الخاصية التي ساعدت الدب القطبي على العيش في المنطقة القطبية
افضل خاصية ساعدت الدب القطبي على العيش فى المناطق القطبية
تعيش الدببة القطبية في القطب الشمالي والذي من الممكن أن تنخفض فيه درجات الحرارة حتى تصل إلى -40 درجة أو -46 درجة مئوية (-50 فهرنهايت) في الشتاء، وقد يستمر الوضع على هذا النحو لأيام أو أسابيع، إلا أن الدببة القطبية مُهيئة لتتعايش في تلك الظروف، إذ أن تكوينها بدءًا من الفراء، الجلد، الكفوف وحتى المخالب، تم خلقها لحمايتها من البرد، ومطاردة الفريسة، والسيطرة على القطب الشمالي.
نظرا لأن الدببة القطبية تعيش في إحدى أبرد بيئات الأرض، فقد أنعم الله تعالى عليها ببعض الصفات التي تساعدها على البقاء في تلك المنطقة، حيث تمتلك الدببة القطبية ما يلي:
- يتكون الفراء المعزول من طبقة سميكة، وتحتها طبقة دافئة وسميكة من الدهون.
- ينمو الفراء أيضًا في الجزء السفلي من أقدام الحيوانات، مما يحميها من الأسطح الباردة ويمنحها قبضة جيدة على الجليد.
- يحمي لون معطفها الأبيض الصارخ الذي يشبه لون الثلج من أعدائها.
خصائص الدب القطبي
تتميز أجساد الدببة القطبية ببعض الصفات التي تمكنها من تحمل الظروف المناخية الصعبة في القطب الجنوبي، وتتضمن هذه الصفات:
- الفراء السميكة
تتمتع الدببة القطبية بطبقتين من الفراء السميك التي تمنع فقد الجسم للحرارة تقريبا، حيث تحافظ هذه الفروة السميكة على دفء الدببة بشكل كبير، حتى يتمكن الذكور البالغون من السخونة بسرعة عند الجري. وللعلم، فإن الفراء ليست باللون الأبيض الذي يبدو في الواقع، ولكنه يظهر بهذا الشكل فقط، حيث تكون جميع خصوصيات الشعر دون صبغة وبلون شفاف، ولها لب مجوف ينثر ويعكس الضوء المرئي.
- حشوة سميكة من الدهون
بالإضافة إلى ما تمتلكه الدببة من طبقتي الفراء، فهناك طبقة سميكة كذلك من الدهون تساعد في المحافظة على دفء الدببة، وقد تصل نسبة الدهون في جسم بعض الدببة القطبية إلى 11.4 سم (4.49 بوصة)، وفي المياه يعتمد الدب القطبي على ما لديه من شحوم أكثر من اعتماده على الفراء لحمايته من البرد، إذ أن الفراء الرطبة عازل ضعيف، ولذلك السبب فإن الدببة لا تحب السباحة مع صغارها في الربيع لأن الأشبال لا تمتلك ما يكفي من الدهون لتبقيها دافئة.
- الكفوف الضخمة
إن أقدام الدببة القطبية تُعتبر مثالية للغاية من أجل التجول في القطب الشمالي، إذ إنها ضخمة جدًا، قد يبلغ عرضها 30 سم (11.81 بوصة)، وذلك يساعد الدببة في السير على الجليد الرقيق دون أن تسقط، وقد تم تكوين الكفوف الفائقة كذلك للسباحة، إذ أن الكفوف الأمامية تعمل كالمجاذيف الكبيرة وتعمل كفوفها الخلفية مثل الدفة.
- معالج ضد الانزلاق
تمتلك الدب القطبي وسادات سوداء توجد تحت كل قدم له، وتغطيها نتوءات صغيرة وناعمة تسمى الحليمات، وتُساعد هذه الحليمات في الإمساك بالجليد ومنع الدببة من الانزلاق، بالإضافة إلى أن شعر الفراء الذي يوجد بين أصابع أقدامه يُساعد في الاحتفاظ بالدفء.
- مخالب قوية
تمتلك الدببة القطبية مخالب سميكة، منحنية، قوية وحادة، يبلغ طول كل منها أكثر من 5 سم (1.97 بوصة)، وتستخدم هذه المخالب للإمساك بفرائس الفقمة الزلقة وللحصول على الجر على الجليد.
- آذان وذيول
تتميز الدببة القطبية بأذنين صغيرتين ومستديرتين، وذيل مضغوط وقصير، وذلك للمحافظة على درجة الحرارة الدافئة في الجسم وتجنب فقدان الحرارة.
- الحجم والوزن
يبلغ وزن الذكور البالغين في الغالب ما بين 350-600 كجم (775-1300 رطل)، ويبلغ وزن الإناث البالغات غالبا ما بين 150-290 كجم (330-650 رطل)، ولكن بعض الإناث يكون حجمها أكبر، وتتميز الدببة القطبية بقامة طويلة، فارتفاعها عند الكتف عندما تركض على أربعة أرجل عادة ما يتراوح بين 1-1.5 م (3.3-5 قدم) للبالغين، ويصل طول الذكر البالغ عند الوقوف على الأرجل الخلفية إلى أكثر من 3 أمتار (10 أقدام).
تربية الدب القطبي
تلد إناث الدببة صغارها في الشتاء وفي الغالب تلد توأمًا، ومن ثم تعيش الدببة الصغار مع أمهاتهم لحوالي 28 شهرًا من أجل أن تتعلم مهارات البقاء في أقصى الشمال، وتحاول الإناث حماية صغارهن بشدة، حتى أنهن لا يحتجن أي مساعدة من الدببة الذكور المنعزلين، إذ أنه في الواقع من الممكن أن يقتل ذكور الدببة القطبية الصغار من جنسهم.
سلوك الدب القطبي
على الرغم من أن الدببة القطبية جذابة، إلا أنها حيوانات مفترسة قوية لا تخاف من البشر في الغالب، ولذا قد تكون خطرة إذ كانت موجودة قريبًا من المستوطنات البشرية، كما أنها تميل إلى أن تكون حياتها منعزلة إلا عند التزاوج، أما صغار الدببة القطبية الذين يقضون فترة الصيف على الشاطئ يلعبون كثيرًا مع بعضهم البعض.
غذاء الدب القطبي
على عكس أنواع أخرى من الدببة، فإن الدببة القطبية تعتبر أساسا حيوانات لاحمة، حيث يتغذى الدب القطبي بشكل رئيسي على فقمة الحلقية، وأحيانا يتناول فقمة الملتحية أيضا. يتم اصطياد الفقمة من قبل الدب القطبي عن طريق انتظارها للصعود إلى سطح الجليد البحري للتنفس، وحينما تظهر على السطح، يقوم الدب القطبي بالبت فيها وإمساكها وسحبها إلى الأرض لتناولها. كما يتغذى الدب القطبي أيضا على جثث الفظ والحيتان. يبحث الدب القطبي عن بيض الطيور ومصادر غذائية أخرى، ولكن لا يوجد مصدر غذائي كاف لدعم الطاقة اللازمة للحفاظ على الوزن الكبير والتجمعات الكثيفة للدببة القطبية
ومن الجدير بالذكر أن الدببة القطبية تقوم بتحديد مكان الفقمة من خلال شم الرائحة وغيرها من العلامات ومن ثم تنقض عليها، وفي حين أن سقف العرين موجود إلا أنها تستطيع التقاط الأختام الصغيرة، وقد صار توافر صغار الفقمة في خليج هدسون محدودًا للغاية وخاصةً في الربيع نتيجة ذوبان الجليد المبكر، أما الدببة في القطب الشمالي فهي تقع على قمة السلسلة الغذائية حيث تأكل كل شيء ولا شيء يأكلهم فيما عدا الصيادين المحليين.
حقائق عن الدب القطبي
توجد بعض الحقائق المتعلقة بالدببة القطبية التي قد لا يعرفها الكثيرون، وفيما يلي بعضها:
- تطوّرت الدببة القطبية من الدببة البنية لتتكيّف مع البيئات الشمالية القاسية.
- تصنف الدببة القطبية بأنها ثدييات بحرية بسبب قضائها الكثير من الوقت في المحيط، ويطلق على الدب القطبي الاسم العلمي Ursus maritimus، وهو معناه “دب البح.
- تُعَدُّ الدُّبَّابَة القُطْبِيَّة أكبر الحيوانات البرية المفترسة الموجودة على كوكب الأرض، حيث يصل ارتفاع الذكور الضخمة إلى أكثر من 11 قدمًا (3.3 مترًا) عندما تكون على الأرجل الخلفية، وتصل أوزانها إلى أكثر من 1700 رطل (770 كيلوجرامًا).
- بينما تدخل الدببة السوداء والبنية في فترة سبات شتوي، لا تدخل الدببة القطبية في هذه الفترة خلال أشهر الشتاء، لأنها تحتاج إلى تكوين الجليد البحري في ذلك الوقت، وهو ما يمكنها من اصطياد الفقمة.
- عندما يلعبون أو عند الضرورة، تتواصل الدببة القطبية مع بعضها البعض عن طريق الهمهمات والهدير والنميمة والصرير.