الحكمة من شرب الماء على ثلاث دفعات

يحتاج الإنسان باستمرار إلى الماء؛ حيث إن كل خلية في جسمه يجب أن تحصل على كمية محددة من الماء يوميا للقيام بعملها بشكل جيد، ومن الضروري شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم، حيث أكد الأطباء ضرورة شرب 8 أو 10 أكواب من الماء يوميا للحفاظ على صحة الإنسان، وتوجد بعض الأشياء التي قد تتطلب شرب الماء أو عدمه تبعا لفوائده أو أضراره الممكنة، مثل شرب الماء بعد الجماع الذي له فوائد وأضرار أيضا، وكذلك يمكن أن يكون هناك ضرر في شرب الماء أثناء الوقوف، لذلك يجب الحرص على اتباع خطوات معينة عند شرب الماء.

آداب شرب الماء في السُنة النبوية

قد ترك لنا الرسول صلى الله عليه وسلم سلوكيات مفيدة وفاضلة لنعتمدها في حياتنا الدنيا. ومن الأمور التي بينها النبي في آداب شرب الماء، أنه كان يشرب الماء على ثلاث مرات ويذكر الله تعالى أثناء الشرب وبعده. وذكر أبو هريرة رضي الله عنه قوله `كان رسول الله يشرب الماء في ثلاثة أنفاس، عندما يقرب الإناء من فمه يسم الله، وعندما يبعده يحمد الله، ويفعل ذلك ثلاث مرات`. ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن شرب الماء وقت الوقف، حيث قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه `إن النبي صلى الله عليه وسلم منعنا من شرب الماء ونحن نقف`.

أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة الاقتصاد في المأكل والمشرب وعدم الإفراط فيهما؛ حيث ورد عن المقداد بن المعدي بن كعب قول النبي صلى الله عليه وسلم : “ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ما يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث لنفسه.” كما أكد على ضرورة ذكر الله تعالى وحمده على نعمة الماء والطعام. ومن المأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم في النسائي: “كان إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجا.

أهمية شرب الماء على ثلاث دفعات

تؤكد شرب النبي صلى الله عليه وسلم للماء على ثلاث مرات وجود حكمة وفائدة من هذا السلوك أثناء الشرب، وهو ما يؤكده العلم الحديث والأبحاث العلمية، ويكمن أهمية شرب الماء بهذه الطريقة فيما يلي:

عند شرب الماء، يتم إرسال الدفعة الأولى منه إلى الكبد الذي يتحول إلى حالة ليونة، وذلك يعمل على حماية الكبد من التلف؛ حيث يعتبر الكبد هو المسؤول عن تنبيه الجسم بالعطش، وإذا تم شرب الماء بكميات كبيرة في مرة واحدة فإن هذا يعرض الكبد لخطر التلف

لا يمكن للهواء والماء المرور معًا عبر البلعوم، وبالتالي يجب أن يتوقف أحدهما ليتمكن الآخر من المرور

عند شرب الماء على دفعة واحدة ؛ فإن التنفس يُكتم لمدة طويلة ، وهو ما يؤدي إلى انحباس الهواء داخل الرئتين ، وبالتالي يتم الضغط على جدران الأسناخ الرئوي ؛ فتفقد مرونتها نتيجة للتوسع الذي حدث ، وهو ما قد يؤدي إلى أعراض انتفاخ الرئة مع مرور الوقت الذي يتسبب في ضيق التنفس وتزرق الشفتين والأظافر عند القيام بأي جهد بسيط

يمكن أن يؤدي شرب الماء بسرعة إلى زيادة ضغط الرئتين على القلب، مما يؤدي إلى توسع القلب وحدوث مشاكل في الكبد مثل الاستسقاء والأمراض المختلفة.