التاريخزد معلوماتك

الحلف الديلي و التحول إلى الإمبراطورية الأثينية

تم تشكيل الحلف الديلى بعد فترة طويلة من الحروب بين الإمبراطورية الفارسية والمدن اليونانية. ويضم هذا الحلف جميع المدن اليونانية .

الخلفية التاريخية
في عام 550 قبل الميلاد، شهدت عدة حروب بين الدولة اليونانية والدولة الفارسية. وفي ذلك الوقت، كانت الدولة الإخمينية هي الدولة الحاكمة للفرس، وهي التي أدت إلى استياء اليونان .

في تلك الفترة، كان هناك حاجة إلى الاتحاد لأن قورش الأكبر كان يهدد اليونان بالكامل بالحرق بعد اندلاع الثورة اليونانية .

وخصوصًا بعد هزيمة الأسطول اليوناني أمام الأسطول الفارسي في إحدى المعارك الحربية في عام 478 قبل الميلاد .

التشكيل
بعد أن تمكن اليونان من الانتصار في بيزنطة ظهر ضرورة تحرير أرض اليونان بالكامل ، و بشكل خاص بعد أن تمكنوا من تحرير اسيا الصغرى ، و هنا ظهرت ضرورة وجود نقطة يلتقي فيها كل من الحلف اليوناني مع الأثينيين ، و قد كانت وقتها من أكبر القوى المهيمنة اسبارطة ، و تم عقد مؤتمر عرف باسم الحلف الديلي ، و ذلك بسبب أن هذا الحلف قد تم اقامته في جزيرة ديلوس ، و قد تمثلت الأهداف الخاصة بهذا الحلف في قيادة التحالف ضد الفرس و مواصلة محاربتهم ، و كذلك الانتقام و اصلاح كافة الأضرار التي لحقت بالأرض اليونانية .

بعد إتمام الحلف لمدة عشر سنوات، قرر كيمون الانضمام إلى هذا الحلف في غزو جزيرة سكيروس، وهنا بدأت العديد من حركات التمرد. حاولت أثينا قمع هذه الحركات من أجل الحفاظ على الحلف .

الثورات
حدثت هذه الثورات في ذلك الوقت، وكانت من بين أهمها ثورة ناكسوس التي وقعت في عام 471 قبل الميلاد، حيث رفض أهل ناكسوس الانضمام إلى الحلف .

وحدثت بعد ذلك ثورة ثانية تعرف باسم ثاسوس، وكانت هذه الثورة نتيجة شعور أهل الجزيرة بأن مصالحهم قد تكون مهددة، وأنه يجب انشقاق الحلف والاتحاد مع بلاد فارس أيضًا .

سياسة الحلف
– في عام 461 قبل الميلاد تم تولية الديمقراطيين مقاليد الحكم ، و قد حملوا سياسات التغيير في أثينا بالكامل ، و هنا تم بناء خط مزدوج بين أثينا و اسبارطة ، و ذلك بغرض التصدي لأي محاولة للهجوم على اليونان ، و بعد ذلك تم نقل الخزينة الخاصة بالحلف إلى أثينا بغرض حمايتها من الفرس ، أما عن هذه الخزينة فقد تم استخدامها في العديد من الأغراض ، و منها بناء البراثينون و كذلك إعادة بناء بعض المعابد القديمة .

بالنسبة للحرب ضد الفرس، فقد استمرت تحت قيادة بعض الأشخاص من أهل البلاد بمساعدة الأثينيين الذين ساعدوهم بعدد كبير من السفن. ومع ذلك، لم تحقق هذه الحرب النتائج المرغوبة، ولا سيما بعد هزيمة المصريين ضد الفرس، حيث هربوا وعادوا إلى قورينا .

بعد ذلك، خاض الأثينيون عدة معارك ضد الفرس، وانتهت باتفاق أو أيضًا بمعاهدة سلام تعرف باسم كالياس، وكانت نتائج هذا الاتفاق تركز الأثينيون بشكل كامل على اليونان ومشاكلها الداخلية .

في سياق آخر، شهدت اليونان العديد من الحروب الداخلية، وتحديدا في بيوتيا بعد غزو الأثينيين. وكانت واحدة من أهم نتائج هذه الحروب هي سيطرة الأثينيين على جميع الأقاليم التابعة لطيبة. وتلا ذلك مشاكل مع الفرس انتهت بهزيمة أثينا أمام الفرس. وفي ذلك الوقت، اندلعت الحروب البلبونيزية، وبعدها حدثت ثورة عارمة في مدينة ميليتيني. ولكن هذه الثورة لم تحقق نجاحا .

الإمبراطورية الأثينية
في عام 454 قبل الميلاد، تحول الحلف الديلي إلى الإمبراطورية الأثينية، وبعد ذلك تحولت الإمبراطورية الأثينية إلى إمبراطورية قوية وزاد استقرارها بشكل كبير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى