الدور الذي تلعبه صومعة حسان حاليا
تعريف صومعة حسان
صومعة حسان هي أطول مئذنة في العالم، وهي جزء لا يتجزأ من مسجد حسان في الرباط، المغرب. تم تصميم البرج وفقا للتقاليد المغربية من قبل عالم الفلك والرياضيات جابر بن أفلح. بسبب عدم استكمال الصومعة، لم يتم تطبيق أي زخرفة على الهيكل الرئيسي مثل تلك الموجودة في تصاميم المنازل المغربية .
دور صومعة حسان حاليا
- لعبت الصومعة حسان دورا هاما في الثقافة المغربية، وتتميز بسمات معمارية إسلامية مميزة، وهي التي يتميز بها غالبية المساجد في المغرب. وأصبحت الصومعة في المغرب جزءا مهما من الثقافة في القرن الثامن الميلادي، حيث كانت تحث المسلمين على الصلاة، لأنها كانت علامة مرئية لموقع المسجد .
- يبلغ ارتفاع برج حسن حوالي 44 مترًا، أي حوالي نصف الارتفاع المقصود الذي يبلغ حوالي 80 مترًا، وتم تزيين الجزء الخارجي من المئذنة المستطيلة بنمط مميز، ولكل جانب تصميم مختلف .
- ترتفع صومعة حسان من الداخل عن طريق المنحدرات بدلاً من السلالم التي تسمح للحيوانات بحمل الأحجار الثقيلة ومواد البناء اللازمة لبناء الجزء العلوي من البرج، وكانت المنحدرات ستسمح أيضًا للمؤذن بركوب حصان إلى أعلى البرج لإصدار الأذان للصلاة .
- يعتبر مسجد حسان ثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة، بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، ويضم الآن صومعة غير مكتملة تشير إلى عمل رائع، حيث يحتوي على أرضية رخامية شاسعة .
- يوجد في الصومعة جدران كانت مستعدة لاستقبال ما يقرب من 200 عمود لتلبية احتياجات العديد من المصلين، وتم منح صومعة حسن والموقع المحيط بها مكانة التراث العالمي في عام 2012، ويؤدي هذا الأمر دورا مهما في الحضارة المغربية، ويتم الآن تأمين الصومعة من قبل الحرس الملكي المغربي .
- واليوم، عند زيارة صومعة حسان ، ستجد هناك عدة أعمدة تحيط بالصومعة نفسها ، وهذا الشكل المتبقي يعطي لنا فكرة شكل المسجد إذا كان تم بناؤه ، وسيرى الزائر الكثير من الزخارف المذهلة والمعقدة التي تغطي واجهة الصومعة ، كما أنه في الداخل يوجد ست مستويات ، وكل مستوى يحتوي على غرفة منفردة متصلة بممرات ، والتي يكون دورها صود المؤذن إلى المئذنة .
أسباب بناء صومعة حسان
- الكثيرون لا يعرفون سبب بناء صومعة حسان، في الواقع هذه الصومعة هي مئذنة مسجد غير مكتملة تم بناؤها في الرباط بالمغرب، ذلك كان في عام 1195، وفي ذلك الوقت كانت ستكون أكبر مئذنة في العالم، ولكن للأسف في عام 1199 توفي السلطان يعقوب المنصور الذي أمر ببنائها، وتوقف بناء المسجد بالكامل .
- وصل ارتفاع الصومعة حتى 44 مترًا فقط ، وهذا نصف ارتفاعه المتوقع فقط ، حيث كان الارتفاع المتوقع هو 86 مترًا ، وتُرك مسجد حسان مع بدايات بناء فقط مكونة من عدة جدران و200 عمود فقط ، وصومعة حسان مصنوعة من الحجر الرملي الأحمر ، وتعتبر من الأماكن التاريخية ، والسياحية الهامة .
سبب تسمية صومعة حسان
- في أواخر القرن الثاني عشر، أمر السلطان يعقوب المنصور ، وهو يعتبر الخليفة الثالث من سلالة الموحدين التي حكمت كل من غرب إفريقيا وأيبيريا ، أمر ببناء مسجد ضخم ، وأطلق عليه مسجد حسان ، وهذا نسبًا لبنو الحسان الذين استوطنوا مدينة الرباط ، وأمر وقتها ببناء مئذنة تسمى صومعة حسان أيضًا في مدينة الرباط .
- وفي ذلك الوقت، قام السلطان بتشييد عدد من المساجد الأخرى الهامة في مراكش وغيرها. فقد اهتم يعقوب المنصور بزيادة العلوم والفلسفة والعمارة والتجارة. وضمت حملاته العديد من المدن في المغرب العربي
وظيفة صومعة حسان
تم اتباع الطراز المعماري المغربي والإسباني في بناء العديد من المساجد في ذلك الوقت، وكان من المتوقع أن تكون صومعة حسان هي المئذنة الأكبر من نوعها على الإطلاق في جميع أنحاء العالم، ولكن مع الأسف لم تكتمل، وتوقف بناؤها فجأة بعد وفاة السلطان المنصور .
لماذا لم يكتمل بناء صومعة حسان
صومعة حسان هي المئذنة غير المكتملة للمسجد الرائع حسان، الذي أراد السلطان يعقوب المنصور بناءه، ولكنه توفي قبل تنفيذ ذلك. لم يتم بناؤه بشكل كامل أبدا، وحدث زلزال في عام 1755 أدى إلى تدميره نهائيا. يعتقد الكثيرون أن نصف صومعة حسان مصنوع من الذهب، ولكن هذا ليس صحيحا، وتتميز بتفاصيل زخرفية رائعة تظهر بشكل مخفي .
حقائق ممتعة عن صومعة حسان
- بدأ بناء صومعة حسان عام 1195، وكان من المفترض أن يصل ارتفاعها إلى 86 متراً، وكان من المفترض أن تكون أطول برج في العالم الإسلامي في ذلك الوقت .
- تزين صومعة حسان بتصميمات هندسية فريدة لكل واجهة وتصميمات مختلفة .
- تُشكِّل صومعة حسان جزءًا من مسجد كبير، حيث يوجد 200 عمود يحددون المنطقة التي كان من المقرر أن يُبنى عليها المسجد.
- توقف بناء كل من المسجد والصومعة حسان بعد وفاة السلطان يعقوب المنصور عام 1199، وتم استخدام المواد في بناء مبانٍ رسمية أخرى .
- تعد الثقافة الأمازيغية، إحدى روافد الحضارة المغربية
- كان للشعب الأمازيغي علاقة فريدة بالأرض تمتد إلى حدود بعيدة، حتى امتدت إلى المجال الروحي .
- تتضمن العلاقة بين الشعب الأمازيغي في المغرب علاقة معقدة مع اللغة والأرض، ولديهم أعراف مجتمعية خاصة بهم .
- كان الوصول إلى الصومعة يتم عبر سلالم، وكان بإمكان المؤذن ركوب حصان لصعود هذه السلالم لإطلاق أذان الصلاة، مما يعكس العبقرية المعمارية للصومعة في ذلك الوقت .
- تُعد صومعة حسان واحدة من أشهر المعالم التاريخية في المغرب الآن .
- تبلغ صومعة حسان عمراً يزيد عن ثمانية قرون، ومن أهم ما يميزها هو تزيينها بالحدائق الساحرة المحيطة بها، وفي عام 1995 تم إدراجها ضمن التراث العالمي بقرار من اليونسكو .
- تُظهر صومعة حسان المعرفة المعمارية والرياضية العظيمة في ذلك الوقت، ويُعد بناؤها وغيرها من المعالم دليلًا على المعرفة المتقدمة في مجال البناء في ذلك الوقت. وقد عرّفت كل من المغرب وإسبانيا الذوق الحضاري والثقافي، وحتى ازدهرت في التعلم .
- كان الفتح الإسلامي لبلاد المغرب بداية جديدة للبلاد في جوانب الثقافة والسياسة والاقتصاد والدين، وتطورت المساجد والكنائس في هذا السياق .
- يعتب هذا الازدهار الحضاري والثقلتري يعتب من نتائج الفتح الإسلامي لبلاد المغرب