي تقع بشكل رئيسي بالمنطقة الجنوبية الغربية البعيدة ، وتوجد كذلك في المناطق الحدودية الغربية ، وهناك أيضًا ما يُعرف بمجموعة الفلاشا وهي التي تقوم بممارسة أحد أشكال الديانة اليهودية ، بينما يمارس باقي السكان بإثيوبيا الديانات التقليدية السائدة والتي تمثل نسبة 2.6% ، كما توجد نسبة ضئيلة من بعض الديانات الأخرى.