اتفاقياتالعالم

الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل

اتفاقية حقوق الطفل هي معاهدة دولية تم تبنيها من قبل الأمم المتحدة في 20 نوفمبر 1989، وتحدد هذه الاتفاقية معايير عالمية لحماية ونجاة وتطوير جميع الأطفال وحفظ حقوق الطفل بدون تمييز. تلتزم الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية بحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي والاقتصادي والعنف وأشكال أخرى من الإساءة، وتعزيز حقوق الطفل في التعليم والصحة والحياة الحرة الكريمة، كما تؤكد الاتفاقية على حقوق الطفل في الحصول على اسم وجنسية والاستماع إليه والمعاملة العادلة في حال اتهامه بجريمة أو إذا تم تركه بلا رعاية من قبل أهله، بالإضافة إلى العديد من الحقوق الأخرى

الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الطفل

اتفاقية حقوق الطفل هي أسرع اتفاقية تم التصديق عليها عالميًا، حيث وافقت 194 دولة عليها. والدول التي لم تصادق على هذه المعاهدة هي الصومال وجنوب السودان والولايات المتحدة

استخدمت العديد من البلدان هذه الاتفاقية لتبني سياسات جديدة لتحسين حياة الأطفال والالتزام بحقوق الطفل في منظمة اليونيسف، وعلى الرغم من أن هذه الاتفاقية كانت مجرد عامل مساعد، فإن الأطفال اليوم يعيشون في حالة أفضل بكثير مما كانوا عليه قبل 25 سنة، وذلك بفضل الاهتمام والرعاية التي حصلوا عليها، حيث يمكن للأطفال الذين يولدون اليوم أن يصلوا إلى سن الخامسة بمعدل ضعفين أكثر من الأطفال الذين ولدوا قبل 25 عاما، وتزامنا مع التزام الدول بتوفير التعليم المجاني، زاد عدد الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة حيث كانت نسبة المسجلين في المدارس في البلدان الأقل نموا 53٪ فقط في عام 1990، في حين أصبحت النسبة اليوم 81٪

ومع ازدياد القيود حول عمالة الأطفال، تناقص معدل تشغيل الأطفال. في التسعينات من القرن الماضي، خوالي طفل من كل أربعة أطفال دون سن الخامسة عشر كان يعمل، الآن النسبة أقل من 1/8. والفتيات أقل عرضة للختان بنسبة الثلث بالنسبة للجيل السابق. والآن هناك 42 دولة تحظر العقوبة البدنية ضد الأطفال، مقارنة بأربع دول فقط في عام 1989، عندما تم إقرار الاتفاقية

الاتفاقية كذلك شكلت عاملاً مهمًا للمواطنين والمنظمات غير الحكومية لإجبار حكوماتهم على تبني معايير واضحة في التعامل مع أطفالهم

كيف فشل تطبيق الاتفاقية في بعض الدول

العديد من الأطفال لم يستفيدوا من هذه الاتفاقية على مدى 25 عاما، وبينما حاولت العديد من الدول تطبيق القوانين الصارمة من اجل حماية الأطفال، إلا أنها قد فشلت في بعض الأحيان في حماية الطفل. هناك على الأقل حوالي 58 مليون طفل خارج المدرسة، خاصة الفتيات، والأطفال من العائلات الفقيرة، والأطفال في الدول التي تجري فيها النزاعات، والأطفال ذوي الإعاقة. العديد من الأطفال يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة

يجب على الدول التي تصدق على المعاهدة أن تقدم تقارير كل خمس سنوات إلى لجنة خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة، لا تفحص اللجنة التقارير فقط، إنما تفحص المعلومات الواردة إليها من المنظمات غير الحكومية ومصادر الأمم المتحدة لتحدد مجال التقدم في رعاية الأطفال والأمور التي يجب اتخاذها من أجل تحسين حياة الأطفال

يمكن تقديم الشكاوى إلى لجنة حقوق الطفل في حالة انتهاك بعض القوانين ومعاملة الأطفال بغير حق، ويمكن للمنظمة إصدار توصيات إلى الدول التي تنتهك حقوق الطفل بأي سبب كان

مبادئ اتفاقية حقوق الطفل

تشمل تعريف حقوق الطفل حق الطفل في الحياة والتعليم والصحة واللعب والاستمتاع بمستوى معيشي لائق، فضلا عن الحماية من الأذى والإساءة. تغطي حقوق الطفل أيضا احتياجاته التنموية المناسبة لكل مرحلة عمرية والتي تتغير مع مرور الوقت وتطور الطفل

تتكون حقوق الطفل من أربعة مبادئ أساسية

  • عدم التمييز: يعني مبدأ تساوي الفرص للأطفال أن لجميع الأطفال نفس الحقوق في جميع الظروف وفي كل الأوقات، بغض النظر عن جنس الكفل، أو العرق، أو البلد، أو الدين، أو التوجه الجنسي، أو أي وضع آخر، على سبيل المثال، فكل طفل لديه الحق في التعليم
  • مصلحة الطفل دائما يجب أن تكون أول الاعتبارات: يجب أن توضع مصلحة الطفل قبل أي مصلحة، ويمكن استخدامها من أجل حل النزاعات بين الأطراف. على سبيل المثال، عند اتخاذ القرار المتعلق بالميزانية الوطنية والذي يمكن ان يؤثر على الأطفال، يجب على الحكومة ان تنظر في كيفية أن يصبح هذا الامر في مصلحة الأطفال ويؤمن لهم الفائدة القصوى في ظل الظروف الراهنة
  • الحق في العيش والتطور: يؤكد ذلك على حق الأطفال في الوصول إلى الخدمات الأساسية وتكافؤ الفرص، وذلك لتحقيق نمو أطفالنا بالشكل الأمثل. وعلى سبيل المثال، يجب أن يحصل الطفل الذي يعاني من إعاقة على القدرة على التعليم كأي طفل آخر، وعلى القدرة أيضًا على الحصول على الرعاية الصحية لتحقيق إمكانياته الكاملة
  • آراء الطفل: يجب أن يتم الاهتمام بصوت الطفل، وأخذه بعين الاعتبار في كل الأمور التي تشمل حقوقه أو حقوقها. يجب على الأشخاص ذوي السلطة أو أولياء الأمر استشارة الأطفال قبل اتخاذ القرارات المتعلقة بحقوق الأطفال بشكل رئيسي، على سبيل المثال

اتفاقية حقوق الطفل

لا يزال حقوق الطفل مُنتهكة في العديد من الأماكن في العالم، لذلك يجب على الحكومات اتخاذ العديد من الخطوات لتطبيق معايير اتفاقية حقوق الطفل التي أقرتها المنظمات العالمية

  • يجب مراجعة التشريعات الوطنية لضمان توافقها مع اتفاقية حقوق الطفل، وذلك من خلال حظر زواج الأطفال وتقليل عمالة الأطفال، وتقليل أشكال العنف ضد الأطفال وختان الإناث
  • لحماية حقوق الطفل، يجب ضمان حماية حقوق الطفل من خلال وضع إجراءات الشكاوى وإجراءات التحقيق، والتأكد من أن الأهل أو المعلمين أو الشرطة أو أي شخص آخر مسؤول يمكنه تحمل مسؤولية الطفل والحفاظ على حقوقه وواجباته
  • من الممكن تعزيز الصحة العامة للأطفال بزيادة عدد المدارس المجهزة بسجلات مفصلة، وتطوير برامج مساعدة للأسر الفقيرة لتحسين صحة الأطفال
  • يجب تحديد عدد الأطفال الأقل حظا والمهمشين، والذين تم استبعادهم من المدرسة، وذوي الإعاقة، والفتيات، والأطفال من الأقليات العرقية والدينية، وأطفال المهاجرين، والأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع. يجب اتخاذ حلول صارمة ووضع خطط وآليات دقيقة لضمان وصول هؤلاء الأطفال إلى المدارس وحماية حقوقهم وحمايتهم من تأثيرات النزاع أو أي شكل آخر من أشكال التمييز
  • التخلي عن السياسات والممارسات التي ثبت عدم فعاليتها وضررها على الأطفال، وذلك من خلال تجنب استخدام الاحتجاز والإيداع في المؤسسات، والالتزام بنماذج الرعاية المجتمعية والأسرية التي تكلف أقل وتكون أكثر فعالية

منظمات حقوق الطفل في العالم

إن هذه المنظمات لها دور كبير في ضمان حماية حقوق الطفل حول العالم. وتعمل هذه المنظمات في التحقيق في العديد من قضايا انتهاك حقوق الطفل حول العالم واتخاذ القرارات التي تحسن حياة الأطفال، ويمكن ان تنشر التقارير التي تبلغ عن عمالة الأطفال وزواج الأطفال في البلاد الأقل تحضرا، وبذلك تسهم في كشف الضوء عن الانتهاكات التي تحصل بحق الطفل كي يتسنى للدول أن تقوم بالإجراءات اللازمة في حماية حقوق الطفل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى