ادبفنون

الدرقاعة في العمارة الاسلامية

يوجد العديد من الأجزاء المعمارية المميزة في العمارة الإسلامية عبر العصور، ومن بين هذه الأشياء الدرقاعة، والصحن، وغيرها من الأجزاء العديدة، ولكل منها ما يميزه من شكل ووظيفة.

جدول المحتويات

الدرقاعة

ينقسم المبنى في العمارة الإسلامية إلى عدة أماكن، ومن بين هذه الأماكن الصالات أو ما تعرف بالصحون، وكذلك القاعات والدرقاعات.

يعود مصدر تسمية الدرقاعة إلى اللغة الفارسية، حيث اشتُق هذا المصطلح من كلمة أخرى تعني باب المكان وتسمى دركاه، واكتسبت الدرقاعة أهمية في العمارة الإسلامية فيما بعد.

يشير لفظ الدرقاعة إلى ذلك الصحن الصغير الذي يقع في وسط مكانين أو قاعتين أو إيوانين، ويتميز هذا المكان بسقفه الأعلى وأرضيته المنخفضة بالمقارنة مع القاعتين، ويُطلق عليه لفظ الدرقاعة.

يتم تغطية سقف الدرقاعة بما يسمى الشخشيخة، ويتم تزيينه بالنباتات والزجاج الملون وغيرها، وكذلك يتم تزيين أرضية الدرقاعة في كثير من الأحيان بالفسيفساء، ويتوسط هذا الجزء من المبنى الفسقية.

العمارة الاسلامية

تُعتبر العمارة الإسلامية واحدة من أشهر تقاليد البناء في العالم، حيث يتميز هذا الأسلوب الفريد بألوانه الزاهية وأنماطه الفريدة والصور الغنية بالتناظر، وقد انتشر هذا الأسلوب بشكل كبير في العالم الإسلامي منذ القرن السابع.

رغم وجود عدة أنماط في العمارة الإسلامية في مختلف البلدان والقارات، إلا أن هناك بعض الخصائص الأساسية التي تسود على مستوى العالم، ويعد فهم هذه العناصر الأساسية ومدى انتشارها الجغرافي مفتاحًا لفهم الأسلوب المذهل المرئي والمهم تاريخيًا في العمارة الإسلامية.

يتم العثور على هذا النمط المعماري بشكل أساسي في نوعين من الأماكن: البلدان الإسلامية بالأغلبية والأراضي التي غزاها المسلمون خلال العصور الوسطى، بالإضافة إلى الدول العربية – مثل الجزائر ومصر والعراق والمملكة – كما تنتشر الهندسة المعمارية الإسلامية في المناطق الأوروبية ذات الجذور المغربية، بما في ذلك أجزاء من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومالطا.

على الرغم من ارتباط العمارة الإسلامية بالمساجد ودور العبادة، إلا أنها واضحة أيضًا في المباني الأخرى، مثل القصور والمباني العامة والمقابر والحصون، سواء كانت تتعلق بالأمور الدينية أو الدنيوية. ومع ذلك، يتم تعريف هذا النمط الرائع من خلال العديد من الخصائص المشتركة.

عناصر مميزة في العمارة الاسلامية

المآذن

المئذنة هي برج يشبه الهيكل يضم نوافذ صغيرة وسلما مغلقا، وهي أحد أقدم عناصر العمارة الإسلامية. وتتواجد بجوار معظم المساجد. تتمثل الوظيفة الأساسية للمئذنة في السماح للمؤذن بدعوة المصلين للصلاة من مكان مرتفع، وقد تم تجهيز بعض المساجد بأكثر من مئذنة منذ القرن الحادي عشر.

القباب

مثل العديد من التيارات المعمارية الرائدة، مثل تقاليد بناء البيزنطيين وعصر النهضة الإيطالية، يستخدم المهندسون المعماريون الإسلاميون القباب في تصميماتهم. ويعتبر مبنى الصخرة أول مبنى إسلامي يسخر هذا العنصر المعماري، وقد تم تصميم المبنى ذو الشكل المثمن بقبة خشبية مطلية بالذهب في القرن السادس عشر، مستوحى من المخططات البيزنطية، في حين تتكون القباب الإسلامية الأخرى من قناديل معتمدة على أسطوانة تدعمها 16 رصيفا وعمود.

الأقواس

واحد من أهم عناصر العمارة الإسلامية هو القوس، ويتم رؤيته بوضوح في المداخل والديكورات الداخلية للمنازل ودور العبادة في تلك العصور. وتم تصنيف الأقواس الإسلامية إلى أربعة أنماط رئيسية: الأقواس المدببة، والأقواس الأوجية، والأقواس بشكل حدوة الحصان، والأقواس متعددة الأنواع.

الشكل المدبب هو الأكثر شيوعًا والذي يتميز بتصميم دائري مع قمة مدببة، وسيصبح في النهاية عنصرًا أساسيًا في الهندسة المعمارية القوطية.

القوس هو حلية معمارية، وعلى الرغم من أن هذا هو الغرض الأساسي منه، إلا أننا نجده في الكثير من المنازل والمساجد في تلك الحقبة، حتى أصبح عنصرًا أساسيًا في العمارة الإسلامية.

المنازل في العمارة الاسلامية

حرص المسلمون على تطوير منازلهم باستخدام الطرز العمارة الإسلامية، وقد ظهرت هذه التطورات تباعا، وكان أولها في الدولة الأموية، وتميزت بعدد من العناصر الثابتة المهمة، بغض النظر عن مساحة المنزل، ومن بينها القاعات والدراقع والمشربيات وأماكن العبادة مثل الصلاة والوضوء وغيرها، وهناك عدد من القصور التي لا تزال شاهدة على هذه العناصر حتى الآن، ويعد بيت السحيمي في القاهرة من أهم هذه المنازل، والذي يتميز بتفاصيل معمارية إسلامية رائعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى