الدوام المسائي طريق الإصابة بالسكري ( دراسة )
نشرت مجلة هيلثي داي (HealthDay News) دراسة في 20 فبراير 2018 تشير إلى أن العمل في الدوام المسائي يمكن أن يؤثر على مستويات السكر في الدم .
أهم ما جاء بالدراسة
بالنسبة للدراسة نظر الباحثون إلى بيانات أكثر من 270 ألف شخص في المملكة المتحدة ، ووجدوا أن الأشخاص الذين يعملون بشكل غير نظامي أو يتناوبون الدوريات التي تشمل دوام ليلي هم أكثر عرضة للإصابة بمرض سكري النوع الثاني بنسبة تصل إلى 44% ، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يعملون نهارا فقط .
أوضحت الباحثة الأولى، سيلين فيتر، التي شاركت في الدراسة، وتدير مختبر `علم الأوبئة والسرقة` التابع لجامعة كولورادو، أن تغيير ساعات العمل، خاصة التحولات الليلية، يؤثر على الإيقاعات الاجتماعية والبيولوجية ونمط النوم، واقترحت زيادة خطر الاضطرابات الأيضية، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني .
كلما عمل الشخص في دوام ليلي غير منتظم ، كلما زادت فرصة الإصابة بتطور مرض سكري النوع الثاني لديه ، هذا ما أظهرته النتائج البحثية ، فعلى سبيل المثال العمل ليلا لأقل من 3 مرات شهريا يزيد خطر الإصابة بنسبة 24% ، ولكن العمل ليلا لأكثر من 8 مرات شهريا يزيد خطر الإصابة بنسبة 36% .
أضافت فيتر في بيان صحفي خاص بالجامعة : تُعد دراستنا واحدةً من أولى الدراسات التي تبيِّن العلاقة بين الجرعة والاستجابة، حيث يزداد خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني مع زيادة عدد ساعات العمل الليلي لدى الأفراد
على الرغم من ذلك، فإن العمل ليلاً لم يكن دائمًا مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، واقترح مؤلفو الدراسة أن هؤلاء الأشخاص ربما تكيفوا مع جدول ثابت للعمل ليلاً، أو أنهم في طبيعتهم يتمتعون بميل للإستيقاظ ليلاً كـ”البوم الليلي .
نتائج الدراسة
وقال الباحثون أن حوالي 15 مليون عامل أمريك لديهم نوبات ليلية دائمة أو تحولات دورية أو تحولات مع جداول غير منتظمة .
إذا لم يتمكن الشخص من تجنب العمل في الورديات الليلية، فقد يكون قادراً على تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بمرض السكري عن طريق اتباع نظام غذائي صحي متوازن، ومراقبة وزنه بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من الراحة وممارسة الرياضة. هذه هي النصيحة التي قدمها فيتر .
تثبت النتائج علاقة السبب والنتيجة بين تغيير الدواء وداء السكري من النوع الثاني أمر غير ممكن، ومع ذلك، هناك دراسات حديثة تشير إلى وجود ارتباطات بين هذه الجداول الزمنية للعمل وأمراض القلب، السكري والسرطان .
تم نشر التقرير الجديد في 12 فبراير في مجلة ديابيتس كير “journal Diabetes Car .