الحركة الصدوية و أسباب الإصابة بها
تُعد حركة الصدمة واحدةً من الأمراض النفسية الشائعة، ويُعرف هذا المرض باسم مرض الأداء الصدمي وكذلك مرض ايكبراكسيا .
الحركة الصدوية
– يعرف هذا المرض بالعديد من الأسماء ، و هذا المرض يصنف من بين العديد من الأمراض النفسية الشائعة ، و يظهر على شكل محاولة الأشخاص لتقليد بعض بدون وعي ، بالمعنى الأدق هو تكرار لا إرادي لتحركات الغير .
يصنف علماء النفس هذا المرض كتكرار غير طوعي أو تقليد لتصرفات الآخرين بدون تفكير، وهذا الأمر يعد واحدا من السمات المرتبطة بمتلازمة تورت، ويمكن لبعض الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أن يعانوا من اضطرابات الفصام وفقدان القدرة على الكلام وردود الأفعال .
تبين بعد عدة فحوصات لمرضى هذا المرض أن الإصابة به لها علاقة بالفص الجبهي .
خصائص المرض
– تظهر خصائص المرض عند المريض بداية من تقليد حركات بسيطة ، مثل طريقة التقاط الهاتف لشخص ما ، و تصل إلى التصرفات العنيفة لنفس الشخص ، و تكمن خطورة هذا المرض في إصابة الأطفال دون الثالثة من العمر ، حيث يقوموا هؤلاء الأطفال بنسخ هذه السلوكيات التي تحدث أمامهم و اعتبارها وسيلة أساسية للتعلم .
– أما عن الأسباب الفسيولوجية التي تتعلق بالمرض ، فتشمل الإصابة بمتلازمة تورت ، كذلك تشمل الإصابة في الفص الجبهي ، مما يؤدي إلى الإصابة بالتقليد النظري التي تتكون من مجموعة من الخلايا العصبية ، هذا فضلا عن الإصابة بالتلفيف الجبهي السفلي ، و الذي يظهر على شكل سلوكيات التقليد .
تشخيص المرض
حتى الآن، لا توجد اختبارات رسمية تستطيع تمييز الإصابة بهذا المرض للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وذلك لأن السمات الأساسية للأطفال في هذا العمر هي التقليد، وبالتالي لا يمكن معرفة ما إذا كان التقليد هنا يعتبر رغبة في التعلم أو مجرد نسخ .
عندما يصل الطفل لعمر الخامسة، يصبح من السهل التمييز بين الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة، حيث لوحظ على الأطفال المصابين بهذا المرض أنهم يقومون بتقليد وتنفيذ أفعال الآخرين بمنتهى الدقة بمجرد انتهاء هذه الأفعال .
الاضطرابات المرتبطة بالمرض
يرتبط هذا الاضطراب بعدد من الاضطرابات الأخرى ، و التي تشمل اضطراب التوحد ، و كذلك قد يصاحب الفصام و الجامود و الصرع و الحبسة الكلامية ، و قد ينتج عن احتشاء الدماغ ، و يصاحب الأطفال المصابين بضعف اللغة ، حيث يحاولون الاعتماد على هذه الطريقة في الكلام ، و ذلك بدلا من الاعتماد على أنفسهم في تشكيل جمل ، و ينقسم هذا المرض إلى جزئين ، الجزء الأول يعرف بتقليد الحركات و الإيماءات ، و الجزء الثاني يظهر على شكل التقليد اللفظي و الكلامي ، و هناك بعض الحالات تجمع النوعين .
علاج المرض
يعتمد العلاج بشكل أساسي على التدقيق في الطبيعة الفريدة للطفل أولاً، وما إذا كان هذا التقليد الذي يعاني منه له علاقة بعدد من الإصابات الأخرى، أو هو مجرد حركات تقليدية مثل تلك التي يقوم بها الأطفال، وذلك ربما للتعلم أو الاحتكاك بعالم الكبار .
في هذه الحالة، يتم العلاج عن طريق التعامل مع سبب الإصابة بالحركات الصدوية، ويتم بدء العلاج على هذا الأساس، وقد يتطلب الأمر التصوير المقطعي للمخ للتحقق من حالة الخلايا العصبية ومن ثم التعامل مع المريض وفقا للتشخيص .
يصل عدد المصابين بالتوحد الذين يعانون من صعوبة التحدث إلى حوالي 75٪ من عدد المصابين، حيث يستخدمون هذه الطريقة كوسيلة للتواصل مع الآخرين والتعبير عن مشاعرهم، وتتم معالجة هذا المرض على أساس مرض التوحد .