مفهوم الحرب النفسية :
هو فن استخدام المنهج والتخطيط بغرض الدعاية، واستخدام جميع الأنشطة والأعمال غير القتالية التي تؤثر على خطط وتصرفات العدو عن طريق نقل الأفكار والمعلومات، مما يؤثر على سلوكه المعنوي والنفسي ويقوض عزيمته وهمته بهدف التأثير على آراء ومشاعر وسلوك العدو، ويعتمد أيضا على التلاعب بوضع العدو سواء بالقوة المادية أو النفسية، بهدف وضع العدو في حالة الهزيمة والخسارة وتحقيق الهدف المرغوب.
إن الحرب النفسية مُباح لها استخدام كافة إمكانيات وقدرات الدولة السياسية والعسكرية والإعلامية وغيرها العديد من القدرات الممكنة، وهي تعمل على حد سواء في وقت السلم و الحرب، بهدف استغلال القدرات والإمكانيات للتأثير على أفكار ومواقف وسلوك العدو عن طريق الاستخدام الكفء والمُدبر للدعاية.
أهداف الحرب النفسية :
الهدف من هذه الطريقة هو التشكيك في سلامة القضية أو الهدف وتثبيط عزيمته لتحقيقه.
2- هدفها تستهدف الخصم أو العدو بشكل مباشر.
3- السعي لاستغلال وكسب ثقة حلفاء الخصم والمحايدين، وإثارة الخلافات والمشاكل بين العدو وحلفائه.
يهدف الطرف الأول في النزاع إلى تحقيق أهدافه في النزاع وتحقيق مصالحه.
يمكن أن يؤدي التأثير على سلوك وآراء العدو إلى تحطيم قوته النفسية والمعنوية، وبالتالي تأثير الجيش كجزء أساسي من الدولة.
يتم استخدام الثغرات أو الانتصارات لإثارة المشاكل والخلافات بين الدول والأعداء داخل البلدان وخارجها.
تهدف زعزعة الأمن لدى العدو إلى التأثير على أفكاره وخططه، من خلال التدخل في مراحل التحضير والتجهيز للحرب وحتى مراحل التنفيذ.
تهدف هذه الخطوة إلى زعزعة ثقة العدو وإثارة الفوضى وعدم الثقة في نفسه وأهدافه ومبادئه، من خلال خلق أفكار سلبية حول سلوكه ومواقفه، بهدف عرقلة قدرته على تحقيق أهدافه ومبادئه.
إثارة البلبلة بين فئات المجتمع الواحد في دولة العدو، سواء على الصعيد العرقي أو السياسي أو الطائفي أو الديني أو الاجتماعي.
ينبغي استخدام جميع الوسائل والإمكانيات المتاحة لتحطيم الروح المعنوية لقوات العدو، مثل الصحف والتلفزيون والإذاعة والعملاء وغيرها من الوسائل الأخرى.
محاولة تغيير سلوك المواطنين وانتمائهم الوطني عن طريق التأثير على أفكارهم ومشاعرهم، مما يثير الاضطراب في دولة العدو.
السعي لتحطيم القوة المادية والنفسية للعدو عن طريق زعزعة القوى السياسية للعدو يُعَدُّ هدفًا.
تتمثل أهمية هذا العمل في إثارة الشكوك والتساؤلات حول جهاز القوات المسلحة للخصم، وتقويض الثقة به وبقدراته القيادية، وتقليل عزيمته وإصراره على حماية أرض الوطن.
فنون استخدام وإدارة الحرب النفسية :
الحرب النفسية عبارة عن فن يتطلب تعلم كيفية استخدامه ووجوب امتلاك القائمين عليه أساليب الحنكة والمهارة في استغلال الوقت والظروف المحيطة والوسائل المتاحة، لاستخدامها بالطريقة المرجوة للوصول إلى الهدف المنشود مما يؤثر تأثيرا كبيرا على سلوك العدو وأفكاره ومواقفه بتثبيط عزيمته وهمته وإرباك مشاريعه وخططه .
السعي كذلك إلى التأثير على قوات العدو بهدف استغلال موارده البشرية، لتحقيق الغاية المادية بالإضافة إلى الربح المعنوي بإضعاف معنويات ونفسية الخصم أو العدو، كما تعمل الحرب النفسية على تبديد الطاقات البشرية لديها من خلال التأثير على قوات العدو وشل حركته وإرادته على القتال والحرب.
الوسائل المستخدمة في الحرب النفسية:
الهدف من التأثير على الفرد أو المواطن العادي داخل المجتمع، سواء كان مذنبًا أو معارضًا أومناصرًا أو عميلًا ضد الدولة، هو تحطيم معنويات المجتمع وإثارة البلبلة فيه.
2- استخدام المنظمات السياسية، الجمعيات الحكومية وغير الحكومية، الاجتماعية.
3- استخدام وسائل الاتصال مثل السفارات والندوات والمؤتمرات.
4- استخدام القوة العسكرية والحربية.
يمكن استخدام وسائل الدعاية والإعلان مثل التلفاز والإذاعة والإنترنت والمعارض والمقابلات والمرئيات المسموعة وغير المسموعة.
الأدوات المستخدمة في الحرب النفسية :
1- تغيير الاعتقادات السابقة من خلال شخصيات جديدة وطرق تفكير جديدة.
استخدام الأقليات، سواء كانت عرقية أو عشائرية أو طائفية.
القيام بالاغتيالات عنطريق قتل قادة السياسة والرأي والميدان هو الخيار الثالث.
4- عمليات التجسس من خلال التشهير بالدولة ونقل المعلومات الحساسة.
يتم الترويج السياسي عن طريق البحث عن المعارضين داخل الدولة.
6- شراء المنظمات المجتمعية من الدولة المعادية بشكل مالي وفكري.
7- إثارة الضجيج والشكوك من خلال إنشاء الشائعات.
8- استخدام العقوبات الاقتصادية أو التهديد بها كضغط اقتصادي.
9- محاولة تقويض الإيمان بالعقيدة وتفكيك وتحطيم مكونات الشخصية الروحية والتماسك النفسي.
يتم تنفيذ عمليات التزوير للعملاتوالهويات المستخدمة والجوازات لإثارة الشكوك والإرباك في النفوس.
يشجع الفتن والصراع الداخلي الذي ينشأ عن هلع المواطنين بين صفوف المجتمع.
12- التشويش على كافة وسائل الاتصالات المتاحة عن طريق تعطيلها أو ضربها لعدم التمكن من التواصل مع إي من الجهات الداخلية أو الخارجية.